البث المباشر
رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى

التنبه لنتائج التصويت الأممي لدى الأمم المتحدة

التنبه لنتائج التصويت الأممي لدى الأمم المتحدة
الأنباط -

لا يعني حصول مشروع قرار الولايات المتحدة على 78 صوتاً لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة مقابل 57 صوتاً بهدف محاولة إدانة حركة حماس بشأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو أراضي مناطق الإحتلال الأولى عام 1948، بمثابة هزيمة لواشنطن بسبب عدم حصولها على ثلثي أصوات الجمعية والتي حالت هذه النتيجة الناقصة دون صدور القرار الأممي لصالح التحالف العدواني الأميركي الإسرائيلي ضد الحركة الفلسطينية. 
فأن يصل التصويت إلى 87 مقابل 57، يجب أن يكون جرس إنذار لحركة حماس والجهاد في العمل على تحاشي فعل يمكن أن يشكل مظهر إدانة للنضال الفلسطيني، وعدم النظر لقرارات الأمم المتحدة باعتبارها مجرد إدانات لفظية لا تستاهل الاهتمام، وأنها مثل كل القرارات الصادرة عن الجمعية العامة غير ملزمة التطبيق ولا قيمة لها، وعليهم الأنتباه أن صدور قرار بإدانة حماس سيوفر للولايات المتحدة الأرضية القانونية لمواصلة العبث ومراكمة القرارات وصولاً لتحويل الإدانة اللفظية إلى ممارسة عملية تجعل من شرعية الإحتلال موجبة وشرعية النضال الفلسطيني مفقودة وبلا غطاء قانوني شرعي دولي. 
على حركة حماس وسائر أطراف النضال الفلسطيني أن تُدرك أن الحركة الصهيونية حققت إنجاز مشروعها الإستعماري على أرض فلسطين بفعل مبادراتها أولاً وبفعل التضامن الدولي ثانياً الذي أعطاها الشرعية والغطاء لمواصلة العمل وتقوية مشروعها الإستعماري كما وصل إليه اليوم من القوة والحضور والشرعية المغطاة. 
والنضال الفلسطيني لم يحقق ما حققه من حضور إلا بسبب النضال والمبادرات الفلسطينية المتراكمة، إلى جانب الفعل السياسي والنشاط الدبلوماسي الذي يعتمد على شرعية القرارات الدولية المنصفة لصالح فلسطين بدءاً من القرار 181 مروراً بالقرارات 194 و 242 و 478، وليس إنتهاءاً بالقرار 2334، حتى ولو لم يتم تنفيذ هذه القرارات بسبب موازين القوى الدولية لصالح واشنطن الحليف والراعي للمشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي إضافة إلى تفوق المستعمرة الإسرائيلية نفسها على الأرض وفي الميدان مقارنة مع القدرات الفلسطينية المتواضعة. 
الحذر مطلوب والتنبيه واجب لأن النضال الفلسطيني مازالت إمكانياته متواضعة أمام تفوق العدو والمطلوب مراكمة خطوات إيجابية لصالح إنتصار المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني وهزيمة تراكمية ضد المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي. 
قلق القيادة الفلسطينية كان مشروعاً، ونتائج التصويت بفشل صدور القرار لصالح الإقتراح الأميركي إيجابياً، بفعل أداء الدبلوماسية الفلسطينية ومعها العربية في مقدمتها الكويت، ولكنه لا يعني الركون والإطمئنان، فالقرار الأهم الذي سبق للولايات المتحدة الأميركية أن هُزمت فيه وإنتصرت فلسطين هو قرار الإعتراف بفلسطين كدولة مراقب 67/19 الصادر يوم 29/11/2012، وكذلك قرار إدانة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية الصادر يوم 23/12/2017، ويعتبر إنتصاراً لفلسطين ولمنظمة التحرير وسلطتها الوطنية، وهذا يعني أن واشنطن سبق لها وأن هُزمت لدى الجمعية العامة، وهزيمتها لا تعني تغيير الوقائع على الأرض بل يعني شرعية دولية للخيار الفلسطيني ويعكس عدالة مطالبه، وهو إنجاز تراكمي يجب حمايته والحفاظ عليه وتطويره، ومن هنا يجب عدم اليقين والطمأنينة لنتائج التصويت بعدم حصول مشروع قرار الولايات المتحدة على الثلثين، بل يجب مواصلة العمل والتنبيه إلى خطورة حصوله على 87 صوتاً لصالحه مقابل 57 صوتاً فقط ضده.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير