الانباط – فرات عمر
ليس من باب العتب تستنكر الانباط محاولات اقصائها من الوفود واللقاءات الاخيرة , بل من باب الحق الذي انتزعته الانباط واسرتها باظافرها , بعد ان حققت حضورا لافتا في المشهد السياسي والاعلامي الاردني والعربي , فكل الدعوات العربية لا تستثني الانباط , وتعترف بدورها وشرعية حضورها , مما يجعلنا ندق جدران الخزان بقوة , كما قال الشهيد غسان كنفاني في روايته رجال تحت الشمس , فمركب الانباط لا يقوده " ابو الخيزران " ذلك السائق العاجز , ولسنا مهاجرين او عابرين حتى نخجل من دق جدران الخزان بقوة .
نعلم يقينا ان موقفا في الغرف السوداء يسعى الى تكريس تغييب الانباط , ونعرف ان مافيات الدعوات لا تطرب لنغمة الانباط وحرفها , بل ربما تعاقبها لانها حملت اسم الانباط , فهذه المافيات تكره كل صوت او مكان اردني , ونؤكد بأننا نكتب على صخر كما اجدادنا الانباط وحرفنا قُدّ من قلب مؤمن بالعرش والجيش والشعب , ولن نتزحزح او نحيد , ولن نصمت على اغتصاب حقنا او محاولة تسويفه والمماطلة في دفعه , ولن نغضب على الوطن ولن نصل مرحلة الكفر الوطني ,فنحن مؤمنون بالدولة ايمان العجائز .
في الانباط حبر وحرب ومكان رحب لكل المؤمنين بالحق في الحياة والتعبير , وفيها من آكلي الصخر , ولدينا اطنان من الحبر وادوات البناء التي تتصدى لكل معاول الهدم , فكل فرد من اسرتها نبطي يستمد العزم من اجداده الانباط , وكل محاولة لاقصائها او تغييبها تدفعها للصمود والاصرار على البقاء , وسنكتب عن زيارة بغداد لانها جزء من مشروعنا وندعو الى زيارة دمشق لانها حلمنا وسنبقى نكتب عن الملك لانه ضمانتنا .//