الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي
نظم فريق مبادرة بسواعدنا نعمرها ونبنيها حفل إشهار لمبادرة فتبينوا فالتي أطلقها مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود واستضافتها سلطة العقبة في مدرج الشهيد معاذ الكساسبة .
و رعى هذه الفعالية مساعد المحافظ ابراهيم النجادات، وعدد كبير من شيوخ ووجهاء المحافظة و أبناء المجتمع المحلي .
وجاءت هذه الفعالية بالتعاون مع الشرطة المجتمعية و المجلس المحلي لمركز أمن المدينة وجمعية أيلة للثقافة والفنون ومركز شباب العقبة وكلية البلقاء التطبيقية و عروس الجنوب الخيرية .
وقال راعي الحفل ابراهيم النجادات أن هذه المبادرة التي أطلقها اللواء الحمود جاءت ترجمة لرؤية وفكر جلالة الملك، لمقالته التي كتبها مؤخرا وحملت عنوان مواقع التواصل أم التناحر الاجتماعي .
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف الى توعية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بما يمليه عليهم ضميرهم، وحملهم للمسؤولية بالتعامل مع أحداث الوطن بعيدا عن التشهير والتجريح والاساءة لشخصيات الوطن ومؤسساته ومنجزاته .
ودعا النجادات شباب الوطن، الى التصدي لنشر الاشاعات، واغتيال الشخصية و تمكين العقل والمنطق ووضع الحقيقة في متناول المواطنين، مؤكدا أنها تتحقق بتكاتف مؤسسات الدولة مع كافة الجهات .
وبين نائب مدير شرطة العقبة العقيد شرحبيل عبيدات أن محاربة الإشاعات المسيئة للوطن و شخصياته والتي تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار تقع مسؤوليتها على كافة المواطنين .
وأوضح أن الهدف من محاربة الإشاعات، صنع جيل واعي من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قادر على تمييز الصواب، ومدرك لتلقي المعلومات من غير مصادرها الرسمية .
ولفت الى أبرز مهام مديرية الأمن العام بهذا الخصوص، التصدي للاستخدامات السيئة لمواقع التواصل الاجتماعي، ومكافحتها .
ووجه العقيد عبيدات أبناء الوطن الى الوقوف صفا واحدا تجاه تلك الاشاعات، وتفعيل ورش التوعية والندوات والمحاضرات لتصل رسالتها الى كافة أبناء المجتمع .
وقال مساعد مدير البحث الجنائي بالعقبة النقيب محمد المجالي أن المجتمع الأردني بات يشهد ظاهرة تناقل الاشاعات بصورة سريعة ، في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي و التطور التكنولوجي .
وبين العقيد المجالي أن العقوبة القانونية للشخص الذي يقتبس من موقع الكتروني مختص بزعزعة أمن واستقرار البلاد، تصل من أسبوع الى ثلاثة أشهر سجن .
ونبه العقيد المجالي من قبول طلبات الصداقة على مواقع التواصل الاجتماعي من مجهولين، أو أشخاص لا يعرفهم جيدا، مؤكدا أن أغلب قضايا الجرائم القانونية كان سببها أصدقاء مجهولين، أو ليسوا أهلا للثقة .
ولفت مفتي العقبة الشيخ محمد الجهني الى أن تغليظ العقوبة على مسيئي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تتوافق مع ديننا الحنيف الذي غلظ العقوبة أيضا مدللا على الآية الكريمة في سورة الهمزة " ويل لكل همزة لمزة".
وأوضح أن المجتمع بات يعاني من مشكلة الفجوة بين السلوك والنظرية، موضحا ان تشريع الدين الإسلامي لتنفيذ العقوبة على المسيء جاءت لتقويم السلوك الإنساني .
وفيما يتعلق بالحلول لظاهرة الإساءة في مواقع التواصل الاجتماعي فقد ذكر الشيخ الجهني أن أبرزها ضبط سلوك مستخدمي التواصل وتوجيهه بالتشارك مع كافة الجهات في الدولة .
وقال الأكاديمي في جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور أنور أبو الشعر أن ظاهرة انتشار الاشاعات تعد قديمة حديثة، مدللا بالآية الكريمة " يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ" .
وأضاف أن رسالة جلالة الملك حول مواقع التواصل الاجتماعي، استشعارا منه على خطورة الموضوع وتأثيرها على الفرد والمجتمع، مشيرا الى أنها مشكلة اجتماعية عامة .
وأكد أن معالجة هذه الظاهرة تنطلق من توجيه سلوك الأطفال في منازلهم ومدارسهم، وتنتهي الى طلاب الجامعات، بنشر الوعي الثقافي بينهم .
وأشار الى أن جامعة العقبة للتكنولوجيا نظمت الكثير من الفعاليات تناقش هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها .
وقال قائد مبادرة بسواعدنا نعمرها ونبنيها الدكتور محمد كريشان أن هذه المبادرة التي ينفذها الفريق بالعقبة، جاءت فكرة تعميمها من اللواء الحمود على المحافظات بعد نشر جلالة الملك مقالته بعنوان "منصات التواصل أم التناحر" .
وأضاف الدكتور كريشان أن مقالة جلالته تتمحور حول الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها مكنت خلال السنوات الأخيرة أصحاب النفوس المريضة من استغلالها في نشر الإشاعة و الاساءة لكثير من الشخصيات .
وأشار الى أن الفريق التطوعي ينفذ هذه المبادرة في العقبة انطلاقا من المسؤولية المجتمعية، وتأكيدا لدعم وقوف أبناء المجتمع مع جلالة الملك .