البث المباشر
دراسة تكتشف صلة بين الدخل والإصابة بالخرف دراسة تبحث تأثير الحمية النباتية على نمو الأطفال قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة هل تراجع شعوب وحكومات المنطقة ذاتها؟ الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال العين الحواتمة رئيس هيئة أردن المستقبل: أبشر سيدنا" يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة جمعية اطباء امراض الروماتيزم والمفاصل الاردنية تعقد مؤتمرها الثامن لأمراض الروماتيزم الاربعاء القادم " العنف الجامعي" : حصاد اليأس العشائري والإداري! كيف حوّلت "المحاصصات" و "فيضان الكراسي" الحرم إلى مرآة لـ "يأس الشارع أول رحلات الطيران العارض القادمة من العاصمة البلغارية صوفيا تصل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البوم ‏بيان مشترك: الصين وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط طلبة عمّان الأهلية يحققون إنجازات مميّزة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي غدا عمّان الأهليّة تنفذ حملة تطوعية لدعم بنك الملابس الخيري الاتحاد من أجل السلام: السلاح الأممي في معركة التحرر الفلسطيني حتى لا يضيّع البرلمان الفرصة أمنية إحدى شركات Beyon أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة "أفضل بيئة عمل" للعام الثاني على التوالي القطاع الصناعي يشيد بقرار تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني

زيارة بغداد

زيارة بغداد
الأنباط -

ليست زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى بغداد، مجرد استجابة واجبة لدعوة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حينما اتصل به الملك عبد الله وهنأه يوم 5/10/2018 على تكليفه بتشكيل الحكومة ودعوته لزيارة عمان ولباها، ومن ثم زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى عمان يوم الخميس 15/11/2018، ونتائجها الطيبة كبداية نشاط وعمل للرئيس العراقي باتجاه عواصم الإقليم وفي طليعتها عمان، فاتحين بوابة كبيرة لزيارة رئيس الوزراء عمر الرزاز إلى بغداد يوم 28/12/2018، والتي حققت ما نتمناه كأردنيين في إعادة وصل العلاقة مع عاصمة الرشيد القريبة وبناء قاعدة علاقات متماسكة تقوم على خدمة المصالح الوطنية المتبادلة، والمصالح القومية المشتركة، حيث مهدت هذه النتائج لزيارة رأس الدولة الأردنية إلى بغداد، والتي وصفها جواد العناني على أنها « خطوة متطورة وهامة « مما يؤكد أن الأردنيين على مختلق تصنيفاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية يتطلعون لهذه الزيارة ويراهنون على نتائجها، باعتبارها إحدى مفاتيح حل المأزق الاقتصادي الذي نعاني منه، وإحدى بوابات الانتعاش السياسي للوضع المعقد المأزوم الذي يجتاح العالم العربي، بسبب أولاً : حجم التخلف السياسي الذي فجّر الربيع العربي ومكن قوى التطرف لأن تتحكم بمفاتيح الاحتجاجات الشعبية التي تتطلع نحو : 1 – استكمال خطوات الاستقلال السياسي والاقتصادي، 2- العدالة الاجتماعية، 3- الديمقراطية، وإحباطها على يد الإسلام السياسي المدمر، وتحويلها من ربيع مزدهر إلى خريفٍ جاف خَرب. 
وثانياً : بسبب المؤامرات الإسرائيلية وتدخلات المباشرة في القتل والتدمير كما تفعل في فلسطين وسوريا، وعبر الوسائل التخريبية والاستخبارية كما تفعل في العديد من العواصم والمواقع، كي تبقى لها الفوز والتفوق المدعوم أميركياً. 
زيارة القمة الأردنية ستسجل أنها فاتحة بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عمان باعتبارها عنواناً لبرنامج يستهدف تعميق العلاقات مع بلدان الإقليم العربي، فالنجاحات التي تحصل عليها عمان على الساحة الدولية مهمة ورفيعة المستوى، ولكنها بنفس المقدار والقمة تحتاج لنتائج ملموسة نحو عواصم الإقليم، بدءاً من بلدان الخليج العربي مروراً ببغداد ودمشق وبيروت والقاهرة وأيضاً منطقة القرن الإفريقي، لأنها تؤدي إلى استعادة حالة الاستقرار المفقودة، واستعادتها تعزيز لأمننا الوطني الذي سعت جهات عديدة لزعزعته عبر محاولات التسلل التخريبية أو عبر عمليات التفجير لخلايا كامنة، تم إحباطها بفعل وعي أمننا الوطني وعدم استجابة شعبنا لهذه السياسات التخريبية التي لمسنا مظاهرها في دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس وقبلهم في الجزائر وتونس. 
نتطلع لهذه الزيارة كي تفتح لنا بغداد بواباتها نحو تعميق العلاقات مع مكونات الشعب العراقي بعربه وكرده، ومسلميه ومسيحيته، وسنته وشيعته، لا فرق لنا بين هذا وذاك، فكلنا في خندق واحد خدمة لمصالح شعبنا الأردني والعراقي ومن خلالهما لباقي شعوب المنطقة وبلدانها. 
سياسة الأردن المتوازنة المعتدلة كانت مكسباً وعنواناً للنجاح ومواصلتها هي التي ستحمي بلادنا من المغامرات والمؤامرات مهما بدت قوية أو مؤثرة أو عنيفة.    

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير