الأنباط -
الأنباط -بدأت في جامعة جدارا اليوم الثلاثاء اعمال مؤتمر التربية الإعلامية والمعلوماتية.. الأخبار الزائفة تحقق وشارك" الذي تنظمه جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد بالتعاون مع منظمة دويتشة الألمانية ويستمر 3 ايام بمشاركة 5 دول عربية.
وقال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالوكالة محمد بلقر مندوبا عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات: إن الحكومة اطلقت مشروع التربية الإعلامية الذي يركز على طلبة المدارس والجامعات لايجاد الوعي والمعرفة للناشئين بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
واشار إلى ان المشروع يوفر طريقة توعية لمتلقي المعلومة للتعامل معها واعطاء الفرد ادوات ومهارات لتقييمها، مشيرا إلى ان منصات التواصل الاجتماعي تمثل حاضنة فكرية وحوارية لتبادل المعلومات والآراء وتعزيز المعرفة والتشييك بين الاجيال والثقافات والشعوب.
ولفت إلى المسؤولية الجماعية حيال تعزيز ثقافة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدامات الصحيحة للتكنولوجيا وادواتها والتعريف بطرق التعامل مع المعلومات الصحيحة، مؤكدا ان محاربة الإشاعات وموجات التضليل تبدأ بالاعتماد على مصادر المعلومات والالتزام بالحقائق وبناء عنصري الثقة والامل في مساحات الحوار والاختلاف الفكري.
وقال رئيس جامعة جدارا الدكتور محمد طالب عبيدات: إن الحديث عن التربية الإعلامية هو الحديث عن حاجة مجتمع متكامل في كل شيء، مشيرا إلى ان الشائعات وسمومها التي اخذت تحرق الاخضر واليابس اسهمت بعض وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في بناء اطيافها.
وقال رئيس جمعية حماية الاسرة والطفولة في اربد كاظم الكفيري: ان هناك 75 بالمئة من سكان الاردن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا "الفيس بوك" الاكثر انتشارا واستخداما في الاردن لسهولة استخدامه، وان العديد من مستخدمي هذه الوسائل يقومون بنقل الاخبار ومشاركتها دون التأكد من صحتها.
واكد الكفيري ان الاخبار الزائفة وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت تشكل تحديا للحكومة ما اضطرها لاستحداث منصة "حقك تعرف" لبيان الحقيقة.
واشار إلى ان التربية الإعلامية اصبحت ضرورة في حياتنا اليومية، ما يتطلب وضع ضوابط وتشريعات واخلاقيات للتعامل مع المحتوى الإعلامي والنشر الإلكتروني من خلال وضع منهج لدراسة موضوع التربية الإعلامية في المدارس والجامعات.
وبين مدير المشاريع في منظمة دوتيتشه فيلا الألمانية في الاردن شي نيت، أن مشروع التربية الإعلامية يهدف إلى دعم الشباب وثقتهم وتفكيرهم الناقد للمعلومات ليكونوا اكثر مقاومة للأخبار والمعلومات الكاذبة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشار إلى ان المشروع يأتي لحماية الشباب والاجيال القادمة من مخاطر الاخبار والمعلومات الكاذبة، لافتا إلى ان المنظمة تقوم سنويا بعقد مؤتمر للحديث عن التربية الإعلامية بالمملكة.
واشار رئيس هيئة المديرين في جامعة جدارا الدكتور شكري المراشدة إلى اهمية الإعلام كسلطة ما يضع هذا الإعلام المنضبط امام تحدي مواجهة كم الاخبار الزائفة والمضللة وكشف الحقائق وتقديمها للرأي العام بكل حيادية بعيدا عن التهويل.
ويناقش المؤتمر موضوعات وتدريبات عملية وجلسات تفاعلية تتمحور حول ادوات التحقق من المحتوى الإعلامي والمعلوماتي لوسائل التواصل الاجتماعي.
--(بترا)