هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

نظافة شواطىء العقبة واجب وطني

نظافة شواطىء العقبة واجب وطني
الأنباط -

 

الأنباط – العقبة - د. نهاية القاسم

 

تتمتع شواطئ مدينة العقبة والتي يبلغ طولها 27 كم بالعديد من المزايا والمقومات التي تؤهلها لأن تكون منطقة  جذب سياحي هامة في اقليم البحر الأحمر، اذ تمتاز مياه خليج العقبة بشفافية عالية تعزا الى ضعف التكوين الغذائي في مياهه وصفاء السماء في معظم أوقات السنة وقلة سقوط الأمطار ، وهذا بالتالي يؤدي الى اختراق ضوء الشمس الى عمق 75م  الى داخل جوف البحر، هذه الظروف الطبيعية ساعدت وتساعد على نمو وتكاثر الحيد المرجاني بصورة مثالية ، اذ يعتبر الحيد المرجاني البيئة الطبيعية  والأساسية التي تعتمد عليها الكثير من الأحياء البحرية في الغذاء والعيش .

 

وفي نظرة سطحية الى الساحل البحري في العقبة والشواطىء الجميلة ذات المنظر البديع الأخاذ تدفعنا الرغبة الملحة الى القيام برحلة المغامرة والغوص الى أعماق البحر سعيا للتعرف عن قرب على ما تحويه من ثروات طبيعية  من الأسماك الجميلة الملونة والشعاب المرجانية الرائعة .

 

تتلخص طرق المحافظة على نظافة الشواطىء في عدم رمي المخلّفات بعد الانتهاء من الرحلة في البحر أو تركها على الشاطىء، سواءً كانت مخلفات تناول الطعام أو غيرها، وإنّما وضعها في الحاويات المخصصة، لذلك فإنّ من واجب الدولة أن توّزع الحاويات على طول الشاطىء ليتمكّن الزوار من رمي المخلفات فيها والتأكد من إفراغها من هذه المخلفات بين فترةٍ وأخرى، وتوفير أيّ أدواتٍ تخدم مهمّة المحافظة على نظافة الشواطىء. تنظيم حملات جماعية لتنظيف الشواطىء، والتأكّد من خلوها من وجود أي مخلفات.

 

وتعتبر طريقة "الرفع والغربلة" باللوح المتحرك بمثابة الطريقة الأكثر كفاءة وفعالية للمحافظة على سلامة ونظافة الشواطئ. تعتمد هذه الطريقة الآلية على رفع رمال الشاطئ وغربلتها. حيث يتم سحب الطبقة العليا من رمال الشاطئ مع الحطام بشكل كامل ويحمل فوق لوح تصفية وغربلة. وبالتالي يحفظ اللوح كافة الأشياء التي يزيد حجمها عن حجم فتحة الغربلة المحددة ويتم نقلها إلى وعاء آلي لإزالتها، بينما تتم إعادة الرمال بشكل فوري بحالة نظيفة ومهواة ومفرغة إلى الشاطئ.يتم حالياً بناء الشواطئ المجروفة في كافة أنحاء الشرق الأوسط الأمر الذي يطرح مجموعة استثنائية من التحديات لتنظيف الشاطئ.

 

هناك العديد من حملات النظافة تتم في جوف البحر وخارجه على الشواطيء القريبة من أجل التخلص من النفايات المتراكمة، ولكن من الواضح أن الأمر يستوجب الاهتمام والجدية بشكل أكبر والمتابعة الحثيثة من قبل كافة الجهات المعنية جميعها، المؤسسات الرسمية والخاصة والجمعيات البيئية ووسائل الاعلام والأفراد ، ولا بد من القيام بدور اكثر مسؤولية وأمانة للتصدي لمثل هذه الممارسات البشرية الخاطئة، سواء كانت من قبل الأفراد أو الجماعات، والاهتمام أكثر بالشواطئ  التي تكاد تخلو من وجود حاويات للنفايات او الى تعليمات  لتوعية مرتادي الشواطيء الى ضرورة المحافظة عليها نظيفة وآمنة، ولا ينبغي ان يقتصر هذا الاهتمام على مساحات محددة وفي اوقات محددة ولغايات محددة.

 

ان مسؤوليتنا مشتركة وكبيرة وتقع على عاتق الجميع، وذلك من أجل المحافظة على هذه الثروات الطبيعية التي تعتبر موردا سياحيا هاما وأساسيا وضروريا يجب المحافظة عليه وبكل الوسائل والتشريعات القانونية وتفعيلها بشكل اكبر.

 

 

 

ان الشواطىء الجميلة والنظيفة لا تأتي بالصدفة.

 

 باتت الشواطئ الجميلة والممتعة الطبيعية نادرة جداً، فمع استمرار مخلفات السفن المبحرة أمام الشواطئ وحجم التلوث الهائل الذي يتسبب به البشر، فقد أصبحت الشواطئ عرضة لخطر متزايد في كل يوم ومع كل مد، الأمر الذي يستدعي بذل جهود مخلصة وفعلية للمحافظة على جمالها. مع العلم بأن تجميعها من خلال العمالة العادية أو بالأدوات البسيطة لن يحقق ذلك الهدف لا سيما وأنها غير قادرة على التنظيف تحت سطح البحر او سطح الرمال بشكل فعال.

 

يُقصد بحماية الشواطئ الحفاظ عليها من التلوث بكل أشكاله ومصادره، سواء كانت تلك المصادر من البحر نفسه، أم بسبب الأنشطة السياحيّة المختلفة كتوجه الناس للتنزه على الشواطئ، وترك المخلفات والنفايات عليها، وإقامة المُنشآت السياحيّة من فنادق ومنتجعات وغيرها، وتتجه بعض الدول إلى تبني استراتيجيّة واضحة لحمايتها والحفاظ عليها.

 

1- يتم دفن المرجان والأصداف، والتي عادة ما تكون حادة، في الرمال المجروفة الشيء الذي يكون مزعجاً لمرتادي الشواطئ لا سيما وأنها تتسبب بالإصابة بجروح مؤلمة في الأقدام العارية.

 

2- يصعب تنظيف هذا النوع من الحطام بشكل خاص من خلال استخدام آليات تنظيف الشاطئ العادية.

 

تم تصميم لوحات التنقية الناجحة بشكل خاص بحيث تتمكن من مواجهة والتعامل مع هذه الشروط الصعبة للشواطئ. حيث يتم تزويد الألواح بأسطح غربلة معدنية صلبة غير دوارة يتم تشغيلها بحركة اهتزازية سريعة تؤدي لفصل الرمال والحطام بسرعة. بينما تبدأ الألواح الهزازة بالارتجاج بدون دوران كما أنها غير قابلة للامتداد أو التعرض للتصدع أو التحطم نتيجة القطع المرجانية الحادة أو الأصداف. إذ أن هذه الألواح تمتاز بالصلابة والمتانة مع إمكانية حمل وغربلة طبقة رملية بسماكة لا تقل عن 15 سم ؛ بينما يمكن من خلال الاستخدام المنتظم حل مشكلة المرجان والصخور التي "تنتشر" في القاع تحت سطح الشاطئ النظيف.

 

3- تنظيف النفط المتسرب

 

يتسرب النفط إلى البحر من خلال عدة مصادر منها ماء النضح عند تنظيف البواخر ومياه التوازن في السفن والتسرب الطبيعي من قاع البحر وتسرب النفط المنقول بحراً عبر سفن الشحن. واعتمادا على حجم ومصدر هذا النفط، يصل البعض منه إلى الشاطئ على شكل كتل من القطران، والبعض منها يتجمع على شكل بحيرات تلوث رمال الشاطئ.

يتم التخلص من كتل القطران التي تغلف الرمال من خلال عملية الغربلة المتحركة وبشكل مشابه لأسلوب التعامل مع الأحجار الصغيرة. بينما تتطلب الرمال الملوثة من ناحية أخرى تقنية خاصة لغربلة الرمال الملوثة بدون تخريب الشاطئ. فتوضع ألواح التصفية الخفيفة الوزن مع إمكانية 2 سم، فيتم بذلك كشط - غرز الحفارات على عمق محدد بسماكة 1 الطبقة العليا فقط من الرمل الملوث. ويتم خلال هذه العملية استبدال اللوح السلكي بصفيحة معدنية مثقبة ويتم إيقاف حركة الارتجاج للحد من عملية الغربلة والتصفية لمنع النخل، وذلك لإنجاز تحميل الرمال الملوثة لمعالجتها خارج الموقع.

 

إلقاء النفايات مقابل الشواطئ

 

بالرغم من أن إلقاء النفايات في مقابل الشواطئ محظور عالمياً، إلا أنه يحدث بشكل يومي مع الأسف ؛ سواء كان ذلك إلقاء للنفايات أو الفضلات أو النفايات الطبية أو الحطام الذي يصل إلى البحر من الأنهار والجداول ثم يعود إلى الشواطئ. وكل ذلك يزيد من أهمية العناية بالشواطئ باعتبارها مشكلة متنامية.لذا، فإن طريقة التصفية المتحركة "الرفع والتصفية والغربلة" تعتبر بمثابة الطريقة الأسرع والأكثر نجاحاً لإزالة هذا النوع من الحطام بسرعة وسهولة وبشكل منتظم. لا سيما وأن عملية التصفية والغربلة لا تحافظ على الناحية الجمالية الطبيعية للشاطئ فحسب بل إنها تمنع الطيور من تناول القطع البلاستيكية بالخطأ، ناهيك عن الحد من كمية البكتيريا الخطيرة التي تنمو على رمال الشاطئ الرطبة وكذلك الحياة البحرية المتحللة على طول الشاطئ.

 

أعقاب السجائر

 

تعد أعقاب السجائر ملوثاً شائعا للشواطئ العامة وكذلك المنتجعات فنجد أن طريقة "الرفع والتصفية والغربلة" هي الطريقة الأكثر فعالية لإزالتها حيث يمر سطح الشاطئ بشكل كامل عبر لوح التصفية والغربلة فيتم التخلص من كافة الأشياء التي يكون حجمها أكبر من فتحة اللوح المحددة. حيث يمكن تحديد عدة قياسات لفتحات لوح التصفية والغربلة المتحرك بسهولة وذلك ليتمكن المستخدم من اختيار الفتحات الأنسب من بينها أثناء العمل. بينما يلاقي العمال العاديين صعوبة كبرى وكذلك استخدام أساليب التنظيف الأخرى التي تستهلك الوقت في تجميع هذه الأشياء الصغيرة، وخاصة تلك المدفونة تحت السطح وغير المرئية.

 

الشواطئ والسياحة

 

تقدّر الشواطئ المحددة بالعلم الازرق كل تلك المزايا التي تحصل عليها من تصفية وغربلة الرمال. إذ لا مثيل لهذه الطريقة الناجحة والفعالة بالمقارنة مع الطرق الأخرى. وبشكل خاص فإن طريقة "الرفع والتصفية والغربلة" تحد بشكل كبير من نمو بكتيريا الإيكولي وغيرها من الأنواع الموجودة في الرمال من خلال تعريض الرمال إلى أشعة الشمس المنقية لها. كما أثبتت طريقة التنظيف هذه نجاحها بشكل أفضل من الطريقة اليدوية لا سيما وأنها تزيل المواد الموجودة تحت السطح، إنها أشياء لا تراها اليوم، ولن تعاود الظهور في الغد؛ ناهيك عن إنها لا تترك أي آثر، الأمر الذي يجعل الشاطئ يبدو وكأنه لم يحظى بعملية تنظيف بالأمس.

 

تخصيص أماكن على الشاطىء من أجل عمليات الشواء التي تحتاج إلى وجود الفحم المشتعل، وتخصيص الأماكن التي يتخلص الزائر من الفحم فيها بعد الانتهاء من الشواء. عمل النشرات التوعوية بأهمية الشواطىء كمظهرٍ جمالي في البلد، وأهميّة المحافظة على نظافته ليبقى جميلاً وخالياً من الأمراض، كما يمكن تحقيق الغاية من خلال إلقاء المحاضرات. مُعاقبة الذين يلوّثون الشاطىء بأيّ طريقةٍ من طرق التلوث؛ فبعض الأشخاص لا يرتدعون بالنّصح والإرشاد، وإنّما يحتاجون إلى عقوبةٍ لتردعهم. ولا بدّ من التنويه إلى أنّ المحافظة على نظافة الشواطىء هي مسؤولية جماعية من المواطنين أنفسهم ومن الحكومة؛ لأنّه إذا تمّ التعاون فيما بينهم كانت النتائج رائعة؛ فالشواطىء تعتبر مصدراً للدخل لبعض الدول فبعض السيّاح يزورون تلك الدول للاستمتاع بالشواطىء.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير