محليات

غيداء القدومي مهندسة تقتحم ميكانيك السيارات

{clean_title}
الأنباط -

 

بترا – عمان

 

تضبط المهندسة غيداء القدومي، ايقاع عمل ورشة ميكانيك السيارات، وتوزع العمل بين فريق من المهندسين والفنيين المتخصصين في ميكانيك السيارات التي تتوافد صاحباتها طوال النهار على الورشة. ومهندسة الميكاترونكس قائدة الفريق تلعب دور الوسيط بين صاحبات السيارات وفريقها منذ خمس سنوات، راكمت خلالها خبرة مكنتها من صياغة بيئة عمل متميزة بالاتقان والانضباط.

تستقبل القدومي، صاحبة السيارة وتستمع لملخص عن المشكلات الفنية التي تواجهها، فتبلغ اصحاب الاختصاص بالامر، اذ يتاح لصاحبة السيارة متابعتة الصيانة عبر شاشة عرض خاصة.

بعد ذلك، تقوم القدومي بشرح كل ما تم عمله، موثقا بفاتورة مفصلة، وقالت "لا اشعر بالكلل ولا بالملل من عمل احبه".

آيات سالم، وجدت في ورشة القدومي موقعا مناسبا على اطراف المنطقة الصناعية، وبعيدا عن ورش تصليح السيارات، مما يسهل الوصول اليه، فضلا عن سهولة التواصل مع المهندسة القدومي التي تبقي الزبائن على اطلاع متواصل لما يجري في السيارة.

تقول الستينية ماجدة حسن، ان لدى النساء طاقه وقدرة على الانجاز والابداع في عملهن، إذا جرى تدريبهن في سوق العمل، وهو ما يوافقها فيه علي السفياني الذي قال "ان لا شيء يمنع من انخراط المرأة في سوق العمل الذي يرحب غالبا بالكفاءات والمتميزين، سواء كانوا ذكورا ام اناثا". استاذة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة امل الخاروف، تقول ان العديد من الجامعات التي تتوفر فيها تخصص هندسة الميكانيكا او هندسة الميكاترونيكس او الهندسة الصناعية، يجلس على مقاعدها في تلك التخصصات فتيات ، بعكس ما كان سابقا. وتتساءل عما يمنع من عمل الفتاة في مجال الميكانيكا، او وسيطة بين الزبائن ومهندسي الميكانيكا، إذ تشهد لها مكانتها العلمية والمهنية في ذلك، وما دامت تؤدي عملها على أكمل وجه، بما يلبي احتياجات الزبائن.

وأشارت الى ان العديد من النساء يحاولن بكل ما أوتين من قوة للحصول على حقوقهن أسوة بالرجال، في بيئة يترسخ فيها الثقافة الذكورية على حساب المرأة، ومحاربة نجاحاتها او تفوقها في مجال معين، في الوقت الذي تفوقت فيه المرأة في كثير من البلدان العربية بعد منتصف القرن الماضي، فأصبحت المرأة مهندسة ومعلمة وموظفة وطبيبة جنباً إلى جنب الرجل.

ودعت الخاروف الى العمل لايجاد مكان مخصص للسيدات في ورش تصليح السيارات، لأن ذلك أدعى الى المحافظة على راحتها وخصوصيتها، بدلا من التكبد ساعات طوال لحتى يتم انجاز مهمة التصليح.

ووفقا لدراسة أعدها البنك الدولي اخيرا، فإنها تشير الى ان 13 دولة من أصل 15 دولة عربية، هي الاقل مشاركة للنساء في الحياة المهنية، وعليه، فما تزال المرأة المرأة بعيدة بحلمها عن الوصول الى كل مهن الرجال، خصوصاً تلك التي يعتقد المجتمع العربي أنها ليست مهناً "نسائية" تبعاً لجهدٍ عضلي فيها، أو لأنها مهن تحتاج إلى "ذكاء". --(بترا)

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )