الأنباط - - تتواصل في 452 مركزا بالمملكة فعاليات البرنامج الوطني الصيفي "بصمة" بدورته الثالثة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بمشاركة ما يزيد عن 100 ألف طالب وطالبة من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.
وبحسب الناطق الإعلامي للوزارة وليد الجلاد، أظهر المشاركون في البرنامج من طلبة الصف العاشر منذ انطلاقه في السابع عشر من الشهر الحالي، تفاعلا كبيرا مع نشاطاته المختلفة والمتنوعة والتزاما واضحا بفعالياته.
وقال: إن البرنامج شهد في دورته لهذا العام إقبالا كبيرا ومتزايدا مع الطلبة نظرا لأهميته للطلبة ودوره في رفع قدراتهم واكسابهم المزيد من المهارات والقيم والمعارف التي تسهم في صقل شخصيتهم.
وبين أن البرنامج يقوم ضمن أهدافه على استثمار الطاقات الإبداعية عند الشباب من خلال ما يتضمنه من نشاطات لامنهجية تعزز ثقة الشباب بأنفسهم، وتعزز فيهم جملة من القيم النبيلة، وتطوير مهاراتهم القيادية، واستدرار أفكارِهم التنويرية، وتجذير ثقافاتهم المتنوعة وترجمتها واقعا ملموسا ذا أثر إيجابي في حياتهم.
وأكد الجلاد ان البرنامج ينسجم في رسالته مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ومضامين الورقة النقاشية السابعة لجلالته التي أكد فيها اهمية القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية باعتبارها جوهر نهضة الأمم.
وتهدف الوزارة من خلال برنامج "بصمة" إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للقيادة الهاشمية والوطن واكساب المشاركين مجموعة من المهارات وتطوير قدراتهم البدنية والعقلية.
كما تحرص على توفير الاجواء المثالية لتنفيذ فعاليات البرنامج لا سيما النشاطات الرياضية والمسرحية والكشفية والارشادية والرحلات للاماكن الاثرية والتاريخية، ما يسهم في توفير مساحة مناسبة لإشغال اوقات الفراغ لديهم في العطلة الصيفية.
وأعرب الناطق الإعلامي عن تقدير الوزارة للمعلمين والإدارات المدرسية وفرق التدريب والمشرفين القائمين على المشروع لجهودهِم المبذولةِ خلال البرنامج، ولشركائِها الدّاعمينَ، مثل مؤسسةِ وليِّ العهدِ، والقواتِ المسلحة الأردنية–الجيش العربي، ووزارةِ الأوقاف، ومنظمة اليونيسف، ومبادرةِ (حَقِّقْ)، وغيرِها من الجهاتِ المساندة، والطلبة المشاركين في البرنامج وذويهم، وكل من شارك في دعمه وتفعيل رسالته.
وأبدى المشرفون والمدربون القائمون على البرنامج إعجابهم بحماس الطلبة وتفاعلهم مع فعاليات البرنامج واستجابتهم لمتطلبات تنفيذه، مبينين ان الطلبة أظهروا من خلال البرنامج حسا وطنيا عاليا يتجلى في التزامهم بفعاليات البرنامج وحرصهم على الاستفادة المثلى من مضامينه وتطبيقها في سلوكهم الحياتي واليومي.
واشادوا بالمهنية والحرفية الواضحة لدى فرق التدريب الفنية والعملية القائمة على البرنامج وفعالياته المتنوعة، في ظل الخبرة الواسعة التي اكتسبوها خلال الدورة الاولى للبرنامج في العام الدراسي الماضي والاستفادة منها في تحسين الأداء وتعظيم الإنجاز وتجاوز للتحديات لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.
ويحظى برنامج "بصمة" باهتمام كبير على جميع المستويات الوطنية، إضافة إلى متابعة ميدانية حثيثة لسير أدائه من خلال جولات المسؤولين في الوزارة أو فرق المتابعة الفنية والإدارية.
ويشكل موضوع الرعاية الصحية والتغذية ومتطلبات البيئة الملائمة لتنفيذ البرنامج في مقدمة اهتمامات القائمين عليه، حيث تم تصويب العديد من الملاحظات على الواقع منذ انطلاق فعاليات البرنامج.
وأكد مديرو التربية والتعليم ان هذا البرنامج من شأنه المساهمة في صقل شخصية الطلبة من خلال البرامج المفيدة والهادفة المقررة التي يتضمنها، ويتيح كذلك المجال أمام الطلبة لوضع بصمتهم الايجابية.
وتسهم هذه البرامج، بحسب تربويين، في تنمية الحس الوطني لدى الطلبة، وتعزيز مفاهيم العمل التطوعي والحوارات الهادفة لديهم ما يجعلهم مساهمين حقيقيين في تنمية المجتمع، ويسهم كذلك في تلبية رغباتهم واستثمار اوقات فراغهم وبناء العلاقات الإيجابية، بالإضافة إلى دوره في تعريف الطلبة بالمناطق ذات الطابع الحيوي والسياحي والأثرية بالمملكة.
وأشادوا بجهود الوزارة في تعزيز خططها اللامنهجية بشكل فاعل من خلال البرنامج الذي ينمي الحس الوطني والانتماء للوطن وقائده، مؤكدين ان "بصمة" من البرامج الرائدة في هذا المجال.
وبينوا أن مؤشرات نجاح مشروع "بصمة" يظهرها الإقبال الكبير من الطلبة على المشاركة فيه بفعالية وحماس، إضافة إلى الدعم الكبير والواضح من أولياء الأمور لمشاركة ابنائهم بالبرنامج.
يذكر ان برنامج " بصمة" تستمر فعالياته حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وينفذ في 452 مركزا بجميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.