وزير الطاقة: العراق يوافق على تمديد مذكرة تفاهم تجهيز النفط الخام قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من تمُّوز 2024م زين والتدريب المهني تُطلقان دورات تدريبية مجانية مكثفة عمان الأهلية تشارك بحفل إطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من محافظة البلقاء تعزيز شبكة الوقاية من العيوب الخلقية بين المواليد في الصين شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا
عربي دولي

"داعش" بحُلة جديدة في العراق

{clean_title}
الأنباط -

"حراس الدين" بدأ يتحرك بجبال مكحول و"تحركات مشبوهة لـلتنظيم بالأنبار والقائم

 

بغداد ـ وكالات

يبدو أن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الارهابي والتنظيمات المسلحة الإرهابية في العراق لم تنتهِ كلياً بعد.

ورغم استعادة القوات العراقية السيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، يحضّر "داعش" نفسه لاستعادة نفوذه والسيطرة على بعض المناطق العراقية بعد تسويق نفسه تحت اسم جديد يعرف بـ"حراس الدين".

و«حراس الدين» تنظيم مسلح تأسس بمحافظة إدلب السورية في شهر فبراير/شباط 2018 بقيادة مجلس شورى للحركة حيث كان وقتها فصيلاً ضمن «هيئة تحرير الشام»، تنظيم النصرة سابقاً، لكن بعد أن أعلنت الهيئة

فك ارتباطها عن "القاعدة" في يوليو/حزيران 2016، أعلن الفصيل انفصاله عنها، بسبب ولائه لـ «القاعدة» وزعيمها أيمن الظواهري، ثم انضم إلى «حراس الدين» كلٌّ من "جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة"، ليتحول الفصيل بذلك إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماة واللاذقية، ويضم فرع التنظيم في العراق حالياً قيادات من الجيش العراقي السابق، وداعش والنصرة، كما يتخذ مجلس شورى الحركة من محافظتي إدلب السورية وصلاح الدين العراقية مقرين لعملياته المسلحة.

ويحاول «حراس الدين» في العراق بقيادة أبو علي الحيالي الذي شغل سابقاً منصب والي نينوى عندما كان "داعش" يسيطر على المحافظة، أن يقدم نفسه في حُلة جديدة، ويسعى إلى ضم عناصر "داعش" المنهزمة، قبل إطلاق عملياته الإرهابية للسيطرة على بعض قرى محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك ومناطقها، مستغلاً الفراغ الأمني في تلك المحافظات العراقية.

ويقول مصدر محلي في الموصل، إن «الخلايا النائمة لداعش بدأت بالتحرك في بعض مناطق الموصل وصلاح الدين وكركوك، لاستعادة نشاطها باسم جديد يطلق عليه (حراس الدين)». وبدأت بالتواصل مع قيادات أخرى من "داعش" تسمى «التوّابين» في محاولة لترميم صفوفهم المنهارة على يد القوات العراقية.

ويضيف أن «الحيالي، وبأمر من مجلس شورى الحركة يقوم بتدريب وتسليح عناصر (حراس الدين) في جبال مكحول وقرى طوزخورماتو والشرقاط والحويجة الواقعة في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك، مستغلاً الفراغ الأمني في تلك المناطق، من خلال جعل جبال مكحول مقراً وقاعدة لنشاطاته».

ولفت المصدر إلى أن «عدد عناصر (حراس الدين) الذين يتم تدريبهم وإعادة هيكلتهم بقيادة الحيالي، يتراوح عددهم ما بين 3500 و4000 مسلح، إلا أن "التنظيم" لم ينفذ لغاية اللحظة أي نشاط مسلح أو هجوم إرهابي يستهدف القوات العراقية أو المدنيين».

وبشأن حراك "حراس الدين" وتنظيمه، أوضح المصدر أن "الحيالي" قسّم عناصر التنظيم على شكل أفواج مسلحة ترتبط بسلسلة أشخاص قبل أن تصل للحيالي نفسه»، وتجتمع هذه الأفواج كل منها على حدة بقيادة شخص يسمى الأمير الذي يتصل بشخصية أخرى «غير معروفة» قبل أن تصل للحيالي، وتكون لقاءاتهم في القرى الحدودية أو المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

 بدوره، أشار أبو خطاب الراوي، أحد قادة صحوة الأنبار سابقاً، إلى «تحرُّك خلايا التنظيمات والمجاميع الإرهابية في صحراء الأنبار، والاستعداد لشن هجمات إرهابية تستهدف الجيش والشرطة العراقية والحشد الشعبي على الطريق الدولي الرابط بين الأنبار والعاصمة بغداد».

 وأكد، وجود «تحركات مشبوهة لـ(حراس الدين) في صحراء الأنبار ومدينة القائم والقرى الحدودية المحاذية لسوريا».

وقال: «تحاول هذه الحركة إيهام المواطنين بأنهم أتوا لحماية مناطق ومحافظات أهل السُّنة ومعالجة الأخطاء التي ارتكبتها التنظيمات والمجاميع المسلحة وداعش الإرهابي»، إلا أن ما يحدث في بعض مناطق وقرى الأنبار عكس ذلك، إذ إن التنظيم الجديد بدأ يستحوذ على بعض القرى، ويفرض إتاوات من المواطنين.

أما عن مصادر تمويله، فيرجح مراقبون أن تكون هناك جهات إقليمية ودولية وشخصيات سياسية تزود «حراس الدين» بالمال والسلاح، لخدمة مصالحهم الخاصة.

وقال إن «المعلومات تشير الى بدء حراس الدين نشاطاتها الإرهابية في الأشهر القليلة المقبلة بالاستيلاء على القرى، واستهداف النقاط الحدودية بين العراق وسوريا لفتح ممرات آمنة لانتقال الإرهابيين من العراق وإليه»، إلا أن العمليات المشتركة أكدت وجود تحرُّك خلايا نائمة لـ «داعش» في بعض المناطق الحدودية المحاذية لسوريا.

وقال مصدر في العمليات المشتركة، «هناك فقط معلومات عن وجود حراك أو تنظيم جديد يسمى (حراس الدين) في بعض مناطق المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش قبل 2017، ولم يتبيَّن لنا صحتها، حالياً يوجد فقط تحرُّك لخلايا نائمة تتبع داعش في بعض المناطق الحدودية المحاذية لسوريا وصحراء الأنبار».

وأكد قطري السمرمد، قيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار،: «لن تمر على أهالي الأنبار هذه الكذبات مرة أخرى»ن وأضاف: «في 2013، قالوا إن جيش العشائر مهمته الدفاع عن حقوق أهل السُّنة، ثم تبين أنهم تنظيم إرهابي متطرف يقتل الرجال ويغتصب النساء ويسلب أموال المواطنين ويسيطر على ممتلكاتهم».

وقال: «أبناء عشائر الأنبار لن يسمحوا بإعادة التنظيمات الإرهابية، ورفع السلاح خارج سيطرة الدولة العراقية، لقتل أبناء المحافظة وتهجيرهم».

من جهته، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسن السبعاوي، إن الحكومة العراقية والقوات الأمنية على علم بما يحدث في الموصل، متوعداً بألا تتكرر حادثة سقوط الموصل بيد الإرهابيين. وقال، إن «الأجهزة الأمنية في الموصل تعمل حالياً للقضاء على الخلايا الإرهابية، وإنه تم إبلاغ الحكومة المركزية والقيادات الأمنية ما يحدث في الموصل».

وتابع السبعاوي أن «هناك صراعاً إقليمياً ودولياً على الموصل، إضافة إلى صراع سياسي واقتصادي واستثماري من قِبل بعض الأحزاب وفصائل مسلحة». ووصف «حراس الدين» بأنها لا تختلف عن فكر داعش الإرهابي ورايته.