ربما ليس غريبا ان يستجيب لك محرك البحث "غوغل" اذا أردت البحث عن كلمة أحمق باللغتين العربية والانجليزية، بأن يظهر لك صور الرئيس الامريكي دونالد ترمب.
في الانجليزية أكتب كلمة IDIOT - أبله فسيظهر لك رئيس الولايات المتحدة الامريكية. أما في اللغة العربية فإن الكلمة التي سيستجيب لها الرئيس الامريكي عندما تكتبها على محرك البحث غوغل هي "أحمق".
والأحمق في اللغة يراد به ناقص العقل ضعيف التصرف، لا يسعفه عقله في كثير من المواقف التي تواجهه.
وكان تعرض الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاي لموقف محرج أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب يوم أمس، عندما وجهت لعملاق البحث تهم من قبل الجمهوريين بالتحيز.
وتتعلق الحادثة بظهور صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند البحث عن كلمة أحمق باللغة الأنجليزية 'idiot'.
يقول الجمهوريون إن نتائج بحث غوغل متحيزة وإن الديمقراطيين الذين يعملون في عملاق البحث يوجهون نتائج البحث نحو مواقع ويب ليبرالية عند البحث عن مواضيع مختلف عليها.
ومنحت النائبة الجمهورية زوي لوفغرين من ولاية كاليفورنيا، بيشاي الفرصة لشرح وجهة نظر غوغل في حادثة ظهور صورة الرئيس دونالد ترامب في نتائج البحث بشكل غير لائق. وأظهرت النائبة خلال الجلسة النتيجة لتأكد وجهة نظرها.
بدوره، شرح بيشاي بشكل موجز ومبسط كيف يصنف محرك البحث المواد ويعطي النتائج، فأوضح أن عملية تصنيف المواد تكون عن طريق حفظ بلايين الكلمات المفتاحية في فهرس خاص بمحرك البحث، الذي يقارنها عن طريق خوارزمية بصفحات موجودة على الشبكة العنكبوتية مستخدما 200 مؤشر من هذه المؤشرات على سبيل المثال المقاربة والحداثة والشعبية لهذه الكلمات وبناء على تطابق هذه الكلمات مع المؤشرات يتم تصنيف الكلمة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة غوغل أن هذه النتائج تخضع أيضا إلى فحص من قبل مراقبين خارجيين يعطون موافقاتهم على نتائج البحث ويقيمونها.
وتابع بيشاي أنهم قدموا العام الماضي أكثر من ثلاثة تريليونات بحث. وأن 15% من عمليات البحث اليومية كانت لأشياء لم يرها غوغل من قبل وليس لها أي مرجعية، مما يدل بشكل كبير على أن هذه العملية لا تخضع لأي تدخل يدوي.
ويبدو أن النائبة لوفغرين اقتنعت بهذا التحليل على عكس زميلها النائب الجمهوري ستيف شابوت -وهو جمهوري من ولاية أوهايو- حيث أعرب عن عدم اقتناعه بالتحليل وقال إن الخوارزمية ربما تكون المسؤولة عن عرض هذه النتائج ولكن هذا يدعو غوغل إلى التدقيق أكثر بطريقة عمل محرك البحث.
وأشار إلى أنه كان بحاجة إلى الذهاب إلى الصفحة الثالثة أو الرابعة من نتائج البحث للعثور على تغطية إيجابية لمشروع القانون الذي تم تقديمه العام الماضي من قبل الجمهوريين لإلغاء قانون الرعاية الصحية.
الجزيرة - مواقع إلكترونية