البث المباشر
عشيرة العربيات تنعى رجلا من رجالاتها و علما من أعلامها نيويورك تايمز: جنرالات الأسد يخططون لتمرد في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل Alefthirus and the Greek Obsession with Freedom بابا الفاتيكان يستنكر بشدة أوضاع الفلسطينيين في غزة المهندس فارس الرشدان مبارك الماجستير بإمتياز من الولايات المتحدة في إدارة الأعمال بعثة رجال أعمال إيطالية تزور الأردن شباط المقبل المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026 مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي آل شكوكاني السردية الأردنية بين السرد الواقعي والرواية. البرنامج التنفيذي لمكافحة الإلقاء العشوائي للنفايات يحظى بدعم واسع في المحافظات متحف الدبابات الملكي يستقبل زواره كالمعتاد اليوم وغدًا نعيمات وعلوان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل حصاد وفير من الميداليات لمنتخب رفع الاثقال في بطولتي غرب آسيا والعربية مؤشرات الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين في البدء كان العرب الجزري الرقمي يفتح ملف الذكاء الاصطناعي الفائق في رابطة الكتّاب الأردنيين ويكرّم سيدات أردنيات رائدات

والد لأسيرين واخ لشهيد.. هماش.. شعلة الأسرى المضيئة

والد لأسيرين واخ لشهيد هماش شعلة الأسرى المضيئة
الأنباط -

 الانباط - وكالات

لم يقف المرض وعدم المقدرة على الحركة منذ عامين ونصف العام، حائلا أمام عبد الكريم هماش "أبو حلمي"، في تأدية واجبه الوطني والأخلاقي الذي بدأه منذ قرابة الـ25 عاما تجاه الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

"أبو حلمي" (70 عاما)، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ووالد للأسيرين حلمي المحكوم بالسجن المؤبد (12 مرة)، ومحمود المعتقل اداريا، واخ لشهيد، لا تفوته مناسبة ولا فعالية تضامنية مع الأسرى الا وشارك فيها حتى اصبح يلقب بأيقونة تضامن الأسرى والمعتقلين.

"احرص دوما ان أكون حاضرا في كل فعالية تخص الأسرى والمعتقلين هذا كان قبل ان يعتقل أبنائي، بدأت المشوار في بداية التسعينيات الى جانب مؤسس نادي الأسير الفلسطيني، كنت اربط الليل بالنهار دون ملل وكلل وانا اتفقد بيوت الأسرى"، قال أبو حلمي.

وأضاف "في عملي كنت اشعر ان كل أسير او أسيرة هو ابني او ابنتي، كنت منهم واليهم، لا افرق بينهم حسب توجهاتهم التنظيمية، بل أرى فيهم الوطن الحبيب".

معاناته الحقيقية لم تبدأ عندما حكم ابنه 12 مؤبدا قبل 17 عاما، بل عندما توفيت زوجته أفاد "أبو حلمي" الذي اصابه المرض واقعده وأصبح يتنقل عبر كرسي متحرك، ما حرمه من زيارة نجليه في سجون الاحتلال.

"لم أرَ ابني حلمي ومحمود منذ ان اقعدني المرض، اتحدث إليهما بالتلفون، لكن لا يطفئ نار الشوق والحنين إليهما الا أن أقف امامهما وأتأملهما واحضنهما واقبلهما" قال وغرق بالدموع، وتابع: "هذا الكرسي المتحرك أصبح الصديق الصدوق بالنسبة لي، يساعدني في تأمين وصولي لأي فعالية وطنية، خاصة مع قضية الأسرى الغالية على قلبي ولها ركن أساسي في حياتي، لا اترك مناسبة سواء للأسرى من تضامن او اعتصام او حتى نصب خيمة للمعتقلين الا واكون حاضرا فيها، احرص على تواجدي مع المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في خيمة الاعتصام بمخيم الدهيشة.. نهارا وليلا، وفي كل وقت.

يقول "أبو حلمي" الذي رزق بسبعة من الأبناء والبنات.. "صحيح لم اعتقل من قبل الاحتلال، الا أن نضالي كان حاضرا من خلال الرياضة، فأنا كنت أحد ابطال فلسطين في كمال الاجسام ورفع الاثقال".

"أبو حلمي" كُتب عنه الكثير، وارتبط اسمه بالقهوة، حتى أن رئيس هيئة الأسرى والمحررين الوزير السابق عيسى قراقع كتب مقالا في 25/8/2016 بعنوان "عكازات الجرحى وقهوة أبو حلمي".

ويقول: أبو حلمي هماش ارتبط اسمه بنادي الأسير الفلسطيني منذ تأسيسه عام 1993، كان حاضرا في كل الاعتصامات والفعاليات والاضرابات، وهو من المناضلين الدائمين حتى وقتنا الحالي مع الحركة الأسيرة.. إنه باختصار جزء من تاريخ حركة التضامن الفلسطيني مع المعتقلين، وأكثر من ذلك انه يمثل كل فلسطيني اصيل، شكل وما زال قوة مثال، ووجوده رسالة للآخرين تحفزهم من اجل الوقوف مع أبنائهم المعتقلين لإطلاق صوتهم.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير