اجرى رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز في دولة الكويت اليوم الخميس، مباحثات مع نظيره رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، اكدت عمق العلاقات الاردنية الكويتية في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبرلمانية.
ودعا الفايز خلال المباحثات التي حضرها وفد مجلس الاعيان المرافق وعدد من اعضاء مجلس الامة الكويتي اضافة الى السفير الاردني في الكويت صقر ابو شتا، الى تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها، لتترقي الى طموحات قيادتي البلدين السياسية وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وقال إن العلاقات الاردنية الكويتية علاقات اخوية وتاريخية وراسخة في مختلف المجالات وقائمة على الاحترام المتبادل ووحدة المصير المشترك، وهي علاقات استراتيجية يحرص على تنميتها والبناء عليها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت.
واضاف أن الاردن يعتز بهذه العلاقات الاخوية وأن مجلس الاعيان يحرص على زيادة التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العمل البرلماني العربي ويوحد جهود ورؤى الطرفين في مختلف المحافل البرلمانية العربية والدولية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المباحثات الرسمية مختلف القضايا الراهنة في المنطقة وخاصة الازمة السورية والقضية الفلسطينية، وفي هذا الاطار قال الفايز: إن أمتنا العربية تمر في العديد من الأزمات والصرعات، ونحن كأمة عربية بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة الى توحيد صفوفنا والتصدي معا، لجميع محاولات النيل من امننا والعبث باستقرارنا.
واكد ان الاردن يرفض التدخل في شؤون دول الخليج العربي، مبينا ان جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر امن دول الخليج العربي واستقرارها، جزء لا يتجزأ من امن الاردن واستقراره، وهذا نابع من مواقف الاردن القومية والعروبية، فجلالته يؤكد باستمرار ان الاردن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، مثلما تعتبر دول الخليج العربي بأن الاردن عمقها الاستراتيجي.
ودعا الى ضرورة وضع استراتيجية ثابتة وبعيدة المدى للتعاون الاقتصادي والسياسي والامني بين الاردن ودول الخليج العربي لضمان حالة الامن والاستقرار في هذه الدول، وتمكينهما من مواجهة التحديات المختلفة، مبينا ان الاردن يعمل مع دولة الكويت وبجهود حثيثة، لإعادة الامن والاستقرار لمنطقتنا والقضاء على الارهاب والتطرف فيها.
من جهته عبر رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، عن اعتزازه بالمستوى الرفيع، الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الكويتية في مختلف المجالات، وقال إن للأردن مكانة خاصة في الكويت.
وقال: نحن ندرك حجم التحديات التي تواجه الاردن ونقدر عزته وكرامته، والذي سمح بدخول اللاجئين السوريين اليه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، ولهذا فإن الوقوف الى جانب الاردن هو واجب وليس منة، والكويت ستبقى على الدوام الى جانب الاردن، ومجلس الامة الكويت سيبقى مساندا للأردن، مشيدا بدور الاردن الكبير في خدمة اللاجئين السوريين، ووقوف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جانب القضايا العربية وانحيازه لها .
وبين ان مجلس الامة الكويتي يحرص على العمل مع مجلس الاعيان على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وتجذير التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، والسعي معا لدعم المشاريع والبرامج التي تسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلدين الشقيقين، مؤكدا ان الكويت حريصة على دعم الاردن وامنه واستقراره، مشيرا بذات الوقت الى ان مجلس الاعيان الاردني كان دائما الى جانب القضايا التي يطرحها مجلس الامة الكويتي في المحافل البرلمانية الدولية.
واكد الفايز والغانم خلال المباحثات، اهمية مواصلة التنسيق المشترك والتعاون الثنائي والعمل معا من اجل تحقيق مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياها العادلة.
ويضم وفد المجلس، الاعيان: محمد حمدان، وعلياء بوران، ورضا الخوالدة، وعادل بني محمد، ويوسف الجازي، وغازي ابوحسان.
وكان رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، قد وصل الى دولة الكويت في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الامة الكويتي، التقى خلالها عددا من المسؤولين الكويتيين، وبحث معهم العلاقات الاردنية الكويتية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
----( بترا