الانباط – عمان – جمانة خنفر
مع بداية حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تنتشر مظاهر الزينة ابتهاجا،واحتفالا بقدوم الشهر الفضيل، حتى اصبحت لدى البعض جزءا من الثقافة الاجتماعية الرمضانية ، الا انه في السنوات الاخيرة بدت تلك الزينة تأخذ اشكالا عديدة مبتكرة، ومنها ما انتشر من ظهور مجمسات كرتونية اشتهرت بظهورها على احدى القنوات العربية الاكثر شهرة، والاقبال على اقتنائها على اعتبارها احد مظاهر الزينة الرمضانية .
شخصيات اثارت حيرة بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي البعض اعتبرها تماثيل ولا يمكن اقتناؤها والبعض الاخر اعتبرها شخصيات تضفي البهجة والسرور .
وكان للعديدين اراء مختلفة ومتضاربة حول هذه الظاهرة ففي الوقت الذي وجدت فيه احدى السيدات وهي سعاد أحمد ان تلك المجسمات بعيدة عن موضوع التحليل والتحريم باعتبارها مجرد اشكال زينة حيث قالت : أصبحت شخصيات رمضان الكرتونية رمزا ترفيهيا للشهرالفضيل بين الكباروالصغار واعتقد ان الإقبال عليها لايتعدى اعتبارها زينة ومدعاة للبهجة في شهر رمضان الكريم ولايمكن ادخالها ضمن تحريمات وتحميلها اكثر مما تعني لانها بالتالي مجرد زينة مثلها مثل فانوس رمضان وغيرها من مظاهرالزينة والبهجة التي يقتنيها الناس ابتهاجا باستقبال الشهرالفضيل.
في حين ترى السيدة الهام موسى ان اقتناءها ليس له داع حيث بينت بحديثها قائلة : انا لا أحبذ ابداً ان أقتني ايا من مظاهر الزينة الرمضانية واعتبره فقط شهر عبادة وليس هناك داع ابدا للانشعال بهذه المظاهر ، كما اضافت ان المبالغة في الزينة بعيدة عن تعاليم الشهر الفضيل الذي لابد ان يتفرغ به الصائم نحو العبادة والصوم والتقرب لله سبحانه وتعالى .
وقال احد اصحاب المحال التجارية " محمد الاحمد " ان الاقبال على زينة رمضان يمثل فرح الناس بأستقبال هذا الشهر المليء بالبركة والرحمة ، وبالتالي لايمكن ان نعتبر اقناء وشراء الزينة الرمضانية بجميع اشكالها ليست سوى تعبير عن سعادة الناس بقدوم هذا الشهرالكريم.
ويضيف: ان هناك من يحاول ادخال بعض التفاصيل والتفسيرات للعديد من الامور البسيطة من باب المبالغة وتحريف الامور لانها بالتأكيد لا تتعدى كونها زينة .
وكان رد الافتاء على لسان الدكتور المفتي إحسان ابو عرقوب بأن هذه المجسمات ان كانت تستخدم كألعاب للأطفال ووسيلة بهجة لهم فلا مانع لاستخدامها.//