نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن أهالي بلدة حبكا يطالبون منذ عشرين عاما بإقامة مدرسة اقتصاديون يؤكدون ضرورة البناء على النتائج الإيجابية المحققة بالنصف الأول 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب غزة مستثمر لبناني يقيم مصنعا للشوكولاته في مدينة مادبا الصناعية بكلفة ١٥ مليون دينار 3032 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون
عربي دولي

المطران حنا: الاحتلال يسعى لاقتلاع المسيحيين من فلسطين

{clean_title}
الأنباط -

في ندوة "الحضور المسيحي ودوره في ترسيخ الهوية العربية في القدس″

 

القدس المحتلة ـ وكالات

أكّد المشاركون في ندوة أقيمت في مركز يبوس الثقافي في القدس اول من امس، أهمية الحضور المسيحي ودوره في ترسيخ الوجود العربي في القدس.

وشدد المتحدثون في ندوة “الحضور المسيحي ودوره في ترسيخ الهوية العربية في القدس″، على أنّ المسيحيين ليسوا جالية ولا عشيرة بل هم ملح الأرض وقد لعبوا دورًا في عملية التحرر على خطى المطران المناضل كبوتشي، مؤكدين على رفض الفكر ألإقصائي المتشدد للآخر.

وقال رئيس أساقفة سبسطية المطران عطا الله حنا، أنّ الحضور المسيحي في فلسطين وفي هذا المشرق العربي هو ليس دخيلاً أوْ غريبًا أو مستوردًا، لافتًا إلى أنّه مع احترامنا الشديد لكلّ المرجعيات الروحية المسيحية في عالمنا، ولكن تبقى فلسطين هي مهد المسيحية، فالسيد المسيح لم يأتِ إلى فلسطين من الغرب بل أن المسيحية انطلقت من ديارنا إلى الغرب.

وأضاف: إن حملات الفرنجة في فلسطين استهدفت المسيحيين قبل غيرهم، وكان هدفها تغريبهم واقتلاعهم من انتمائهم العربي، لذلك نؤكّد اننا أصليون في انتمائنا للمشرق العربيّ.

ورفض المطران حنا مَنْ يصِفون المسيحيين بأنّهم جالية في بلادنا، "فالفلسطينيون المسيحيون والمسلمون يفتخرون أنّ وطنهم هو مهد المسيحية وبلادنا مكان ميلاد السيد المسيح الذي عاش في هذه الأرض المقدسة"، مُضيفًا: كمسيحيين نرفض ما يخطط للمساجد ودور العبادة الإسلامية في القدس لإسكات صوت الأذان فاليوم يبدأون بالآذان وغدًا يستهدفون أجراس الكنائس فهم لا يريدون أنْ نبقى في وطنا.

وانتقد حنا وجود خطاب داعشي إقصائي تكفيري يفيد المستعمرين الذين يريدون أنْ نكون في حالة تشرذم وتفكك، موضحا ان هذا الخطاب لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثل الأمة العربية بل هو خطاب إقصائي تغذيه جهات خارجية مستفيدة منه، وقال إنّ نسبة المسيحيين في مهد المسيح بلغت اليوم 1% وفي العراق هاجر أكثر من مليون مسيحي ومن سوريّة هاجر أكثر من نصف مليون، والاحتلال يسعى لاقتلاع المسيحيين من فلسطين.

من جهتها، قالت الناشطة نورا كارمي، إنّ الحضور المسيحي يعني المشاركة والعطاء في النسيج الوطني الفلسطيني، مُشدّدّةً على ضرورة تجسيد الهوية المقدسية المبنية على التعددية، فالقدس في العقيدة المسيحية هي مدينة القيامة والقدس مدينة العنصرة فالمسيحيون والعرب موجودون منذ آلاف السنين في القدس.

بدوره قال ممثل القوى الوطنية والإسلامية في القدس الناشط راسم عبيدات إنّ العرب المسيحيين أثروا المشروع القومي الثقافي والسياسي في فلسطين، وأضاف أنّ الدراسات تشير إلى وجود مائة ألف عربي فلسطيني مسيحي جزء منهم في الخارج حاليًا، وتشير إلى أنّ العرب المسيحيين الموجودين في فلسطين هم من أصولٍ عربيّةٍ، والمسيحيون كانوا في قلب المشروع القومي العربيّ.

وأوضح عبيدات، أنّ المسيحيين كانوا روادًا في المشروع الفكري الحضاري الحديث ولعبوا دورًا سياسيًا في كل معارك التحرر الوطني التي خاضها العرب من أجل حريتهم واستقلالهم، وعزا عمليات هجرة المسيحيون العرب وتناقص أعدادهم في فلسطين والقدس إلى عوامل مرتبطة بالاحتلال والواقع الاقتصادي الصعب وبيع الكثير من أملاكهم، بالإضافة إلى انتشار الفكر التكفيري المتشدد في المحيط العربي، وما تركه من أثر سلبي على التنوع ووحدة النسيج الاجتماعيّ.