البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

النواب وتضارب المصالح

النواب وتضارب المصالح
الأنباط -

حسين الجغبير

البيت البرلماني الذي يعيش فيه 130 نائبا، قوامه وأساسه التشريع لما فيه فائدة الوطن والمواطن، ومنظومة العمل المؤسسي في المملكة بشكل عام، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص ممثلين عن الأردنيين البالغ عددهم 9.7 مليون مواطن.

وبما أننا نتحدث عن تشريعات تمس الحياة العامة بكافة أوجهها، فإنه لا بد من أن يجهد النواب في إقرار قوانين، سواء تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي، أو السياسي، أو الثقافي، من شأنها دفع العجلة للإمام، بعيدا عن الأهداف الشخصية، وتحقيق المصالح الذاتية.

ولأن البرلمان مؤسسة، فإنها تخضع لنظام داخلي يتطلب إجراء انتخابات داخلية لاختيار لجان عديدة، لها مهام واضحة، بيد أن بعض المراقبين، خصوصا أولئك المختصين بالشأن البرلماني يتحدثون عن تضارب في المصالح في عملها.

بعض هذه اللجان يقوم عليها أشخاص لهم مصالح تتقاطع مع عملها، ما يؤثر على القرارات التي قد تتخذها، أو القوانين التي قد تسنها، وهنا لا نتحدث عن حالات فساد تمارس، بقدر ما نتحدث عن منظومة عمل يجب أن تتميز باستقلالية القرار وشفافيته.

فمن غير المعقول أن يكون رئيس لجنة نيابية ما يملك شركة خاصة تعمل في ذات الحقل التجاري، لأن القرار الذي سيتخذه سيتأثر بشكل أو بآخر بانطباعاته الشخصية، وفي بعض الأحيان بمصالحه، ما يؤدي إلى تضارب بين عمله وموقعه كنائب. وهذا لربما يحدث مهما حاول النائب أن يفصل بين الأمرين.

لا نشكك بأحد، ولا نحاول أن نسلط الضوء على قضية ما بعينها، ولكن لا بد من الحديث عن هذا الأمر، لما له من أثر كبير على جسم البرلمان، الذي يعكس تطلعات شعب كامل يتكىء عليه من أجل مستقبل أفضل، انطلاقا من أن مجلس النواب هو خط الدفاع الأول عن هذا الشعب في وجه الحكومة التي تستهدفه في مقدراته المالية عبر سن قوانين قد تأتي على دخولهم الشهرية.

ولا نتحدث هنا عن المجلس الحالي فقط، بل يسجل المراقبون عدة حالات كانت واضحة وجلية في مجالس سابقة، ترأس بعض لجانها نواب يمتلكون مؤسسات وشركات خاصة بهم، وبعض المراقبين يزعمون أن ذلك اثر بشكل كبير على بعض القرارات التي اتخذت في حينها.

من المستحيل أن يكون النواب ملائكة تسير على الأرض، لكن ليس من المستحيل أن يتحلوا ببعض المسؤولية تجاه الرسالة التشريعية التي يمتطون جوادها، وتجاه الأمانة التي حملوها على أكتافهم عندما بحثوا عن أصوات مواطنين من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير