الأردن والهاشميون: موقف لا يتبدل. تمريض عمان الأهلية تحتفل باليوم العالمي للتمريض بسلسلة فعاليات توعوية وإنسانية وفد من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) يزور عمان الأهلية لبحث آفاق التعاون الأكاديمي مبادرتان وطنيتان لتحسين تشخيص وعلاج أمراض الكلى المزمنة في الأردن السفارة الاردنية في بغداد: غياب الواجب في لحظة حضور وطني البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الأردن لعام 2025 محسن الشوبكي يكتب:معادلات أمنية مرنة: مفتاح العلاقة الأردنية السورية بين الأمن والتنمية الجغبير : مشاركة أردنية في المعرض الدولي للبناء في دمشق ذروة الكتلة الحارة تؤثر على المملكة اليوم… وأجواء شديدة الحرارة ومغبرة في عدة مناطق موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك "العمل": التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية في العمارات السكنية فقط انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم

النواب وتضارب المصالح

النواب وتضارب المصالح
الأنباط -

حسين الجغبير

البيت البرلماني الذي يعيش فيه 130 نائبا، قوامه وأساسه التشريع لما فيه فائدة الوطن والمواطن، ومنظومة العمل المؤسسي في المملكة بشكل عام، حيث يعتبر هؤلاء الأشخاص ممثلين عن الأردنيين البالغ عددهم 9.7 مليون مواطن.

وبما أننا نتحدث عن تشريعات تمس الحياة العامة بكافة أوجهها، فإنه لا بد من أن يجهد النواب في إقرار قوانين، سواء تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي، أو السياسي، أو الثقافي، من شأنها دفع العجلة للإمام، بعيدا عن الأهداف الشخصية، وتحقيق المصالح الذاتية.

ولأن البرلمان مؤسسة، فإنها تخضع لنظام داخلي يتطلب إجراء انتخابات داخلية لاختيار لجان عديدة، لها مهام واضحة، بيد أن بعض المراقبين، خصوصا أولئك المختصين بالشأن البرلماني يتحدثون عن تضارب في المصالح في عملها.

بعض هذه اللجان يقوم عليها أشخاص لهم مصالح تتقاطع مع عملها، ما يؤثر على القرارات التي قد تتخذها، أو القوانين التي قد تسنها، وهنا لا نتحدث عن حالات فساد تمارس، بقدر ما نتحدث عن منظومة عمل يجب أن تتميز باستقلالية القرار وشفافيته.

فمن غير المعقول أن يكون رئيس لجنة نيابية ما يملك شركة خاصة تعمل في ذات الحقل التجاري، لأن القرار الذي سيتخذه سيتأثر بشكل أو بآخر بانطباعاته الشخصية، وفي بعض الأحيان بمصالحه، ما يؤدي إلى تضارب بين عمله وموقعه كنائب. وهذا لربما يحدث مهما حاول النائب أن يفصل بين الأمرين.

لا نشكك بأحد، ولا نحاول أن نسلط الضوء على قضية ما بعينها، ولكن لا بد من الحديث عن هذا الأمر، لما له من أثر كبير على جسم البرلمان، الذي يعكس تطلعات شعب كامل يتكىء عليه من أجل مستقبل أفضل، انطلاقا من أن مجلس النواب هو خط الدفاع الأول عن هذا الشعب في وجه الحكومة التي تستهدفه في مقدراته المالية عبر سن قوانين قد تأتي على دخولهم الشهرية.

ولا نتحدث هنا عن المجلس الحالي فقط، بل يسجل المراقبون عدة حالات كانت واضحة وجلية في مجالس سابقة، ترأس بعض لجانها نواب يمتلكون مؤسسات وشركات خاصة بهم، وبعض المراقبين يزعمون أن ذلك اثر بشكل كبير على بعض القرارات التي اتخذت في حينها.

من المستحيل أن يكون النواب ملائكة تسير على الأرض، لكن ليس من المستحيل أن يتحلوا ببعض المسؤولية تجاه الرسالة التشريعية التي يمتطون جوادها، وتجاه الأمانة التي حملوها على أكتافهم عندما بحثوا عن أصوات مواطنين من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير