عبور الشاحنات واستيراد النفط وتوفير فرص العمل أبرز ملامح الاتفاق الأردني العراقي
الأنباط – عمان - بلال العبويني
سطرت المملكة يوم أمس فصلا جديدا من العلاقة مع العراق بتوقيع عدد من الاتفاقيات وتذليل العديد من العقبات التي كانت تعترض التقدم أكثر بالعلاقة في بعدها الاقتصادي والتجاري.
وجاء الفصل الجديد بعد الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك للعراق في 14 كانون الثاني الماضي، حيث ساهمت الزيارة في فتح الأبواب المغلقة وتذليل العقبات التي كانت تعترض التقدم أكثر في تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها بين الطرفين.
يوم أمس، كان الحدث الذي شهده رئيسا الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز والعراقي عادل عبد المهدي على معبر الكرامة/ طريبيل تاريخيا وتتويجا للجهد الملكي، وكان أبرز ما تمخض عنه من الاتفاق على عبور الشاحنات الأردنية إلى الداخل العراقي بعد أن كانت تفرغ حمولتها في معبر الكرامة/ طريبيل ليتم تحميلها مرة أخرى بشاحنات عراقية، وكان هذا الإجراء يحتاج المزيد من الوقت ما يؤثر على تأخير البضائع وتعرضها للتلف من جانب وما يؤثر على الكلفة الإجمالية.
ما تحقق يوم أمس في الاتفاق على استيراد نحو 10 آلاف برميل من النفط يوميا، بما يعادل 7% من استهلاك الأردن اليومي، وهو ما من شأنه أن يساعد على استقرار امدادات الأردن من الطاقة التي شكلت التحدي الأكبر للاقتصاد الأردني في السنوات السابقة.
توقيع الاتفاقيات وتدشينها على الحدود الشرقية للأردن، يمثل رسالة سياسية وأمنية مهمة، مفادها نجاح العراق في دحر الإرهاب الذي عانى منه خلال السنوات الماضية والتي كان المعبر أحد ضحاياها ما أدى إلى تعطيل إحدى رئتي الاقتصاد الأردني ما أصابه بالاختناق.
اليوم، عادت رئتا الأردن "الشرقية والشمالية"، بالتعافي ما يبعث على الأمل في أن تحسن الظروف الاقتصادية والتي يجب أن تستغلها الحكومة بما ينعكس إيجابا على الواقع المعيشي للمواطنين الذين كانوا أكبر ضحايا إغلاق معبري الكرامة مع العراق وجابر مع سوريا إثر موجة التوتر والإرهاب التي ضربت الدولتين الشقيقتين.