190 حريقا في جميع محافظات المملكة خلال شهر آيار الماضي، والتي أتت على آلاف الدونمات من الاشجار المثمرة والحرجية والمحاصيل الزراعية والاعشاب الجافة.
وبينت الاحصاءات أن 5 آلاف و500 حريقا منها أتت على آلاف الدونمات من الاعشاب الجافة، و370 حريقا على مئات الدونمات من الاشجار المثمرة والحرجية، ونحو 320 حريقا على مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية.
وتسببت الحرائق باتلاف آلاف الدونمات المزروعة بالقمح والشعير.
وقال الناطق الاعلامي باسم مديرية الدفاع المدني المقدم اياد العمرو، لـ عمون إن معظم الحرائق التي تعاملت معها المديرية كانت مفتعلة عن عمد.
واضاف ان الحرائق المفتعلة عمدا انواع، منها بقصد العبث والرغبة باضرام النار، ومنها بسبب عبث الاطفال بمصدار النيران، ومنها بهدف حرق الاعشاب الجافة للتنظيف في محيط المساكن، الامر الذي يتسبب بامتداد النيران الى الاراضي المزروعة بالمحاصيل والغابات الحرجية.
وكشف العمرو عن وجود اهداف ربحية لدى بعض مضرمي النيران مثل الحصول على الحطب من الاشجار الحرجية.
واشار الى ان اكتشاف وجود عدة بؤر لذات الحريق في مواقع مختلفة يؤكد إشعال النيران عن قصد وبهدف الحريق.
وبين أن مديرية الامن العام تمكنت من القبض على احد مضرمي النار عمدا، والذي اعترف بفعلته.
ونفى العمرو ان يكون لانتشار اشاعة وجود الافاعي السامة بكثرة في الأردن أي علاقة بتوسع الحرائق.
من جهتها أكدت وزارة الزراعة لـ عمون أن انتاج الأردن من القمح يسد 3% فقط من حاجة المملكة السنوية، مشيرة الى أن لا يمكن ان يكون سبب افتعال الحرائق اقتصاديا.
وكشفت الوزارة عن تشكيل لجان من الاجهزة الامنية للتحقيق باسباب انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق في الأردن، موضحة أن المختبر الجنائي كان يحضر الى كل موقع حريق لأخذ عينات لتحليلها والتحقيق باسباب الحرائق.