BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... إعلان صادر عن السفارة الأردنية في القاهرة بخصوص متطلبات الإقامة في مصر ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة " اكتشف تنوع مقاطعة يونان وجمال الثقافة الصينية!" الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية مزايا ثورية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المستودعات الطبية الرئيسية وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/79 إلى أرض المهمة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفود شعبية من جرش والطفيلة وعشائر الفالوجة بالأردن الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م
مقالات مختارة

زيارة بغداد

{clean_title}
الأنباط -

ليست زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى بغداد، مجرد استجابة واجبة لدعوة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حينما اتصل به الملك عبد الله وهنأه يوم 5/10/2018 على تكليفه بتشكيل الحكومة ودعوته لزيارة عمان ولباها، ومن ثم زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى عمان يوم الخميس 15/11/2018، ونتائجها الطيبة كبداية نشاط وعمل للرئيس العراقي باتجاه عواصم الإقليم وفي طليعتها عمان، فاتحين بوابة كبيرة لزيارة رئيس الوزراء عمر الرزاز إلى بغداد يوم 28/12/2018، والتي حققت ما نتمناه كأردنيين في إعادة وصل العلاقة مع عاصمة الرشيد القريبة وبناء قاعدة علاقات متماسكة تقوم على خدمة المصالح الوطنية المتبادلة، والمصالح القومية المشتركة، حيث مهدت هذه النتائج لزيارة رأس الدولة الأردنية إلى بغداد، والتي وصفها جواد العناني على أنها « خطوة متطورة وهامة « مما يؤكد أن الأردنيين على مختلق تصنيفاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية يتطلعون لهذه الزيارة ويراهنون على نتائجها، باعتبارها إحدى مفاتيح حل المأزق الاقتصادي الذي نعاني منه، وإحدى بوابات الانتعاش السياسي للوضع المعقد المأزوم الذي يجتاح العالم العربي، بسبب أولاً : حجم التخلف السياسي الذي فجّر الربيع العربي ومكن قوى التطرف لأن تتحكم بمفاتيح الاحتجاجات الشعبية التي تتطلع نحو : 1 – استكمال خطوات الاستقلال السياسي والاقتصادي، 2- العدالة الاجتماعية، 3- الديمقراطية، وإحباطها على يد الإسلام السياسي المدمر، وتحويلها من ربيع مزدهر إلى خريفٍ جاف خَرب. 
وثانياً : بسبب المؤامرات الإسرائيلية وتدخلات المباشرة في القتل والتدمير كما تفعل في فلسطين وسوريا، وعبر الوسائل التخريبية والاستخبارية كما تفعل في العديد من العواصم والمواقع، كي تبقى لها الفوز والتفوق المدعوم أميركياً. 
زيارة القمة الأردنية ستسجل أنها فاتحة بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عمان باعتبارها عنواناً لبرنامج يستهدف تعميق العلاقات مع بلدان الإقليم العربي، فالنجاحات التي تحصل عليها عمان على الساحة الدولية مهمة ورفيعة المستوى، ولكنها بنفس المقدار والقمة تحتاج لنتائج ملموسة نحو عواصم الإقليم، بدءاً من بلدان الخليج العربي مروراً ببغداد ودمشق وبيروت والقاهرة وأيضاً منطقة القرن الإفريقي، لأنها تؤدي إلى استعادة حالة الاستقرار المفقودة، واستعادتها تعزيز لأمننا الوطني الذي سعت جهات عديدة لزعزعته عبر محاولات التسلل التخريبية أو عبر عمليات التفجير لخلايا كامنة، تم إحباطها بفعل وعي أمننا الوطني وعدم استجابة شعبنا لهذه السياسات التخريبية التي لمسنا مظاهرها في دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس وقبلهم في الجزائر وتونس. 
نتطلع لهذه الزيارة كي تفتح لنا بغداد بواباتها نحو تعميق العلاقات مع مكونات الشعب العراقي بعربه وكرده، ومسلميه ومسيحيته، وسنته وشيعته، لا فرق لنا بين هذا وذاك، فكلنا في خندق واحد خدمة لمصالح شعبنا الأردني والعراقي ومن خلالهما لباقي شعوب المنطقة وبلدانها. 
سياسة الأردن المتوازنة المعتدلة كانت مكسباً وعنواناً للنجاح ومواصلتها هي التي ستحمي بلادنا من المغامرات والمؤامرات مهما بدت قوية أو مؤثرة أو عنيفة.