البث المباشر
الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية "زين الأردن" تحصد جائزة بيئة العمل الشاملة للمرأة العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية

الأردن يكسب التحدي الخارجي .. ماذا عن الداخلي؟

الأردن يكسب التحدي الخارجي  ماذا عن الداخلي
الأنباط -

تجاوز الأردن حالة الاضطراب في العلاقة مع المؤسسات المالية العالمية، وبلغ مرحلة الاستقرار والتي تعد عاملا حاسما لنمو وتطور الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.

مؤتمر لندن شكل علامة فارقة على هذه الطريق، سبقه إجراء صندوق النقد الدولي مراجعته الثانية، ودعم البنك الدولي لخطط الاصلاح الاقتصادي والتي ترجمها بمنح وقروض منخفضة التكاليف، إضافة إلى دعم دول مثل بريطانيا واليابان والولايات المتحدة.

وقبل يومين أصدرت مؤسسة “ستاندرد أند بورز” التقييم الائتماني الجديد للأردن للعام الحالي، أكدت فيه تثبيت تصنيف الأردن عند ( B+ )

التقرير توقع تحسن الأداء الاقتصادي الأردني، وأكد أن الأردن وبفضل الجهود التي يقودها جلالة الملك، أكثر الدول استقرارا في المنطقة.

هذه شهادة بالغة الأهمية من مؤسسة تصنيف عالمية، تعد تقاريرها بمثابة مرجعية رئيسية بالنسبة للدول المانحة والمستثمرين في العالم

لا تستطيع دولة في العالم الانكفاء على نفسها، خاصة الدول النامية، فاقتصاديات العالم مرتبطة بشكل وثيق، وفي ظل الحالة المتقدمة من عولمة العلاقات الدولية بكل أشكالها، لا يمكن لاقتصاد أي دولة أن ينهض بدون الانفتاح على العالم، فما بالك بدولة مثل الأردن تعتمد على المساعدات والمنح، والأسواق العالمية لتصدير منتجاتها، وكسب الدعم الدولي لبرامج وخطط التنمية، وتحمل تكاليف أزمات المنطقة التي تحمل الأردن قدرا كبيرا منها.

وفي ضوء الترابط بين العوامل الخارجية والداخلية، كان لا بد من ضمان دعم المؤسسات الدولية والدول المانحة للأردن ليتسنى له السير في إجراءات الاصلاح الاقتصادي داخليا.

كانت لمسة الملك واضحة كل الوضوح فيما تحقق من إنجازات على الصعيد الخارجي، فقد مهد الطريق أمام الحكومة لتسوية الملفات كافة مع المؤسسات الدولية، وكسب دعم المانحين لبرامج الاصلاح، وحشد الدول والمنظمات للمشاركة في مؤتمر لندن.

الحكومة من جانبها أوفت بالتزاماتها في مجال الاصلاح الاقتصادي، وتبنت مصفوفة متكاملة لخمس سنوات مقبلة، وأظهرت إرادة قوية أمام المانحين والداعمين في مؤتمر لندن.

الشق الخارجي الضامن لعملية الاصلاح الاقتصادي بات متوفرا، المهم في هذه المرحلة التركيز على الشق الداخلي ليتسنى للمواطن الذي انتظر طويلا أن يرى ثمار الاصلاح تنعكس على مستوى معيشته.

الأولوية هى لاستثمار الزخم الدولي المساند للأردن، لجذب المستثمرين وتسهيل مهمتهم، وقبل ذلك التوافق على حزمة عاجلة لتحفيز الاستثمارات القائمة، والصناعات الوطنية لتجاوز حالة الركود، والإسراع في تطبيق الاتفاقيات الثنائية مع العراق لفتح أبواب التصدير، وتجاوز أسلوب الفزعة في التشغيل، ولن يتحقق ذلك على يد القطاع الخاص دون الالتفات لاحتياجاته.

تشير كل الدلائل إلى ان الأردن في طريقه لتخطي المنعطف الصعب، إذا ما احسنت الحكومة إدارة المرحلة الانتقالية، واستعادت المبادرة بعد أشهر طويلة من المعاناة في المنطقة الحرجة. لقد حصلنا على فرصة جديدة لإطلاق دورة الاقتصاد من جديد بأقل قدر من المشاكل، وعلينا ألا نفوتها.

عملية الاصلاح لا تنتهي على كل الصعد، لكن الأولوية في هذه المرحلة هي للاقتصاد، لأن معاناة الناس بلغت مراحل متقدمة ولا يمكن التقدم على مسارات أخرى دون معالجة الوجع المعيشي للمواطنين.

الغد

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير