البث المباشر
برودة القدمين المستمرة.. علامة تحذيرية لمشكلات صحية عدد الخطوات اللازم لحرق سعرات أطعمة موسم الأعياد تحذير من منتجات عناية شخصية قد تهدد حياة الأطفال الارصاد: أجواء باردة نسبيًا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار اعتبارًا من السبت الجيش يتعامل مع جماعات لتهريب الأسلحة والمخدرات على الحدود الشمالية حوارتنا السياسية وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في الفحيص الأمن العام: وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم السفارة الأمريكية في عمان تعلن إغلاق أبوابها أمام الجمهور حتى 28 ديسمبر عدد من أبناء المجتمع المحلي في العقبة يؤكدون دعمهم لمسيرة الجامعة الأردنية كلية طبّ الأسنان في جامعة البترا تنظّم أمسية علمية وأدبية وثقافية حافلة بالعلم والإبداع العالم الرقمي وأخلاقيات المهن سماوي يلتقي سفيرة دولة أستراليا في الأردن اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة سميرات للأنباط: الذكاء الاصطناعي يصنع وظائف المستقبل ولا يلغيها البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله إلغاء إلزامية إنهاء الخدمة: قرار يجمّد الوظائف ويدفع ثمنه الشباب مذكرة تفاهم بين "صناعة عمان" ومجلس الأعمال الأردني الأمريكي أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوطYOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات مبادرة "نون للكتاب" على موعد مع سمر الزعبي وروايتها "وانشق القمر"

لماذا يقدم أردوغان على "مغامرة التنقيب" في المتوسط؟

لماذا يقدم أردوغان على مغامرة التنقيب في المتوسط
الأنباط -

تثير قضية إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية الخاصة بقبرص، تساؤلات حول لجوء حكومة "العدالة والتنمية" لذلك كوسيلة لإسكات الرأي العام التركي بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي غرقت فيها البلاد، وللتغطية على الخسارة الأخيرة للحزب في الانتخابات البلدية.

وأدانت قبرص مؤخرا في بيان رسمي، إقدام سفينتين تركيتين وهما "يافوز" و"فاتح" في الأشهر الأخيرة على التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها، الأمر الذي دفعها للقول بأنها تتعرض إلى "انتهاك للسيادة".

ويأتي التنقيب التركي عن الطاقة شرقي المتوسط، في وقت تواجه العلاقات الأميركية- التركية توترا متزايدا، بسبب تصميم أردوغان على استكمال صفقة نظام الدفاع الجوي الروسي" إس 400" مما ينذر بتعرض بلاده لعقوبات أميركية قد تعصف بالاقتصاد التركي، المتدهور أصلا، بسبب سياسات أردوغان الداخلية.

وفقدت الليرة التركية، الاثنين، 2 في المئة من قيمتها، بعد أيام من عزل أردوغان محافظ البنك المركزي، بسبب الخلافات بينهما بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد الذي أصابه الركود.

وفي ظل هذه التطورات والأرقام الاقتصادية القاتمة في البلاد، يبقى السؤال المطروح لماذا يقدم أردوغان على مغامرة في المتوسط قد تزيد أعباء بلاده؟

سلسلة أسباب

بحسب الخبير في الشؤون التركية، خورشيد دلي، فإنه من الواضح أنه بعد الاكتشافات النفطية الكبيرة في المتوسط، يبدو أن هناك حلفا تشكل في المنطقة للتركيز على قطاع الطاقة، ويضم كلا من قبرص واليونان ومصر، مضيفا في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تركيا تسارع إلى إرسال سفن التنقيب عن النفط في محاولة لحجز حصتها من هذه الاكتشافات.

ولفت دلي إلى أن أنقرة تحاول ابتزاز أوروبا عبر إجبارها على مرور خطوط الغاز في المتوسط عبر المياه الإقليمية التركية أو أراضيها.

وتصدم المحاولات التركية للتنقيب عن النفط  بعقبات عدة، أبرزها أنها مخالفة للقانون الدولي، إذ تجري في مياه دولة لا يعترف بها أحد سواها، وهي جمهورية قبرص الشمالية، بحسب الخبير في الشؤون التركية.

ورأى دلي أن الخطوات التركية الأخيرة تفتح الباب أمام مواجهة جديدة، خاصة أن الأمر يتعلق بمادة حيوية هي الطاقة، فالأوروبيون هددوا بفرض عقوبات على أنقرة.

وبيّن أن طبيعة النظام التركي الذي يقوده أردوغان لا يستطيع أن يعيش دون مشكلات، إما داخلية من أجل ترتيب البيت الداخلي لحزبه، أو خارجية لصرف أنظار الأتراك بعيدا إلى الخارج وإظهار أردوغان بمظهر المدافع عنهم.

وتصر تركيا على أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في سواحل جمهورية شمال قبرص، غير المعترف بها دوليا.

وتقول أنقرة، إن قطاعات معينة من المنطقة البحرية قبالة قبرص، المعروفة باسم "المنطقة الاقتصادية الخالصة"، تقع تحت سيادتها أو سيادة القبارصة الأتراك، فيما يعرف بـ"الجرف القاري" لتركيا.

أخبار ذات صلة

تركيا وميليشيات طرابلس.. ثمن الدعم تحدده أهداف أردوغان

قبرص تدين "الاعتداء التركي" قبالة سواحلها

رغم التحذيرات.. سفينة تركية جديدة تبدأ التنقيب شرق المتوسط

بسبب غاز المتوسط.. أوروبا تلوح لتركيا بـ"سلاح" العقوبات

ماذا يقول القانون الدولي؟

ويؤكد خبراء في القانون الدولي أن تركيا لا تدافع عن حقوقها في شرق المتوسط، بل تدافع عن حقوق الجيب الانفصالي، الذي لا يعترف به أحد غيرها.

وجمهورية شمال قبرص التي أقيمت عام 1974 بعد الغزو العسكري التركي، لم تعترف بها الأمم المتحدة أو دول أخرى، كما أن تركيا غير موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 التي تنظم كافة المسائل المتعلقة بالبحار، وتحديدا تعيين الحدود بين الدول، علما أن دولا عديدة في شرق المتوسط قد وقعت على هذه الاتفاقية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير