اشتمل مؤتمر الوئام والحياة المشتركة الرابع الذي عقد امس تحت عنوان " دروب القداسة والوئام"، بتنظيم من الجامعة الهاشمية وبالتعاون مع وزارة الثقافة على العديد من المحاضرات التي تناولت مفهوم الوئام واهميته في نبذ الأفكار المتطرفة .
وقال مندوب وزير الثقافة الدكتور محمد جرادات خلال المؤتمر ، ان الزرقاء تعتبر بمثابة الأردن المصغر، مشيرا إلى ان الحضارات متعددة ومتنوعة لكن الديانات السماوية خالدة .
وأضاف في كلمته في المؤتمر الذي عقد في نادي الشبيبة المسيحي الأردني بالزرقاء، ان الوزارة تعنى بالبرامج والأنشطة التوعوية التي تركز على فئة الشباب وتفعل دورهم في المجتمع من أجل تحقيق النهضة والتنمية المنشودة .
من جهته قال رئيس مجلس محافظه الزرقاء الدكتور احمد عليمات، ان هذا المؤتمر يعتبر تجسيدا حقيقيا لمعنى الوئام، حيث ان الجميع يدين بدين التوحيد الذي يجمعنا، مبينا ان أسبوع الوئام يعتبر حاجة إنسانية لمكافحة ونبذ الأفكار المتطرفة التي لا ترتبط بعرق أو دين أو قومية.
وقالت رئيسة النادي فاتن سميرات، ان الوئام المجتمعي يعتبر رافعة حقيقية للتقدم والتنمية وتوزيع مكاسب الوطن بالتساوي تحت عنوان المواطنة التي توحد الجميع.
بدوره أشار مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب، إلى ان الوزارة تطمح إلى إدخال الثقافة التنويرية الجادة والإنسانية التي تنحاز للقانون والنظام والقيم لكل بيت أردني، الثقافة التي يأتي في مقدمتها احترام الآخر والتي توحد ولا تفرق وتعظم المشترك.
وبين عضو مجلس محافظه الزرقاء سليمان الزيود، ان الوئام جاء في أوراق الملك النقاشية، اذ ان الوئام والعيش المشترك يعتبر أمرا واقعا في كل المدن الأردنية، فيما نوه الأب مالك امسيس بأن المؤتمر يعبر عن مدى محبتنا وإخوتنا وتعايشنا.
وتحدث مندوب مدير أوقاف الزرقاء الدكتور ابراهيم العتوم، ورئيس اتحاد المؤرخين في تراث القبائل وانسابها الشيخ أحمد أبو خوصة، عن معاني أسبوع الوئام الانسانية والفكرية، ولفت أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الباحث الدكتور محمد وهيب الى العديد من المسوحات الأثرية والتنقيبات التي تمت في محافظة الزرقاء والتي منها خربة جنينة وخربة البتراوي وغيرها وإشراك الطلبة أيضا في البحث العلمي، وإصدار عده كتب في البحث العلمي التي منها: الوئام الإسلامي المسيحي ... الأردن إنموذجا.