اعلنت محكمة الجنايات الكبرى براءة متهم بقتل فتاة مطلقة كان شقيقها ادين بقتلها قبل القبض على المتهم بسنوات.
واحيل المتهم للمحاكمة بسبب تطابق عينات دمه مع عينات الدم الموجودة في مسرح الجريمة وفق تقرير المختبر الجنائي .
ووجدت المحكمة ان الدليل الوحيد الذي يدين المتهم هو فقط تطابق عينات الدم فيما لا يعرفه احد من اطراف الدعوى.
واعتبرت المحكمة ذلك قرينة لكنها لا تكفي لتجريم المتهم بجناية القتل المسندة له وحيث ان الاحكام الجزائية تبنى على الجزم واليقين ولا تبنى على الشك والتخمين.
وفي تفاصيل القضية فانه في عام ٢٠١٢ وقعت جريمة قتل في منطقة الكمالية لفتاة مطلقة وجدت مقتولة في منزل ذويها وبالتحقيق مع شقيقها اعترف بقتلها وجرى محاكمته في حينها حيث صدر حكما بوضعه بالاشغال المؤقتة عشرين عاما ولاسقاط والديهما حقهما الشخصي خفضت العقوبة بحقه الى الحبس عشر سنوات واكتسب الحكم الدرجة القطعية بعد مصادقته من محكمة التمييز.
وفي عام ٢٠١٨ ارسل المختبر الجنائي نتائج ثلاث عينات كانت التقطت من مسرح جريمة مقتل الفتاة ووجدت انها هذه العينات تتطابق مع السمات الوراثية لدم المتهم فاحيل على اثر ذلك المتهم لمحاكمته عن تهمة قتلها. وقررت المحكمة في جلستها التي عقدتها برئاسة القاضي الدكتور ماجد الرفايعة وعضوية القاضيين عماد الخطايبة وحمد الخلايلة وحضور مدعي عام الجنايات احسان السلامات اعلان براءته لعدم وجود قرينة تدينه سوى تطابق عينات الدم وان الاحكام تبنى على الجزم واليقين لا على الشك والتخمين .
ويذكر ان القرار قابلا للطعن امام محكمة التمييز