الحكومة الأيرلندية ستعلن الأربعاء اعترافها بدولة فلسطينية ضمن استمرار فعاليات "الأسد المتأهب 2024".. قيادتا القوات البحرية المشتركة والقوات الخاصة تنفذان تمارين متنوعة الأردن- عُمان.. علاقات تاريخية ممتدة تترسخ بزيارة الدولة للسلطان هيثم بن طارق الشديفات يؤكد أهمية سرعة إنجاز مشاريع القطاع الصحي وإزالة عقبات العمل وزيرة الإعلام اللبنانية السابقة: الاعلام الرقمي وسيلة اعلامية ليس قطاعا جديدًا امنيات على بوابة الوزارة الجديدة الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الـ 78 روسيا ترفع الحظر على صادرات البنزين حتى نهاية حزيران المقبل شمال قطاع غزة يعاني من المجاعة طرق الوقاية من مرض السكري 4 نصائح للتحكم في أعصابك علم الأعصاب: 6 إلى 10 دقائق يومياً يمكن أن تجعلك أكثر ذكاء وتركيزاً بدء تعبيد طرق حيوية بمناطق بلدية غرب إربد وزير الشؤون السياسية: لابد من تجسيد الإرادة الشعبية بالانتخابات البرلمانية المقبلة الخريف يبدأ زيارة رسمية إلى الاردن منتخبا السيدات يتأهلان إلى نصف نهائي غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي على جنين وفاة عشريني غرقا في قناة الملك عبد الله الميثاق يعقد اجتماعه 59 ويشيد بمضامين كلمة جلالة الملك في قمة البحرين الكرك ...نشاطات متنوعة للشباب واليافعين
العقبة

المحافظة على شواطىء العقبة... واجب وطني

{clean_title}
الأنباط -

 العقبة – الأنباط - د. نهاية القاسم

تتمتع شواطئ مدينة العقبة والتي يبلغ طولها 27 كم بالعديد من المزايا والمقومات التي تؤهلها لأن تكون منطقة  جذب سياحي هامة في اقليم البحر الأحمر، اذ تمتاز مياه خليج العقبة بشفافية عالية تعزى الى ضعف التكوين الغذائي في مياهه وصفاء السماء في معظم أوقات السنة وقلة سقوط الأمطار ، وهذا بالتالي يؤدي الى اختراق ضوء الشمس الى عمق 75م  الى داخل جوف البحر، هذه الظروف الطبيعية ساعدت وتساعد على نمو وتكاثر الحيد المرجاني بصورة مثالية ، اذ يعتبر الحيد المرجاني البيئة الطبيعية  والأساسية الذي تعتمد عليها الكثير من الأحياء البحرية في الغذاء والعيش .

وفي نظرة سطحية الى الساحل البحري في العقبة والشواطىء الجميلة ذات المنظر البديع الأخاذ تدفعنا الرغبة الملحة الى القيام برحلة المغامرة والغوص الى أعماق البحر سعيا للتعرف عن قرب على ما تحويه من ثروات طبيعية  من الأسماك الجميلة الملونة والشعاب المرجانية الرائعة .

تتلخص طرق المحافظة على نظافة الشواطىء في عدم رمي المخلّفات بعد الانتهاء من الرحلة في البحر أو تركها على الشاطىء، سواءً كانت مخلفات تناول الطعام أو غيرها، وإنّما وضعها في الحاويات المخصصة، لذلك فإنّ من واجب الدولة أن توّزع الحاويات على طول الشاطىء ليتمكّن الزوار من رمي المخلفات فيها والتأكد من إفراغها من هذه المخلفات بين فترةٍ وأخرى، وتوفير أيّ أدواتٍ تخدم مهمّة المحافظة على نظافة الشواطىء. تنظيم حملات جماعية لتنظيف الشواطىء، والتأكّد من خلوها من وجود أي مخلفات.

وتعتبر طريقة "الرفع والغربلة" باللوح المتحرك بمثابة الطريقة الأكثر كفاءة وفعالية للمحافظة على سلامة ونظافة الشواطئ. تعتمد هذه الطريقة الآلية على رفع رمال الشاطئ وغربلتها. حيث يتم سحب الطبقة العليا من رمال الشاطئ مع الحطام بشكل كامل ويحمل فوق لوح تصفية وغربلة. وبالتالي يحفظ اللوح كافة الأشياء التي يزيد حجمها عن حجم فتحة الغربلة المحددة ويتم نقلها إلى وعاء آلي لإزالتها، بينما تتم إعادة الرمال بشكل فوري بحالة نظيفة ومهواة ومفرغة إلى الشاطئ.يتم حالياً بناء الشواطئ المجروفة في كافة أنحاء الشرق الأوسط الأمر الذي يطرح مجموعة استثنائية من التحديات لتنظيف الشاطئ.

هناك العديد من حملات النظافة تتم في جوف البحر وخارجه على الشواطيء القريبة من أجل التخلص من النفايات المتراكمة، ولكن من الواضح أن الأمر يستوجب الاهتمام والجدية بشكل أكبر والمتابعة الحثيثة من قبل كافة الجهات المعنية جميعها، المؤسسات الرسمية والخاصة والجمعيات البيئية ووسائل الاعلام والأفراد ، ولا بد من القيام بدور اكثر مسؤولية وأمانة للتصدي لمثل هذه الممارسات البشرية الخاطئة، سواء كانت من قبل الأفراد أو الجماعات، والاهتمام أكثر بالشواطئ  التي تكاد تخلو من وجود حاويات للنفايات او الى تعليمات  لتوعية مرتادي الشواطيء الى ضرورة المحافظة عليها نظيفة وآمنة، ولا ينبغي ان يقتصر هذا الاهتمام على مساحات محددة وفي اوقات محددة ولغايات محددة.

ان مسؤوليتنا مشتركة وكبيرة وتقع على عاتق الجميع، وذلك من أجل المحافظة على هذه الثروات الطبيعية التي تعتبر مورد سياحي هام وأساسي وضروري تجب المحافظة عليه وبكل الوسائل والتشريعات القانونية وتفعيلها بشكل اكبر.

باتت الشواطئ الجميلة والممتعة الطبيعية نادرة جداً، فمع استمرار أصبحت الشواطئ ومخلفات السفن المبحرة أمام الشواطئ وحجم التلوث الهائل الذي يتسبب به البشر، فقد أصبحت الشواطئ عرضة لخطر متزايد في كل يوم ومع كل مد، الأمر الذي يستدعي بذل جهود مخلصة وفعلية للمحافظة على جمالها. مع العلم بأن تجميعها من خلال العمالة العادية أو بالأدوات البسيطة لن يحقق ذلك الهدف لا سيما وأنها غير قادرة على التنظيف تحت سطح البحر او سطح الرمال بشكل فعال.

يُقصد بحماية الشواطئ الحفاظ عليها من التلوث بكل أشكاله ومصادره، سواء كانت تلك المصادر من البحر نفسه، أم بسبب الأنشطة السياحيّة المختلفة كتوجه الناس للتنزه على الشواطئ، وترك المخلفات والنفايات عليها، وإقامة المُنشآت السياحيّة من فنادق ومنتجعات وغيرها، وتتجه بعض الدول إلى تبني استراتيجيّة واضحة لحمايتها والحفاظ عليها.

1- يتم دفن المرجان والأصداف، والتي عادة ما تكون حادة، في الرمال المجروفة الشيء الذي يكون مزعجاً لمرتادي الشواطئ لا سيما وأنها تتسبب بالإصابة بجروح مؤلمة في الأقدام العارية.

2- يصعب تنظيف هذا النوع من الحطام بشكل خاص من خلال استخدام آليات تنظيف الشاطئ العادية.

تم تصميم لوحات التنقية الناجحة بشكل خاص بحيث تتمكن من مواجهة والتعامل مع هذه الشروط الصعبة للشواطئ. حيث تيتم تزويد الألواح بأسطح غربلة معدنية صلبة غير دوارة يتم تشغيلها بحركة اهتزازية سريعة تؤدي لفصل الرمال والحطام بسرعة. بينما تبدأ الألواح الهزازة بالارتجاج بدون دوران كما أنها غير قابلة للامتداد أو التعرض للتصدع أو التحطم نتيجة القطع المرجانية الحادة أو الأصداف. إذ أن هذه الألواح تمتاز بالصلابة والمتانة مع إمكانية حمل وغربلة طبقة رملية بسماكة لا تقل عن 15 سم ؛ بينما يمكن من خلال الاستخدام المنتظم حل مشكلة المرجان والصخور التي "تنتشر" في القاع تحت سطح الشاطئ النظيف.

3- تنظيف النفط المتسرب

يتسرب النفط إلى البحر من خلال عدة مصادر منها ماء النضح عند تنظيف البواخر ومياه التوازن في السفن والتسرب الطبيعي من قاع البحر وتسرب النفط المنقول بحراً عبر سفن الشحن. واعتمادا على حجم ومصدر هذا النفط، يصل البعض منه إلى الشاطئ على شكل كتل من القطران، والبعض منها يتجمع على شكل بحيرات تلوث رمال الشاطئ.

يتم التخلص من كتل القطران التي تغلف الرمال من خلال عملية الغربلة المتحركة وبشكل مشابه لأسلوب التعامل مع الأحجار الصغيرة. بينما تتطلب الرمال الملوثة من ناحية أخرى تقنية خاصة لغربلة الرمال الملوثة بدون تخريب الشاطئ. فتوضع ألواح التصفية الخفيفة الوزن مع إمكانية 2 سم، فيتم بذلك كشط - غرز الحفارات على عمق محدد بسماكة 1 الطبقة العليا فقط من الرمل الملوث. ويتم خلال هذه العملية استبدال اللوح السلكي بصفيحة معدنية مثقبة ويتم إيقاف حركة الارتجاج للحد من عملية الغربلة والتصفية لمنع النخل، وذلك لإنجاز تحميل الرمال الملوثة لمعالجتها خارج الموقع.//