ودعت أُم خلف قبل أيام ابنتها الثلاثينية التي عانت أكثر من 15 عاما من مرض عصبي نادر أقعدها وثلاثة من أشقائها الفراش.
بدأت معاناة الاسرة كما توضح ام خلف، منذ نحو 20 عاما عندما بدأت أعراض مرض اعصاب نادر اصاب ابنها البكر خلف وهو في الصف العاشر، ففقد السيطرة على اطرافه الى ان اقعده المرض.
اصاب المرض ثلاثة من شقيقات خلف، فما ان يبلغ احدهم عمر 15 عاما حتى تبدأ اعراض المرض شيئا فشيئا ليقعدهم في نهاية محتّمة.
سكنت عائلة ام خلف في قرية مكاور في لواء ذيبان، ولكن مع إصابة الأبناء الأربعة، اضطرت للرحيل إلى قرية الخطابية قرب مادبا لتخفف من عناء التنقل لمسافات طويلة.
تقول أم خلف: لا أريد من الدنيا شيئا سوى أن أرى أبنائي يمشون على أقدامهم، أريد علاجا لأبنائي.
وتضيف: زارتني طيلة السنوات الطويلة وسائل اعلام مقروءة ومسموعة ومرئية، ووصلت معاناتي القريب والبعيد، وقُدمت لنا المساعدات والعلاج لكن شيئا من التحسن لم يحدث.
تقول ام خلف: فقدت احدى بناتي قبل ايام نظرها. لا اريد ان يلقى أبنائي الثلاثة الباقون، مصير شقيقتهم.
وبحسب التقارير الطبية لحالة خلف وشقيقاته، فهم مصابون بمرض أعصاب ينتج عنه فقدان وضعف الأطراف وخصوصا السفلية وتشنجات ناتجة عن زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ، الأمر الذي يشل حركتهم. (بترا