البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني الرمثا ينهي ارتباطه بالمدرب البزور مستشفى كمال عدوان في غزة يتعرض لقصف عنيف الارصاد : الطقس المتوقع للأيام الأربعة القادمة ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد مدير الأرصاد الجوية يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي والاقتصاد الأخضر "الإنشاءات".. الأردن الأكثر قدرة على المساهمة في إعادة إعمار سوريا "الحوادث السيبرانية"... تقفز 267 % في الرُبع الثالث بلدية باب عمان.. منطقة سياحية بامتياز تنتظر الدعم أحمد الضرابعة يكتب : الضفة الغربية والمخاوف الأردنية كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟ باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الدوريات الأوروبية.. أستون فيلا يفاجئ سيتي ونيوكاسل يكتسح إيبسويتش وفرانكفورت يسقط أمام ماينز وفد من مجلس محافظة المفرق يلتقي بوزير التربية والتعليم. الجولاني يعين ابو قصرة وزيرا للدفاع قرارات مجلس الوزراء

كيف تلاعبت هوليوود بقصة حياة أكبر محتال في التاريخ؟

كيف تلاعبت هوليوود بقصة حياة أكبر محتال في التاريخ
الأنباط - مراهقٌ دوّخ أجهزة الشرطة، طيّار وطبيب ومحام

بعد مشاهدة فيلم Catch Me if You Can، يعي المتفرج تماماً أن المخرج ستيفن سبيلبرغ تعمّد الخلط بين الحقيقة والخيال من خلال نقل قصة فرانك وليام فرانك أباغنيل أحد أكبر العقول الإجرامية في التاريخ.

بعد مشاهدة فيلم Catch Me if You Can .. ستدرك الحقيقة!

خلال العام 1967 هبطت رحلة جوية قادمة من السويد في مطار جون كنيدي في نيويورك بالولايات المتحدة.

وكانت هذه الطائرة تحمل على متنها أحد أكبر المحتالين والمجرمين في العالم، وهو الأميركي فرانك وليام أباغنيل، الذي أدّى دوره الفنان ليوناردو دي كابريو.

استطاع هذه المحتال الصغير أن يجمع 2.5 مليون دولار عبر شيكات مزورة في 26 بلداً أجنبياً وذلك قبل أن يبلغ عامه التاسع عشر.

وفي العام 2002، استطاع المخرج ستيفن سبيلبرغ الإحاطة جيداً بتلك الشخصية ونقلها إلى شاشات السينما من خلال الفيلم الشهير Catch Me if You Can.

فما هو الفارق بين قصة فرانك أباغنيل كما جاءت في الفيلم و بين القصة الحقيقية؟

تحذير: السطور المقبلة تتضمن حرقاً لأحداث الفيلم.

طالب ثانوية يهرب من المدرسة ويرهق المباحث الفيدرالية!

في أحد أحياء مدينة نيو روتشيل التابعة لولاية نيويورك الأميركية، كان فرانك يعيش حياة مستقرة مع والده وليام فرانك أباغنيل الأب ووالدته الفرنسية بولا.

ولكن سرعان ما تزعزع هذا الاستقرار بسبب تهرب والده الدائم من الضرائب واحتياله على البنوك المختلفة.

وبسبب سوء الأوضاع المالية للعائلة طلبت بولا الطلاق من زوجها أباغنيل الأب ووجد فرانك نفسه مخيراً في ليلة وضحاها بين العيش مع والده أو الانتقال للسكن مع أمه بولا.

ارتبك فرانك من هذا الوضع المفاجئ وقرر الهرب من المنزل، ومن أجل الحصول على قوت يومه قرر فرانك تزوير الشيكات مرتكزاً على خبرة والده في الاحتيال.

ومع الوقت تطورت مهارات فرانك بشكل كبير ليحصل على 4 ملايين دولار عن طريق التزوير.

هذا فضلاً عن تزوير أوراق رسمية أخرى مكّنته من العمل كمساعد طيار وطبيب أطفال ومحام.

وطوال تلك الفترة كانت المباحث الفيدرالية بقيادة المحقق كارل هانراتي تبحث عنه، لكنها لم تكن تعلم أن غريمها هو مجرد طفل لم يكمل دراسته الثانوية.

لكن بخلاف أحداث الفيلم لم يكن فرانك الابن الوحيد بالأسرة، إذ كان لديه 3 أشقاء آخرين.

كما أن أوراق طلاق والده ووالدته لم تُعتمد بالمنزل وإنما كانت في أروقة المحاكم.

وخلال إحدى الجلسات استغل فرانك فترة التوقف وهرب من المحكمة.

ومنذ ذلك اليوم لم ير فرانك والده مرة أخرى، على عكس ما جاء في الفيلم إذ تقابل فرانك مع والده عدة مرات.

كما أن فرانك لم يزور شيكات بقيمة 4 ملايين دولار كما جاء في الفيلم، وإنما كان المبلغ الحقيقي هو 2.5 مليون دولار.

طيّار وطبيب ومحام!

خلال الفترة الزمنية ما بين 1964 و 1967 سلك فرانك أباغنيل مسارات مهنية متعددة دون أوراق اعتماد رسمية.

في البداية نجح بانتحال شخصية مساعد طيار مدني في شركة طيران Pan American World Airways العالمية، وسافر أكثر من 3 ملايين كيلومتر مجاناً.

كما كان المشرف على أطباء الأطفال المتمرنين في مستشفى بجورجيا، وخلال عمله في المستشفى التقى بالممرضة براندا ووقع في غرامها وقرر الزواج منها.

ولكن براندا كانت على خلاف مع عائلتها وذلك بسبب علاقتها العاطفية مع أحد أصدقاء والدها وهنا يتدخل فرانك ليصلح علاقتها مع أهلها عبر طلبه الزواج منها.

وعندما يلتقي فرانك بوالد براندا الذي يعمل كمحام، قررَ ممارسة مهنة المحاماة مع حماه، وطوال أسبوعين درس فرانك بجهد للمرة الأولى ليحصل على رخصة ممارسة المحاماة في ولاية لويزيانا.

وخلال حفلة خطوبته على براندا داهمت قوات المباحث الفيدرالية منزل براندا وألقت القبض على فرانك، لكنه هرب عبر مطار ميامي إلى فرنسا.

ومن ثمّ تمكن المحقق هانراتي من القبض عليه وأرجعه إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ولكن على عكس ما جاء في أحداث الفيلم، لم يقع فرانك في حب براندا ولم تكن هناك فتاة في حياته تحمل هذا الاسم.

وإنما جاءت إضافتها إلى القصة لتمكين الحبكة الدرامية وإضفاء طابع رومانسي ودرامي على القصة.

وبخصوص تمكن المباحث الفيدرالية من القبض على فرانك في فرنسا كان ذلك صحيحاً، لكنه لم يرجع للولايات المتحدة على الفور.

إذ قضى 6 أشهر من السجن في فرنسا، و6 أشهر أخرى في السويد، قبل أن يُرحل إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وخلافاً لأحداث الفيلم، لم يكن فرانك أبيغنيل على قائمة الـ 10 الأكثر طلباً لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

شخصيّة المحقق الفيدرالي كانت مكونة من عدة أشخاص!

واقعياً تعد شخصية المحقق الفيدرالي، كارل هانراتي الحقيقي مزيجاً من عدد من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين حاولوا القبض على فرانك.

وخاصة جوزيف شيا رئيس فريق التحقيق الذي كان يلاحق فرانك وكان قد أمضى عدة سنوات في البحث عنه.

وعلى غرار الفيلم، كان شيا يعتقد أن فرانك مجرم من ذوي الخبرة في منتصف الثلاثينات من عمره، ولم يدرك أن المشتبه به كان مجرد مراهق.

وجوزيف شيا هو من رشح فرانك للعمل في شعبة الجرائم المالية في مكتب التحقيقات الفيدرالي وذلك بعد أن حُكم عليه بالسجن الانفرادي لمدة 12 سنة.

وقد قضى فرانك 5 سنوات في السجن ليبدأ بعدها العمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وخلافاً لما جاء في آخر مشاهد الفيلم فإن فرانك لم يهرب من الطائرة عبر إزالة المرحاض وتسلق المواسير.

كما لم يذهب إلى منزل والدته ليكتشف أن له أختاً أصغر منه، وإضافة هذا المشهد كان من قبيل الحبكة الدرامية حتى يستمر التشويق حتى آخر ساعات الفيلم.

كما أن محاولة فرانك الهرب بعد العمل في مكتب التحقيقات الفيدرالية ليست حقيقية.

واحد من أفضل أفلام الجريمة!

خلال عام 1980 كتب أباغنيل قصة حياته وأضحى واحداً من أهم الخبراء في العالم في مجال الاحتيال والتزوير المصرفي.

ولا يزال حياً حتى الآن رفقة زوجته وأبنائه الــ 3 الذين يعمل أحدهم في مكتب التحقيقات الفيدرالية.

حقق فيلم Catch Me If You إيرادات تجاوزت 350 مليون دولار ولقي استحسان النقاد والجماهير على السواء، وبلغت درجة تقييمه 8 على موقع IMDB.

وقد رُشح الفيلم لجائزتي أوسكار وهما أفضل ممثل مساعد للنجم كريستوفر واكن الذي جسد شخصية فرانك أباغنيل الأب، وأفضل موسيقى تصويرية لجون ويليامز.

وقد فاز الفيلم بجائزة اختيار النقاد لأفضل مخرج وحصل عليها ستيفين سبيلبرغ.

وأفضل موسيقى تصويرية وجائزة الأكاديمية البريطانية لأفضل ممثل مساعد التي نالها كريستوفر واكن.

وجائزة الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين لأفضل ممثل مساعد وقد حصل عليها واكن أيضاً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير