حالة الطقس المتوقعة يومي الاحد والاثنين النائب السابق زكية محمد الشمايلة في ذمة الله الشؤون الفلسطينية تنظم لقاء للحديث حول الانتخابات البرلمانية جرش في السبعينيات إرث من القيم النبيلة في زمن البساطة والكرامة الشوملي.. حلم ب الهجرة ل أمريكا يتحول إلى كابوس تعديل تعريف "المركبة المستعملة" يثير أزمة ب المنطقة الحرة توقعات بانخفاض اسعار البنزين والديزل ووقود الطائرات جرائم نتنياهو تتفوق على نازية هتلر 4 مصر وإيران يبحثان الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في غزة الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد إلى الثلاثاء أوكرانيا وروسيا تتبادلان 230 أسيرا بوساطة إماراتية اللواء الركن الحنيطي يستقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي د.غازي القظام السرحان يلقي محاضرة حول المشاركة السياسية البلقاء التطبيقية تواصل احتفالاتها بتخريج الفوج الرابع والعشرين من طلبة كلية الهندسة التكنولوجية حفل تخريج المتدربين ودور مصنع بلدية معان الكبرى للصناعات الهندسية 30 يوما بحثا عن مخرج رواية ل جلنار زيتون "اتحاد الجمعيات الخيرية" يؤكد أهمية تعزيز العمل الإنساني والتطوع المبيضين: الموقف الأردني مستمر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة إقبال واسع في الصين على لعب الورق.. والسلطات قلقة بشأن "الإنتاجية" 46 مرشحاً في القائمة القصيرة لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024
عربي دولي

عواودة.. يقاتل الاحتلال وجداره العنصري بالمشي على الأقدام

عواودة يقاتل الاحتلال وجداره العنصري بالمشي على الأقدام
الأنباط -

  الانباط - رام الله

انطلق عاطف عواودة 49 عاما من قرية دير سامت غرب الخليل في 14 الجاري سيرا على الأقدام لتحقيق هدف بدا لأقرانه مستحيلا.

عواودة الذي قطع مسافة تصل نحو 500 كيلومترا حتى صباح السبت، وهي مسافة تبلغ نصف المسافة التي ينوي قطعها والتي تبلغ نحو 800 كيلومتر.

خط السير الذي اعتمده هو طول المناطق التي يمر منها جدار الفصل العنصري في الضفة وتبلغ نحو 740 كيلومترا، حيث يقطن في منطقة تدعى "عاشور" التي يلتهم الجدار أجزاء كبيرة منها.

فكرة السير مشيا على الأقدام طول هذه المسافة، متعبة وشاقة وتحمل المخاطر، إلا أن العواودة يصر على تحقيق هدفه الذي يتمثل برفض كل أشكال المعيقات التي يفرضها الاحتلال على حرية الحركة والتنقل.

 

 

 

"أردت أن أعبر عن رفضي للاحتلال بهذه الطريقة، كل في موقعه يعبر بطريقة ما، هناك من يحارب الاحتلال من خلف شاشات الحاسوب، وأنا الآن على الأرض التي نقاتل من أجلها"، يقول عواودة.

اعترضه الاحتلال قبل أن يصل منطقة البحر الميت 3 مرات، مرة منع من السير على الشارع الاستيطاني قرب بئر السبع، وفي الثانية منع من الاقتراب من الجدار العنصري، وفي الثالثة احتجز 6 ساعات، وأعيد 100 كيلومتر إلى حاجز قرب بئر السبع .

عواودة كان رئيسا لبلدية الياسرية قرب دورا لأربع سنوات، واليوم هو رئيس لجمعية لرعاية الأيتام، خضع سابقا لعمليتين جراحيتين في ركبتيه.

وفي اليوم التالي، حزم حقائبه مجددا واتجه نحو المنطقة التي اعتقل منها، وأكمل السير مشيا على الأقدام حتى وصل قرية عين البيضاء التابعة لمحافظة طوباس، ومن هناك اتجه إلى منطقة قريبة من حاجز يفصل الضفة عن بيسان داخل أراضي 48، وهناك هاجمه جنود الاحتلال واعتدوا عليه وجردوه من ملابسه، ومنعوه من الاقتراب من الجدار مسافة 300 متر.

يسير يوميا ما بين 35-40 كيلومترا، يحمل على ظهره حقيبة فيها ما تيسر من طعام وشراب، وخيمة ينام فيها عندما ينال منه التعب.

"مشيت في السهول والصحراء والأودية والجبال، في الليل والنهار، كانت هناك أيام حارة واخرى باردة، المخاطرة كبيرة جدا خاصة عندما أسير في الليل"، يقول عواودة.

 

يرتاح عندما يصل إلى المناطق السكنية، وفي المساجد، ثم يكمل مشواره.

يلتقط صورا ويضع إشارات في المناطق التي يصل إليها، وأحياناً يخرج ببث مباشر على "فيسبوك"، حيث يوثق كل بقعة يمر منها.

رفع من وتيرة جهده وأصبح يسير مسافات أطول، حيث كان يقطع 20 كيلومترا ثم 25 حتى وصل إلى 40 كيلومترا يوميا.

"أحاول جاهدا أن أقطع مسافات أطول كل يوم، أريد أن أعود إلى دير سامت قبل بدء شهر رمضان، حيث إن السير يكون صعبا وشاقا".

يعتقد الاحتلال، وفق عواودة، أن الجدار العنصري أصبح أمرا واقعا ومفروضا على الفلسطينيين، لكنه بهذه الفكرة يريد إيصال رسالته إلى العالم بأن هذا الجدار البشع يلتهم أراضي الضفة الغربية ويجب التغلب عليه.

يرى أن الجلوس بالمنزل وانتظار الخلاص من الاحتلال أمر لن يحقق شيئا، وعلى الفلسطينيين ابتكار طرق خلاقة للمواجهة.