يقوم الأمير هاري وعقيلته ميغان ماركل حالياً بزيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وحل الأمير هاري وعقيلته، أول من أمس، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يستقبلهما ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، مساء اليوم نفسه، بقصر الضيافة بالرباط.
وحسب مصدر دبلوماسي بريطاني بالرباط، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون المغربية - البريطانية، ودعم النهوض بالتربية والمساواة بين الجنسين بالمغرب من خلال القيام بزيارات لعدد من المؤسسات التعليمية وتنظيم لقاءات مع الشباب.
وحضر الأمير هاري وعقيلته أمس حفل استقبال بمقر إقامة السفير البريطاني بالرباط، حيث التقيا مجموعة من المقاولين الشباب ونساء مؤثرات من المجتمع المدني المغربي ورياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت سفارة بريطانيا، في بيان لها، أن برنامج زيارة الأميرين البريطانيين يتضمن زيارة مؤسسات تابعة لجمعية (التربية للجميع) بمنطقة مراكش، إذ من المرتقب أن يتم تكريم مؤسس المنظمة مايكل ماك هوغو.
كما سيقوم الأمير هاري وزوجته بزيارة إلى فيلا السفراء بالرباط، وسيكونان خلالها على موعد مع عرض لفن الطبخ المغربي التقليدي، قبل توجههما إلى الحدائق الأندلسية بالأوداية للاطلاع على المبادرات الرامية إلى النهوض بالشباب المغربي.
وأكد السفير البريطاني بالمغرب توماس رايلي، في تصريح صحافي، أن زيارة الأمير هاري وعقيلته للمغرب تعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بالتعاون المغربي - البريطاني إلى أعلى مستوى.
وقال رايلي إن زيارة الأمير هاري «تندرج في سياق تعزيز التعاون المغربي - البريطاني والنهوض بالتربية والمساواة بين الجنسين، من خلال زيارات لمؤسسات مدرسية ولقاءات مع شباب»، مضيفاً أن الأميرين «ستتاح لهما الفرصة للوقوف على التحول والتقدم اللذين حققهما المغرب في مجال النهوض بوضعية المرأة»، مذكراً أن المغرب «أحرز تقدماً ملحوظاً في مجال النهوض بوضعية المرأة، بإيلائه أهمية خاصة لتعليم الفتيات، وتمكين المرأة في مختلف المجالات، ولا سيما السياسة والاقتصادية والاجتماعية».
وأوضح أن النساء المغربيات اضطلعن بدور مهم للغاية في دينامية المجتمع المغربي، وخاصة في المجالات الرياضية والاجتماعية والسياسية، مضيفاً أن المغرب عمل لهذه الغاية على تحسين ولوج الفتيات للتعليم الثانوي، وخصوصا في المناطق القروية، وبلغ مراحل متقدمة في ميادين التكوين المهني والمقاولة النسائية.
واعتبر رايلي أن التقدم الكبير للمغرب على درب التحديث ساهم في تطوير البنية التحتية والطاقات المتجددة، وهو ما تجسد بالخصوص في إطلاق أول قطار فائق السرعة بأفريقيا وميناء طنجة المتوسط ومحطة نور للطاقة الشمسية.
وأكد أن «للمغرب رؤية استراتيجية موجهة نحو المستقبل ولكن أيضاً في مجال التنمية على مستوى القارة الأفريقية»، مشيراً إلى أن المملكة حققت إنجازات غير مسبوقة، ومن ثم جاء انشغالها المستمر بخدمة مصالح أفريقيا وتحقيق مبادرات مفيدة للطرفين.
الشرق الاوسط