الأنباط -
لعقبة - خاص
بعد اسابيع من انتهاء سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من انفرادها بتدشين اول متحف عسكري تحت الماء في البحر الأحمر لتلبية الطلب المتزايد على رياضة الغوص في خليج العقبة، استنسخت الشقيقة مصر الفكرة ذاتها بانشاء مزار مماثل للمعدات الحربية في مدينة الغردقة.
و المتحف العسكري الاردني في أعماق مياه البحر الأحمر في خليج العقبة بدأ باستقبال عشاق رياضة الغوص من تاريخ ٢٥ - ٧-٢٠١٩، في حين ان السلطات المصرية المختصة اعلنت عن البدء بإنشاء مزارها لآليات ودبابات عسكرية قديمة تابعة لجيش بلادها في ١٠-٩-٢٠١٩.
وقد تم تسكين المعدات العسكرية في أعماق خليج العقبة من قبل القوات المسلحة الأردنية بين الشعاب المرجانية بتشكيل عسكري تكتيكي، يحاكي وضعها في ميدان المعركة، مشكلة إضافة جديدة للمغامرة تحت الماء، لجذب الغواصين والسباحين، لاكتشاف المزيد من مواقع الغوص.
وأغرقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من خلال كوادر متنزه العقبة البحري في المرحلة الاولى (19) قطعة عسكرية في 7 أيام عمل فقط. واحتوى التشكيل على دبابات مختلفة الأحجام وسيارة إسعاف ورافعة عسكرية وناقلة جنود ومضاد للطائرات ومدافع وطائرات عامودية مقاتلة.
وفي المرحلة الثانية تم إغراق 8 قطع عسكرية على عمق يتراوح ما بين 15 و 20 مترا، و 11 قطعة أخرى على أعماق تتراوح بين 20 إلى 28 مترا بتشكيل يسمح للزوار بالاستمتاع بمتحف العقبة العسكري تحت الماء بثلاث طرق مختلفة ومشاهدة المعروضات المختلفة من خلال السباحة بالنظارة وأنبوبة التنفس، أو القيام بجولة في القارب الزجاجي أو الغوص.
وما يميز المتحف الاردني العسكري تحت الماء انه يعطي عشاق الغوص موضع الدخول لساحة المعركة ،عدا عن نقاء المياة وقرب المعدات من الشاطئ حتى يتمكن الجميع من مشاهدة مكتنزات هذا المتحف.
أما على صعيد الحياة البحرية، فقد بدأت فعلا بالاستيطان في هذه القطع وعلى الهيكل الخارجي.
وللحفاظ على هذه البيئة طبقت سلطة العقبة نظام لمراقبة وتقييم الاثار الإيجابية والسلبية ان وجدت على البيئة البحرية للعمل على معالجتها بأسرع وقت ممكن.