واشنطن تطالب إسرائيل بمساءلة عسكريين استخدموا مدنيين فلسطينيين دروعا المندوب الفلسطيني: موردو الأسلحة لإسرائيل متواطئون في إبادة الشعب الفلسطيني وفيات الخميس 17-10-2024 انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وطقس لطيف في اغلب المناطق الوقوف المطول ليس بديلاً صحياً للنشاط والحركة صينيون يرسلون حيواناتهم الأليفة للعمل في المقاهي بنك الإسكان يتوّج بطلاً لبطولة البنوك الكروية الثالثة 2024 استشهاد 4 مدنيين في غارة إسرائيلية ليلية على جنوب لبنان إدانات عربية ودولية للوضع الكارثي في غزة أغنية جديدة لذكرى تُعيدها للأضواء بعد رحيلها فوز هاريس...رؤية فلكية أم مجرد خرافات التزام الشركات بالأدنى للأجور... مسؤولية مشتركة لضمان حقوق العمال الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية وتأثيراته المستقبلية على سوق العمل في الأردن إطلاق مركز البيانات الوطني التفاعلي ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي الأردني كواليس … "صالون سياسي" مبتكر تنتظره نخب العاصمة عمّان التوسع بالتجارة الالكترونية هل ينهي "التقليدية"؟ الأردن يرحب بتبني اليونسكو قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للأسلحة البحرية وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى شمال قطاع غزة اللواء الركن الحنيطي يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي

من حراك لتحسين المعيشة إلى ثورة

من حراك لتحسين المعيشة إلى ثورة
الأنباط -

مراقبون يرصدون التحول في خطاب نقابة المعلمين

تصريحات الناطق باسم النقابة تأزيمية وفيها انزلاق نحو المكاسرة

طارق خوري يدعو لمحاسبة كل من تخرج لغته عن الكياسة وفن الحوار

الأنباط – عمان

انتقد مراقبون تصريحات الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم خلال المهرجان الذي اقيم امس في محافظة الزرقاء وشارك به الاف من المعلمين والمواطنين المؤازرين لمطالب المعلمين، معتبرين ان تصريحاته خرجت عن الاطار النقابي المهني ودخلت في دائرة استغلال النقابات المهنية لتنفيذ اجندات السياسية.

وقال نديم في الاعتصام مخاطبا للحكومة "اعقلي وإذا ما عقلتي بنعقلك" وهو ما أثار حفيظة مراقبين الذين قالوا إن مثل هذه اللغة تبتعد بالقضية عن لغة الحوار لتحقيق مطالب عمالية إلى لغة تهديد ومكاسرة.

وأضافوا أن نقابة المعلمين حاليا تقوم باستغلال التعاطف الشعبي معهم، من خلال استمثار فجوة الثقة المتراكمة منذ سنوات طويلة بين الحكومة والشعب لتجييشهم ضد الحكومة والدولة ايضا، لحصد اكبر قدر ممكن من المؤازرين لتنفيذ اجندة سياسية معالمها ضبابية امام العامة لغاية اللحظة.

وكان نقيب المعلمين قال في وقت سابق لـ"الانباط" ان أي شعار خارج عن مطلب علاوة الـ 50% يعتبر مدسوسا، عند سؤاله عن صورة لمجموعة من المعلمين استخدموا شعار "رابعه العدوية" امام احد المدارس مع بدء الاضراب.

النائب طارق خوري قال "تابعت باهتمام كبير واستمعت للكلمات التي ألقيت في إعتصام معلمي الزرقاء والذي دعت إليه النقابة لتحقيق مطالبها، الذي أعتبره حقاً لهم ولكن ما سمعته جعلني أتوقف عند بعض العبارات والكلمات.

واضاف ان حراك المعلمين هو حراك نقابي مطلبي وليس "ثورة" كما جاء على لسان الناطق الإعلامي نور الدين نديم ولن تكون ثورة، موضحا الى ان الجميع وقف مع المعلمين لأنهم يستحقون أما تحول منهجية خطابهم خلال اليومين الماضيين يجعلنا نتخذ موقفاً آخر لم نكن نريده.

وأوضح ان اللغة والخطاب خرجا عن المسار الذي تطالب به النقابة، مشيرا الى ان لغة الملعمين يجب أن تكون كما تعودنا عليها.

ودعا خوري في رسالته مجلس النقابة إلى محاسبة كل شخص يخرج عن لغة الكياسة وفن الحوار والخطاب.

وختم رسالته بالقول نحن معكم ما دامت قضيتكم مطلبية لان الثورة ليست اختصاص نقابة المعلمين في هذا الظرف، ناصحا مجلس النقابة الى وضع حد لأيً كان يهدف إلى العبث بنقاء المطلب الذي من أجله تدفعون الثمن غالياً.

مراقبون رصدت "الأنباط" تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا ان التصريحات اخذت بالتحول شيئا فشيئا بالاتجاة التصاعدي، وبعضها كان يحمل في طياته شعارات ذات طابع سياسي يحمل في طياته صبغة تحدي للدولة والحكومة، والبعض الاخر متناقض تماما مع ما كانت عليه مطالب المعلمين منذ بداية الازمة.

المراقبون وصفوا طريقة الخطاب التي خاطب بها الناطق الرسمي لنقابة المعلمين الحكومة امس بلغة غير صحية، واعتبروها لغة "سوقية" حين هدد الحكومة وقال "اعقلي ولا بنعقلك"، مستهجنين كيف لمعلم ان يخاطب الحكومة بهذه اللغة امام طلبته الذين تركهم اهاليهم امانة في عنقة ويحرص على تربيتهم على الاخلاق الطيبة.

وأوضحوا ان هذا النوع من الخطابة لا يمثل جميع المعلمين العاملين في الميدان، ولكنه يمثل مجلس النقابة الذي يتولى ادارة الازمة، مشيرين الى انه يتوجب على مجلس النقابة التركيز على مطالب الملعمين وصولا لتحقيقها لا للعبث بالنسيج الوطني من خلال الشعارات والتصريحات التي تؤجج الشارع العام وتدعوا للتأزيم.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير