مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة سعر الذهب يرتفع 0.2 بالمئة في التعاملات الفورية الاتحاد يتصدر دوري المحترفات لكرة القدم الصين تحث الحكومات المحلية على الاستجابة الطارئة لمواجهة إعصار برابيرون المدير التنفيذي لشركة واحة ايله للتطوير ( العقبة) وعددا من مسؤولي الشركة يزورون كلية العقبة الجامعية مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي
عربي دولي

الطفل رامي: 11 ساعة من الاعتقال كأنها الدهر

{clean_title}
الأنباط -

 الانباط - رام الله

بدا خائفاً ومرتجفا، حين طلب منه التحدث إليه عن حيثيات اعتقاله.

"لم أكن أعلم أنني أشكل كل هذا "الخطر" على الجيش الأكثر "أخلاقا" في العالم. قال الطفل رامي التميمي.

 وأضاف "11 ساعة من الاعتقال عشتها وكأنني عشت الدهر كله.. كنت معصوب العينين ومقيد اليدين، ومتروكا في العراء لساعات، ومحاطا بالجنود وكلابهم المدربة".

وقال رامي (11 عاما): من دير نظام شمال غرب رام الله، الذي احتجزه جنود الاحتلال منذ الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين، حتى فجر امس. "عشت حالة من الرعب.. لما أصعدوني إلى الدورية، كنت مقيداً، انهالوا علي بالضرب، خفت كثيراً، هذه المرة الثانية التي أتعرض لمثل هذا الموقف". فقبل عامين اعتقلت عندما كنت في التاسعة، وفي كل مرة يدخل فيها جيش الاحتلال إلى قريتنا يتم احتجازي".

جنود الاحتلال الذين اعتقلوا الطفل رامي، أجبروه على حمل الحجارة ثم قاموا بتصويره، وهو ما حدث معه في مرات سابقة.

وقال: "في مستوطنة (شعار بنيامين) تم شتمي وضربي بعنف، كان الجنود يضحكون عليّ بينما كنت أصرخ وسطهم مقيدا ومعصوب العينين.

 

الاحتلال أفرج عن رامي بعد أن وقّعوه على أوراق بالعبرية لا يعرف محتواها.

ويقول الوالد محمد التميمي/ أبو راغب: "عندما جاءوا لاعتقال ابني رامي قال لي أحد الضباط إن أي حجر يضرب على دورياتهم سيتم اعتقال أحد أبنائي".

وأضاف: "اعتدوا علي بالضرب رغم إعاقتي، وفي مرات سابقة اعتدوا على زوجتي وبناتي، وأطلقوا الغاز السام والمدمع داخل المنزل".

رامي شقيق لطفلين أسيرين اعتقلا قبل نحو شهر، وهما: راغب (16 عاماً) الذي فشل الاحتلال باعتقاله أكثر من 5 مرات، ورامز (14 عاماً) الذي اختفى يوماً قبل أن يعتقل على أطراف القرية.

"أبو راغب" لديه من الأبناء خمسة، ومن البنات ثلاث: راغب، ورامي، ورامز، ومحمود، ومصعب، ورند، ورناد، ورشا.

في إحدى المرات التي اقتحم فيها الجيش المنزل، سأل أحد الضباط أبو راغب عن أسماء أبنائه، ولما وصل لاسم مصعب جن جنونه رغم انه بعمر شهرين، لكنه هذا اسم لشهيد قتله الاحتلال بداية العام الماضي خلال مواجهات اندلعت في دير نظام.. أبو راغب رد عليه "بأن القرية ستطلق على كل أبنائها اسم مصعب".

أطفال "أبو راغب" الذي يعاني من إعاقة حركية منذ سنوات أقعدته عن العمل، هم "عمود البيت" كما قال.

تعيش أسرة "أبو راغب"، المتواضعة والشجاعة أيضا، على ما تيسر من خيرات الطبيعة، حيث يجمع الأطفال الميرمية والزعتر والحطب، والحديد والنحاس، ويقومون ببيعه.

في تشرين أول/ اكتوبر الماضي كان راغب ورامز يقطفون ثمار الزيتون، وتفاجأوا بعدد من الجنود يحيطون بهما، حيث تم اعتقالهما، وحكم راغب بالسجن 4 أشهر، ورامز 15 يوماً.

وبحسب الصحفي والمصور مجاهد التميمي، فإن الاحتلال اعتقل نحو 20 طفلا عام 2018، في سياسة ترهيب ضد القرية، كان أخطرها اقتحام المدرسة بشكل واعتقال طلبة منها، واطلاق الغاز السام والرصاص وقنابل الصوت داخل الصفوف.

وتابع: تأتي هذه السياسة الإجرامية من الاحتلال بالتزامن مع الاغلاق المتكرر للمداخل الرئيسية للقرية بالبوابات الحديدية، مع إبقاء طريق مفتوحة من مستوطنة "حلميش"، وهي طريق خطرة، وفي كثير من الأحيان يلقي المستوطنون الحجارة على سيارات المواطنين، بالإضافة لإجراءات الجنود على المدخل من تفتيش وتدقيق وحجز للأهالي.