المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الارصاد : أجواء حارة وتحذيرات مستمرة من التعرض لأشعة الشمس. الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟ شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذهب يتراجع ويتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب طبيب يحذر من الإفراط في غسل اليدين طبيب يوضح سبب الحكة في الأذن الأردن يرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبرص ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير البنتاغون يوافق مبدئيًا على بيع منظومة صواريخ سطح-جو متطورة الى مصر رئيس الوزراء يقدم التعازي لآل البكار

سوق المباركية بالكويت.. معلم تراثي مفعم بعبق التاريخ

سوق المباركية بالكويت معلم تراثي مفعم بعبق التاريخ
الأنباط -

سمي باسمه نسبة إلى حاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح "مبارك الكبير" 
 الانباط - الكويت  ـ وكالة "كونا" 
رغم تطور الأسواق في الكويت وامتدادها العمراني وتصميماتها الحديثة، فإن سوق (المباركية) الواقع في منطقة (القبلة) في قلب العاصمة له طابعه الخاص وأصبح مقصدا أساسيا للمواطنين والوافدين والسياح باختلاف الشرائح العمرية أو المجتمعية ومن شتى الجنسيات.
ويعد هذا السوق التراثي الشعبي الأشهر والأقدم فقد كان ولا يزال يحافظ على مكانته التراثية والشعبية والسياحية والتجارية إذ يأتيه الزوار والمستهلكون من كل حدب وصوب حتى أصبح أحد معالم الكويت الشهيرة.
وتاريخيا نشأ هذا السوق قبل نحو 120 عاما بجهود التجار الكويتيين الذين كانوا يجلبون بضائعهم من العراق وإفريقيا والهند أثناء السفر إليها بحرا.
وكان (المباركية) قديما عبارة عن أكشاك وسمي باسمه هذا نسبة إلى حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح -المعروف بمبارك الكبير- لأنه أول من بنى (كشكا) في المباركية عام 1897 بعد سنة من توليه الحكم واعتبر الكشك ديوانا لإدارة الشؤون العامة والاستماع إلى آراء ومشكلات الناس ثم أصبح أول محكمة في الكويت وكانت تحيط بذلك الكشك مجموعة من الأسواق.
وحاليا يمتاز هذا السوق ومحلاته بالطابع التراثي الكويتي القديم، لكنه يسعى إلى استقطاب جيل الشباب عبر مزج الطابع التراثي بالحديث، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة المقاهي والمطاعم الجديدة، كما خصص مساحات لإقامة المعارض الشبابية. 
ويتماشى السوق مع جميع الفصول وذلك يعود إلى الجانب المعماري المتميز بالأسقف الخشبية التي تغطيه وممراته للوقاية من الحرارة صيفا والبرد شتاء، حيث نرى في فصل الصيف انتشار أجهزة التبريد الداخلية والخارجية في هذا السوق، أما في الشتاء فنرى أجهزة التدفئة في حين تضع بعض المطاعم والمقاهي سترة أو قطعة قماش على مقاعد المطعم حتى يرتديها الزائر في حال شعوره بالبرد.
ويلبي (المباركية) احتياجات الأسرة كافة خصوصا مع تنوع محلاته التجارية ما بين الملابس وأخرى لاحتياجات المنزل ولوازم البر والسفر ومحلات الصرافة وأخرى للعطارة والتحف إلى جانب المطاعم والمقاهي المتنوعة علاوة على سوق لبيع الأسماك والخضراوات والفاكهة والتمور والعسل والمخللات والحلويات وغيرها.
وبالنسبة للرجال يعتبر الوجهة الأولى لشراء احتياجاتهم، أما النساء فتتنوع المحلات الخاصة بهن، ولم يغفل (المباركية) عن الأطفال، بل تتخلله محلات لألبسة الأطفال وأخرى للألعاب ومساحات واسعة للملاهي.
وفي موازاة ذلك تنتشر محلات العطور في السوق ويضم تقريبا جميع المحلات المعروفة الخاصة ببيع العطور.
وعلاوة على ذلك فإن لسوق المباركية نصيبا كبيرا من احتفالات الكويت الوطنية أو حتى المشاركة، فيما تحييه الكويت من مناسبات للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي أو مناسبات أخرى، ويتشح السوق في احتفالات الأعياد الوطنية بالزينة، وأعلام الكويت، وتصدح في أروقته الأغاني الوطنية، إلى جانب البضائع الخاصة باحتفالات هذه المناسبة، وإقامة مسابقات ومعارض وتقديم الجوائز.
وقال المدير العام لبلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي، إن منطقة أسواق المباركية التراثية تحظى بمكانة خاصة في نفوس أهل الكويت والمقيمين فيها وزوارها إذ تعد من أشهر معالم البلاد.
وأضاف أن السوق التراثية ومحلاتها التي تتنفس عبق الماضي تمزج في تصميماتها الرائعة ما بين التراث بأصالته والمعاصرة بحداثتها إثر عمليات التطوير التي أجريت ما جعلها مقصدا سياحيا، وأوضح أن (البلدية) حازت جائزة مجلس التعاون الخليجي للعمل البلدي في دورتها الثانية نوفمبر الماضي محققة المركز الأول عن مشروع (أسواق المباركية).
من جانبه، قال رئيس فريق تطوير أسواق الكويت العاصمة المهندس حسن الكندري، أن "المباركية" الذي يحتفظ بطابع هندسي جميل ومميز من حيث طبيعة المحلات والدكاكين وأسقفها من الخشب (الجندل) و(الباسجيل) بأشكال هندسية متناسقة شهد عمليات تطوير بناء على دراسات متخصصة.
وأوضح أن عمليات تطوير السوق المغطى بالكامل شملت ساحة الصفاة وإنشاء مشروع سوق الخضار واللحم والسمك، وتجديد سوق الزل (السجاد) والبشوت (العباءات).
من جهته، قال مراقب المباني التاريخية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس عبدالله البيشي إن (المجلس) يعد الجهة المعنية بتطبيق المرسوم الأميري المعني بالحفاظ على الآثار والتراث المعماري في البلاد.
وأضاف أنه تم العمل على الحفاظ على منطقة أسواق المباركية لأصالة المكان.
بدوره، قال الباحث في التراث الكويتي حسين القطان إن أسواق المباركية سمي نسبة إلى حاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح ويعد من أهم معالم البلاد التراثية. 
وقال مهدي البحراني وهو صاحب أحد المحلات التجارية في المنطقة إن أسواق المباركية تعد قبلة لزوار الكويت وتعد من أفضل الأسواق في المنطقة.
وقال الزائر أحمد بهزاد من البحرين إنه يحرص على المجئ إلى منطقة أسواق المباركية التراثية عند كل زيارة يقوم بها إلى الكويت، 
بدوره، أعرب الزائر سلمان الفجري من سلطنة عمان عن إعجابه بهذه المنطقة التي تشكل أسواقها التراثية تحفة معمارية شعبية ترمز إلى حياة أهل الكويت في الماضي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير