خلال لقائه نقيب المحامين السوريين
نزار: زيارة الأردن تحمل معاني سياسية
الحدود السورية مفتوحة ويمكن لأي لاجئ العودة لوطنه
الأنباط - عمان
اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان مواقف الاردن تجاه سوريا واضحة وثابتة ، تقوم على اساس ايجاد حلا سياسيا للازمة السورية والحفاظ على وحدة اراضيها وشعبها ، ووقف الاقتال والقضاء على كافة العناصر الارهابية داخلها .
وقال خلال لقائه أمس في مجلس الاعيان نقيب المحامين السوريين الاستاذ نزار السكيف عضو مجلس الشعب واعضاء النقابة ، بحضور الاستاذ عبدالمعين غازي الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ،ان العلاقات الاردنية السورية علاقات اخوية ، ونحرص على عودة الامن والاستقرار لها ، والتعاون معها من اجل محاربة القوى الارهابية المختلفة .
واكد ان الاردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قد دعا باستمرار ، ومنذ اندلاع الازمة السورية ، الى ضرورة ايجاد حلا سياسيا لها ، وسعى مع روسيا وعدد من الشركاء الدوليين الى ايجاد بيئة امنه خالية من التوتر في سوريا ، ونجح بذلك في منطقة جنوب سوريا ، الامر الذي اعاد لسكان هذه المناطق حياتهم الطبيعية ، واخرج الارهابيين منها .
وبين رئيس مجلس الاعيان ، ان مواقف الاردن الداعمة لسوريا ، هي مواقف حقيقية وواضحة ، فالتنسيق الامني الاردني السوري ، منذ اندلاع الازمة في سوريا لم ينقطع ، كما ان الاردن لم يغلق السفارة السورية في الاردن ، ولم يغلق سفارته في دمشق ، وقد تحمل اعباء كبيرة جراء الازمة السورية ، حيث استقبل مئات الاف من اللاجئين السوريين ، وقدم لهم الحماية والرعاية ، ولم يلتفت يوما الى محاولات تشويه مواقفه الاخوية والعروبية تجاه الاخوة السوريين ،رغم ما رتبه اللجوء السوري من اعباء امنية واجتماعية واقتصادية كبيرة عليه .
وقال الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان يطالب المجتمع الدولي على الدوام ، بحلّ سياسي للازمة السورية يضمن أمن سوريا واستقرارها، مشيرا الى اننا في الاردن نرتبط مع سوريا بحدود طولها 375 كلم، وهذا الامر في ظل الازمة السورية رتب على الاردن كلفة امنية واقتصادية عالية ، لهذا كان لنا مصلحة حقيقية في انهاء الازمة السورية .
واضاف " نحن لم يكن لدينا اية مشكلة مع الشقيقة سوريا ، ونسعى الى اعادة هذه العلاقات الاخوية الى طبيعتها ، واذابة الجليد في هذه العلاقات الثنائية وعلى كافة المستويات ، لتكون اقوى مما كانت عليه قبل الازمة ، كما ان عودة العلاقات هي مصلحة للطرفين ، ونامل ان يشكل فتح المعابر الحدودية بين بلدينا ، وتعزيز العلاقات الاقتصادية ، بداية الطريق لعودة هذه العلاقات لطبيعتها ، وعلى كافة المستويات الشعبية والرسمية " .
من جانبه اكد نقيب المحامين السوريين على متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ، والتي لا بد أن تأخذ مجراها الطبيعي لما فيه مصلحة الجانبين ، وقال اننا نؤمن ان ما بيننا وما بين الاردن هو تاريخ طويل من علاقات الاخوة والمصالح المشتركة على كافة المستويات ، وسنسعى الى تجذير هذه العلاقات الثنائية والعمل من اجل ان تعود الى سابق عهدها .
وحضر اللقاء نقيب المحامين الاردنيين مازن ارشيدات واعضاء النقابة ،اضافة الى العين كمال ناصر رئيس اللجنة القانونية في مجلس الاعيان.
وفي السياق، رحب نقيب المحامين الأردنيين مازن ارشيدات، بزيارة وفد المحامين السوريين الى الأردن، ردا على زيارة مماثلة قام بها وفد من النقابة الى دمشق مؤخرا.
وقال ارشيدات، في مؤتمر صحفي مشترك مع نقيب المحامين السوريين نزار سكيف، في مقر النقابة بمجمع النقابات المهنية، أمس السبت، إن الزيارات المتبادلة لنقابيين ونواب إلى دمشق، تحمل معانٍي سياسية، مؤكدا وحدة الشعبين الأردني والسوري.
وتطرق ارشيدات الى الزيارات المتبادلة بين الطرفين، والجهود التي تبذلها النقابات المهنية الأردنية في تطوير العلاقات المشتركة.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سورية، قال ارشيدات، إن هناك خطوات عملية بدأتها النقابة، التي فتحت الباب لنقابات أخرى مثل المهندسين والمقاولين، اللتين وقعتا اتفاقيات تعاون مشترك لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية.
من جانبه، أكد نقيب المحامين السوريين، نزار سكيف، ان زيارته للأردن "تحمل معاني سياسية، وتعبر عن الحرص لتعزيز العلاقات بين البلدين"، معتبرا أن الزيارات المتبادلة لنقابيين ونواب من كلا البلدين، "مقدمة للمزيد من تطوير العلاقات بين عمّان ودمشق، لإعادة العلاقات الثنائية الى عهدها السابق".
ووجه سكيف التحية للأردن قيادة وشعبا، داعيا الأردنيين إلى زيارة سورية، ومشددا في الوقت نفسه على أن "ما يشاع عن ضعف الأمن هناك محض إشاعات، وأن الحدود السورية مفتوحة بالكامل ويمكن لأي لاجئ سوري العودة إلى وطنه بأمان".
يذكر أن وفق نقابة المحامين السوريين الذي يزور عمّان حاليا، يضم عددا من أعضاء مجلس الشعب السوري.