البث المباشر
ارتفاع أسعار النحاس بدعم من الطلب الصيني وضعف الدولار الأميركي استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في غزة شهيدان في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه درجات الحرارة أعلى من معدلاتها اليوم ومنخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت سحب شوكولاتة شائعة من الأسواق الأمريكية لمخاطر صحية قاتلة حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط … الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد القوات المسلحة تُحيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الملك: الأردن يحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد ورأس السنة سأخون وطني مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60%

الطفل رامي: 11 ساعة من الاعتقال كأنها الدهر

الطفل رامي 11 ساعة من الاعتقال كأنها الدهر
الأنباط -

 الانباط - رام الله

بدا خائفاً ومرتجفا، حين طلب منه التحدث إليه عن حيثيات اعتقاله.

"لم أكن أعلم أنني أشكل كل هذا "الخطر" على الجيش الأكثر "أخلاقا" في العالم. قال الطفل رامي التميمي.

 وأضاف "11 ساعة من الاعتقال عشتها وكأنني عشت الدهر كله.. كنت معصوب العينين ومقيد اليدين، ومتروكا في العراء لساعات، ومحاطا بالجنود وكلابهم المدربة".

وقال رامي (11 عاما): من دير نظام شمال غرب رام الله، الذي احتجزه جنود الاحتلال منذ الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين، حتى فجر امس. "عشت حالة من الرعب.. لما أصعدوني إلى الدورية، كنت مقيداً، انهالوا علي بالضرب، خفت كثيراً، هذه المرة الثانية التي أتعرض لمثل هذا الموقف". فقبل عامين اعتقلت عندما كنت في التاسعة، وفي كل مرة يدخل فيها جيش الاحتلال إلى قريتنا يتم احتجازي".

جنود الاحتلال الذين اعتقلوا الطفل رامي، أجبروه على حمل الحجارة ثم قاموا بتصويره، وهو ما حدث معه في مرات سابقة.

وقال: "في مستوطنة (شعار بنيامين) تم شتمي وضربي بعنف، كان الجنود يضحكون عليّ بينما كنت أصرخ وسطهم مقيدا ومعصوب العينين.

 

الاحتلال أفرج عن رامي بعد أن وقّعوه على أوراق بالعبرية لا يعرف محتواها.

ويقول الوالد محمد التميمي/ أبو راغب: "عندما جاءوا لاعتقال ابني رامي قال لي أحد الضباط إن أي حجر يضرب على دورياتهم سيتم اعتقال أحد أبنائي".

وأضاف: "اعتدوا علي بالضرب رغم إعاقتي، وفي مرات سابقة اعتدوا على زوجتي وبناتي، وأطلقوا الغاز السام والمدمع داخل المنزل".

رامي شقيق لطفلين أسيرين اعتقلا قبل نحو شهر، وهما: راغب (16 عاماً) الذي فشل الاحتلال باعتقاله أكثر من 5 مرات، ورامز (14 عاماً) الذي اختفى يوماً قبل أن يعتقل على أطراف القرية.

"أبو راغب" لديه من الأبناء خمسة، ومن البنات ثلاث: راغب، ورامي، ورامز، ومحمود، ومصعب، ورند، ورناد، ورشا.

في إحدى المرات التي اقتحم فيها الجيش المنزل، سأل أحد الضباط أبو راغب عن أسماء أبنائه، ولما وصل لاسم مصعب جن جنونه رغم انه بعمر شهرين، لكنه هذا اسم لشهيد قتله الاحتلال بداية العام الماضي خلال مواجهات اندلعت في دير نظام.. أبو راغب رد عليه "بأن القرية ستطلق على كل أبنائها اسم مصعب".

أطفال "أبو راغب" الذي يعاني من إعاقة حركية منذ سنوات أقعدته عن العمل، هم "عمود البيت" كما قال.

تعيش أسرة "أبو راغب"، المتواضعة والشجاعة أيضا، على ما تيسر من خيرات الطبيعة، حيث يجمع الأطفال الميرمية والزعتر والحطب، والحديد والنحاس، ويقومون ببيعه.

في تشرين أول/ اكتوبر الماضي كان راغب ورامز يقطفون ثمار الزيتون، وتفاجأوا بعدد من الجنود يحيطون بهما، حيث تم اعتقالهما، وحكم راغب بالسجن 4 أشهر، ورامز 15 يوماً.

وبحسب الصحفي والمصور مجاهد التميمي، فإن الاحتلال اعتقل نحو 20 طفلا عام 2018، في سياسة ترهيب ضد القرية، كان أخطرها اقتحام المدرسة بشكل واعتقال طلبة منها، واطلاق الغاز السام والرصاص وقنابل الصوت داخل الصفوف.

وتابع: تأتي هذه السياسة الإجرامية من الاحتلال بالتزامن مع الاغلاق المتكرر للمداخل الرئيسية للقرية بالبوابات الحديدية، مع إبقاء طريق مفتوحة من مستوطنة "حلميش"، وهي طريق خطرة، وفي كثير من الأحيان يلقي المستوطنون الحجارة على سيارات المواطنين، بالإضافة لإجراءات الجنود على المدخل من تفتيش وتدقيق وحجز للأهالي.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير