تستعد وكالات الحكومة الأميركية لاستئناف أعمالها وتعويض الموظفين عن رواتبهم التي لم يتلقوها، وذلك بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، في الوقت الذي شهدت فيه مناطق حدودية من البلاد تظاهرات احتجاجا على الجدار الذي يسعى الرئيس دونالد ترامب لبنائه، والذي كان الشرارة التي أشعلت الإغلاق الحكومي.
وعقد البيت الأبيض مؤتمرا عبر الهاتف مع المسؤولين الماليين للحكومة لمناقشة سبل استئناف عمليات الحكومة، فيما بدأت الإدارات والهيئات في إجراء مناقشات حول كيفية التعامل مع المسائل الإدارية المؤجلة والسياسات العامة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، الأحد.
وأبلغ القائم بأعمال رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، راسل فاوت، الوكالات الحكومية في مذكرة بقرار استئناف العمليات "بطريقة سريعة ومنظمة".
وأدى الإغلاق الجزئي للحكومة الذي استمر 35 يوما، إلى توقف دفع رواتب نحو 800 ألف موظف اتحادي، من بينهم 380 ألفا من العاملين الغائبين بإذن من مسؤوليهم.
ووقع ترامب، الجمعة، قرارا لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع، فيما يحاول أعضاء الكونغرس التفاوض بشأن مشروع قانون لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 30 سبتمبر.
تداعيات صعبة
وطلب ترامب تخصيص 5.7 مليار دولار في الميزانية لتمويل بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو ما رفضه نواب ديمقراطيون، وتسبب في إطالة أزمة الإغلاق الحكومي.
ووفقا لدراسة نشرت الأسبوع الماضي، فإن الحكومة تدين للموظفين الاتحاديين بنحو 6 مليارات دولار من الرواتب المتأخرة.
ومن المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل تقديم ترامب لاقتراحات ميزانية العام المقبل وكذلك جلسات الكونغرس المتعلقة بمناقشة الميزانية.
ولم يتضح بعد متى سيلقي ترامب خطاب حالة الاتحاد السنوي لكن مسؤولا في الإدارة طلب عدم ذكر اسمه قال، السبت، إن من المرجح أن يتم تأجيله حتى شهر فبراير المقبل.
احتجاجات على الجدار المفترض
وعلى صعيد متصل، تجمع عشرات المحتجين على الجدار الحدودي، في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأميركية، السبت، مطالبين بإصلاحات فيما يتعلق بالمهاجرين في الولايات المتحدة.
وتضم إل باسو جسرا دوليا يربط بين وسط المدينة وثيوداد هواريز في المكسيك. وأشار المحتجون إلى أن المكسيكيين والأميركيين كانوا منذ فترة طويلة يعبرون الحدود من هذه المنطقة
وكالات