هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

إدارة النفايات البحرية

إدارة النفايات البحرية
الأنباط -

إدارة النفايات البحرية

 

الأنباط – العقبة - د. نهاية القاسم

 

صدرت حديثا عن وكالة البحر الأحمر للإعلام البيئي والحفاظ على البيئة البحرية دراسة حول الإدارة المكتاملة للنفايات البحرية وذلك فى إطار الإهتمام العالمي بالتوازن البيئى والتنمية المستدامة، وتهدف الدراسة إلى صياغة الإجراءات العملية لتفعيل إستراتيجية التخطيط البيئى للتخلص من النفايات البحرية وآليات تنفيذها بالأقطار النامية، وذلك فى إطار المحافظة على سلامة البيئة وحمايتها من التلوث والهدر أو الاستنزاف.

 

إن مشكلة المخلفات والنفايات البحرية تعد من القضايا البيئية الهامة والحرجة التى تواجهه المجتمعات الحضرية، نظرا للزيادة السكانية المطردة والأنشطة التنموية المرتبطة بها. وتحتاج المخلفات البحرية إلى إدارة بيئية محكمة، لتفادى أخطارها التي تهدد البيئة البحرية الطبيعية وصحة الإنسان في بيئته ، ومن هذا المنطلق أصبحت الحاجة ملحة إلى وضع الأطر والضوابط البيئية اللازمة.

 

وكانت الوكالة قد قامت بالعديد من الدراسات المختلفة والمتعلقة بالأوضاع البيئية في الأردن وقد خلصت النتائج الى أن هناك تسعة تحديات بيئية كبرى تواجهنا تتضمن:

 

1- الاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية

 

2- تدني جودة الهواء الخارجي

 

3- تزايد مخاطر أمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية والجيوب الأنفية

 

4- الآثار المحلية للتغير المناخي

 

5- بنية تحتية غير كافية لمعالجة النفايات والتخلص منها

 

6- تراكم النفايات على اختلاف أنواعها في كل مكان واستقرار أنواع مختلفة منها في جوف البحر

 

7- تلوث الأرض وتدهور التربة

 

8- فقدان وتغير الموائل وتجزئتها

 

9- التلوث البيئي الناجم عن المصانع وعوادم السيارات والحرائق.

 

وقد تم وضعة خطة مقترحة للتقليل من أثر هذه التحديات البيئية الصعبة في مجملها تضمنت خمس أولويات ستعمل على تحقيقها بدءا من العام 2018 ولغاية 2025، وهذه الأولويات من المقترح أن تكون على النحو الأتي:

 

1-  حماية الهواء والماء والتربة من خلال المحافظة على المياه الجوفية.

 

2- المساهمة الفاعلة في الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المملكة.

 

3- الإكثار من زراعة الأشجار الحرجية

 

4- الحد من آثار التغير المناخي والتكيف مع ظروفه

 

5- الإدارة المتكاملة للنفايات عموما والنفايات البحرية خصوصا من أجل حماية البيئة، وحماية جودة المياه البحرية للمحافظة على النظم البيئية والصحة العامة، وضمان تحقيق نهج متكامل ومستدام لحماية الأراضي والتربة، والمحافظة على التنوع البيولوجي وحمايته، عن طريق تعزيز التخطيط والتشريع البيئي الفعال القائم على أسس علمية للتنوع البيولوجي في المملكة، وبناء شبكة للمناطق المحمية، وقيادة جهود الحماية خارج الأسر للمحافظة على استدامة أعداد الأنواع الرئيسة النباتية والحيوانية، والإدارة المستدامة للغابات.

 

وحسب الخطة المقترحة، حتى يتم تنفيذ هذه الخطوات لا بد من توفر شبكة من المعلومات البيئية الموثوقة وتعزيز المسؤولية المشتركة، وتضافر كافة الجهود وضمان تحقيق سياسات وأنظمة بيئية فاعلة.

 

6- التقليل من استخدام البلاستيك قدر الامكان والاستعاضة عنه بالمواد العضوية القابلة للتحلل.

 

ان النفايات والمخلفات قد تسبب مشاكل عديدة منها مخاطر على الإنسان أو أى كائن حي نتيجة لسميتها المباشرة على هذه الكائنات أو نتيجة تلويثها لعناصر البيئة المائية والهوائية والأرضية ووصولها مره أخرى إلى الكائنات الحية، كذلك يمكن أن تنشأ مخاطر من المخلفات نتيجة تفاعلها مع بعض مكونات البيئة سواء كان هذا التفاعل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وقد تتسبب المخلفات أيضاً في تلوث مباشر على البيئة نتيجة بقائها لمدة طويلة ويصعب على البيئة التخلص منها. وفي غالبية الدول النامية يصعب على الجهة المسؤولة عن جمع المخلفات أن تجمعها كلها، بسبب القصور فى إمكانيات عملية الجمع والنقل والتخلص من المخلفات، ويترتب على ذلك إن لا يتم جمع أكثر من (60%) من المخلفات تاركة الكمية الباقية معرضة للتحلل وتلوث للأنظمة البيئية.

 

وتعد النفايات الأكثر شيوعا بين الناس :

 

1- النفايات الصلبة (Sold waste): هي النفايات التي تنتج عن مخلفات المنازل، والمصانع، والمتاجر، والمدارس، والعمليات الزراعيّة، والركام الناتج عن عمليات البناء والهدم. ويمكن تخيّل كميّة النفايات الصلبة التي تنتج عن الأنشطة البشريّة إذا علمنا أنه  خلال ساعة واحدة يتم رمي (25000) مليون قارورة من مختلف الخامات (بلاستيك، زجاج، معدن ) ، وأن كل أسرة تنتج في المتوسط (6) كيلوغرام من القمامة يوميا.

 

2- النفايات السَّائلة (Liquid waste): وتشمل مياه الصرف الصحي، والمياه الناتجة عن المصانع، وعمليّات التعدين، والأسمدة، ومحاليل مبيدات الآفات، بالإضافة إلى السوائل التي ترشح من الفضلات، وقد تحتوي هذه الفضلات على مواد عضويّة سامّة، أو مواد غير عضويّة وغير سامة.

 

3- لنفايات الغازيّة (Gaseous wastes): وهي الغازات التي تنتج عن أنشطة البشر المختلفة، وتشمل النفايات الغازيّة أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والميثان، ومركبات الكلوروفلوروكربون.

 

4- النفايات الخطرة (Hazardous waste): وهي النفايات التي قد تسبب الضرر للإنسان أو البيئة، وذلك إما لأنها قابلة للاشتعال، أو لكونها سامّة، أو لأنها قد تسبب الضرر عند تفاعلها مع مواد أخرى، قد تكون النفايات الخطرة سائلة، أو صلبة، أو غازيّة، ومنها الزئبق، والديوكسينات، ومبيدات الآفات، وبعض مخلّفات التعدين التي تحتوي على مركبات كيميائيّة سامة، والتي تتفاعل مع الأكسجين فتكوِّن أحماضاً يمكن أن تلوّث المياه الجوفيّة عندما تختلط بمياه المطر. توجد الكثير من المنتجات التي تُستخدم في المنزل، وتُعد من النفايات الخطرة لاحتوائها على مواد كيميائية سامة، ومنها منظفات البواليع، والدهان، والمواد المستخدمة لتخفيف قوام الدهان، ومعطر الهواء، وطلاء الأظافر، والغراء.

 

5- النفايات الإلكترونيّة: وتشمل الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة، مثل أجهزة الحاسوب وأجزائها المختلفة كلوحة المفاتيح، والفأرة. وأجهزة التلفزة، وأجهزة الاتصال، والمعدات الرياضيّة التي تحتوي على مكونات كهربائيّة أو إلكترونيّة، وغيرها.

 

أما عن طرق التخلص من النفايات فهي كما يلي:

 

الترميد (Incineration): وهي عملية حرق المواد العضويّة في النفايات الصّلبة وتحويلها إلى رماد، وغاز، وحرارة، ويُستفاد من الحرارة الناتجة عن الحرق في إنتاج الطاقة الكهربائيّة. من مزايا ترميد النفايات أنّها لا تلوّث المياه الجوفيّة، وأنَّ المحارق لا تشغل حيزاً كبيراً من الأرض، في المقابل فإن المحارق مُكلفة نوعاً ما، كما أنها تلوِّث البيئة، وتخلِّف ما يقرب من (10%) من النفايات التي لا يمكن حرقها، والتي يجب التخلص منها بطريقة أخرى.

 

2- الدفن (landfilling): من طرق التخلّص من النفايات الصّلبة بطرحها في مدافن، أو حُفَر يتم تجهيزها لهذا الغرض، إذ تُبطَّن الحفر بالطين والبلاستيك لضمان عدم وصول السَّوائل التي ترشح من النفايات إلى التربة، وتُجمع المواد الراشحة، وتُعالج بمواد كيميائيّة حتى لا تلوِّث مصادر المياه، أما الغازات الناتجة عن تحلل النفايات مثل الميثان، وثاني أكسيد الكربون فيتم إطلاقها في الغلاف الجويّ. عند امتلاء هذه الحفر تُغطى بطبقة من التربة والطين لمنع وصول مياه الأمطار إليها، ويمكن الاستفادة من المنطقة باستخدامها كمناطق للتنزه أو كمناطق للترفيه.

 

3- التدوير (Recycling): أي إعادة استخدام المخلّفات لإنتاج مواد جديدة، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تقلل من الحاجة إلى موارد جديدة، كما أنَّ الطاقة اللازمة لإعادة تدوير المواد تكون أقل من الطاقة اللازمة لإنتاج منتج باستخدام مواد جديدة، والأهم من ذلك كله أنَّ إعادة التدوير تقلل من كميّة النفايات التي تتطلب التخلّص منها بالحرق، أو الدفن. من أهم المواد التي يمكن إعادة تدويرها، المعادن، والزجاج، والورق، والبلاستيك.

 

4- تحويل النفايات العضوية الصلبة إلى غاز حيويّ (Biogas technology): عند تحلل الفضلات التي تحتوي على مواد عضوية بتأثير البكتيريا اللاهوائية، فإنها تنتج الغاز الحيويّ الذي يتكوّن من غازَي الميثان، وثاني أكسيد الكربون.

 

5- تحويل النفايات إلى أسمدة عضويّة: تعتمد هذه الطريقة على تجميع بقايا فضلات المطبخ، وتركها مكشوفة لتبدأ البكتيريا الهوائيّة، والحشرات، والديدان، والفطريات بتحليل المواد العضويّة فيها، مع الحرص على تقليب الفضلات بين فترة وأخرى للسماح للأكسجين بالتخلُّل بين الفضلات حتى لا تلجأ البكتيريا للتحلّل اللاهوائي الذي يُنتج غاز الميثان، وغازات أخرى تسبب رائحة غير محببة. عند انتهاء عملية التحلل تتحوّل الفضلات إلى سماد حيوي - يُسمى أحياناً الذهب الأسود- يمكن خلطه بالتربة، أو وضعه حول النباتات.

 

6- معالجة مياه الصرف الصحي: وإعادة استخدامها في ري المزروعات، وتكثير الطحالب، والنباتات المائية، ومن طرق معالجة مياه الصرف الصحي ما يلي :

 

أ- المعالجة الميكانيكيّة لمياه الصرف الصحي: تتضمن فصل المواد الصلبة عن مياه الصرف الصحيّ عن طريق الترشيح أو الترسيب، واستخدامها لإنتاج الغاز الحيويّ. المعالجة الحيويّة: تتضمن تمرير مياه الصرف الصحي في مساكب تحتوي على بكتيريا هوائيّة تحلّل المواد العضويّة، أما المواد التي لم تتحلل فتُضخ إلى خزانات الترسيب حيث تستقر كراسب طينيّ، ثم تُفصل السَّوائل عن الراسب، وتُعالج بالكلور لقتل الكائنات الحيّة المسببة للأمراض، أما الراسب فتحلّله البكتيريا اللاهوائيّة.

 

ب- المعالجة الكيميائيّة والفيزيائيّة، وتتم بعد كل من المعالجة الميكانيكيّة والحيويّة.

 

ج -إزالة الفوسفات: معالجة مياه الصرف الصحيّ، بأكسيد الكالسيوم لترسيب معظم الجسيمات العالقة والفوسفات.

 

د- الإمتزاز: وهي معالجة الفضلات السَّائلة بالفحم النشط لتخليصها من المركبات العضويّة الذائبة، والروائح. ه- الأكسدة الكيميائيّة: أي تخليص الفضلات السّائلة من المركبات العضوية الذائبة باستخدام الأوزون، أو بيروكسيد الهيدروجين.

 

7- تحويل النفايات الى طاقة وخاصة النفايات البلاستيكية على اختلاف أنواعها ومصادرها وكميتها.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير