الأنباط - أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني، ورئيس الجمعية الوطنية الكينية جاستن موتوري، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة لاسيما البرلمانية منها.
وقال موتوري والطعاني، خلال لقاء اللجنة الوفد الكيني اليوم الثلاثاء: إن العلاقات الأردنية الكينية متميزة وأرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، مؤكدين الحرص على تعزيز العلاقات على مختلف الصعد وخصوصاً على الصعيد البرلماني والاقتصادي والسياحي خدمة للشعبين الصديقين.
واشارا إلى أن الأردن وكينيا يتمتعان بمواقع متميزة خصوصاً أن الأردن بلد آمن ومستقر، وكينيا تعتبر البوابة الشرقية لإفريقيا ما يحفز على فتح آفاق جديدة من التعاون والتشارك بما يخدم مصلحة البلدين.
وقال موتوري: إن الأردن وكينيا لديهما مواقف مشتركة تجاه العديد من القضايا في المحافل الدولية ولاسيما في الاتحاد البرلماني الدولي ما يجسد مدى العلاقة والصداقة التي تربط البلدين الصديقين.
وبين ان كينيا في الاتحاد الافريقي عضو مهم في لجنة السلام، ومستمرة في نضالها لتعزيز الامن والسلام كما هو الأردن، لافتاً الى ان بلاده تدعم القرار الاممي المتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتمثل بحل الدولتين انطلاقاً من فلسفة التعايش السلمي.
واكد موتوري ان بلاده تحترم ثقافات واديان جميع الشعوب، وتسمح للجميع ممارسة حريتهم الدينية، وفي الوقت ذاته ترفض أي محاولة لربط الإرهاب بالدين، داعياً للتعاون في محاربة الإرهاب.
من جهته، قال الطعاني: إن الأردن ورغم انه محاط بحزام ناري استطاع بفضل جهود جلالته وحكمته السياسية وفكره التنويري أن يجعل الأردن واحة أمن واستقرار ومقصداً لناشدي الامن والأمان عبر رؤية إصلاحية ومنظومة تشريعات ذات صلة بالإصلاح السياسي وصولا إلى اردن ديمقراطي يحقق مستقبل وتطلعات اجياله.
واعرب عن تقديره لموقف كينيا المؤيد لحل الدولتين، ما يتطلب مزيداً من التنسيق والتكاتف لتوحيد الرؤى والمواقف لمواجهة التحديات السياسية والعمل لحشد الجهود الدولية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للمنطقة والأردن.
وعزا الطعاني عدم الاستقرار في المنطقة لغياب الحل العادل للقضية الفلسطينية الذي سيزيد من حالة الغضب ويؤجج مشاعر الشباب ويغذي الإرهاب، مؤكدا ان الرؤية الملكية لحل القضية الفلسطينية حلا عادلاً نابعة من ارث تاريخي وحضاري ومعايشة حقيقية للواقع الفلسطيني.
وعرض للتحديات المرتبطة بالقضية الفلسطينية كبناء المستوطنات والتضييق على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ونقل السفارة الأميركية للقدس وضم الجولان لإسرائيل ويهودية الدولة، مجدداً التأكيد ان الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون بديلاً عن الحل السياسي، ولا يمكن ان يعيد الحقوق إلى أصحابها.
كما جدد الطعاني موقف الأردن الداعي لحل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل الإقليمية والدولية.
بدوره، قال عضو اللجنة الدكتور إبراهيم بني هاني: إن كينيا بلد متطور خصوصا في السياحة والاقتصاد، ويعتمد على ذاته في البناء والتطوير وهي البوابة الإفريقية بالنسبة للأردن في العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية ما يتطلب تعزيز التعاون بهذا الشأن.
وفي نهاية اللقاء، أعرب رئيس وأعضاء الوفد الضيف عن اعجابهم بمنهجية تعامل الأردن مع اللاجئين والحالة السياسية في الأردن فيما يخص الفصل بين السلطات وآليات عمل مجلس النواب.
--(بترا)