البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

مؤتمر "تسويق الابتكار" يلتئم في عمان

مؤتمر تسويق الابتكار يلتئم في عمان
الأنباط -

حضور واسع يشارك في الفعاليات

           الاميرة سمية : قيمة الابتكار بقدرته على تحسين حياة الناس

          وزير الاتصالات : الاردن حقق الكثير في مجال الريادة

          البطاينة : الابتكار ركيزة اساسية في عالم الاعمال

مؤتمرون يدعون لحماية الاستثمار في الابتكار

الأنباط  - عمان - علاء علان

قالت الاميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، إن الإبداع وريادة الأعمال ليسا من المفاهيم الغريبة أو المستوردة في وعينا الوطني أو الإقليمي، مؤكدة بذات الوقت ان القيمة الحقيقية للابتكار ستظل دائما في قدرتها على تحسين حياة الناس كأفراد أو مجتمعات أو دول بأكملها، مشيرة لأهمية العلوم والتكنولوجيا كعنصرين اساسيين لعملية التنمية.

جاء ذلك خلال افتتاح الاميرة سمية بنت الحسن اعمال مؤتمر "تسويق الابتكار: محرك للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"،والذي عقد برعاية ولي العهد  الامير الحسين بن عبد الله، يوم امس السبت.

واكدت أن الأردن دولة ذات موارد طبيعية محدودة وتواجه العديد من التحديات الديمغرافية والبيئية "لكنه قادر على النمو بسرعة في موارده البشرية الشبابية ويقدر قيمة الابتكار الشخصي والمجتمعي، وقالت "هذا ما حققته جهودنا في الأردن بدعم الابتكار والابداع، وما زال لدينا الكثير لنحققه".

كما أكدت على أهمية تسخير العلم لتلبية الاحتياجات الإنسانية، لاسيما الغذاء والطاقة والمياه، حيث يعد هذا من أكثر المحركات التي تدعو المبتكرين إلى التواصل مع احتياجات السوق من خلال الإبداع والتصميم وفهم أكثر لطبيعة الفرص الاقتصادية.

ودعت الاميرة سمية الأردن ودول المنطقة إلى تطبيق المعرفة القادرة على الاستجابة لمتطلبات واحتياجات السوق في القرن الحادي والعشرين، مع دعم الآليات التي تحول الأفكار إلى فرص وتخلق النمو وفرص العمل.

وأشارت الاميرة إلى أن التنمية والتطوير بالاقتصاد العالمي، أوجد العديد من التحديات لكنه فتح الكثير من الفرص؛ "فاليوم المبتكرون والمؤسسات الصغيرة متناهية الصغر يمكن أن تخلق نوعا من الابتكار ذا القيمة المضافة العالية، والتي تحتاجه الصناعة العالمية؛ هذا الابتكار يعد ظاهرة عالمية تؤثر إيجابيا وابداعيا، في استعداد المؤسسات والرياديين والصناعيين والمستثمرين في الأردن والمنطقة".

وبينت الحسن انه لا شك في أن الموارد المحدودة والبيئة الصعبة توفر دافعاً للابتكار الذي يستجيب لاحتياجات السوق،مشيرة الى ان ندرة المياه في منطقتنا دفعتنا إلى تطوير بعض أنظمة إدارة المياه.

واكدت الحسن ان خلق المعرفة ، ونقلها إلى المجتمع ومن أجله ، تحدد من نحن ومن نكون في المستقبل،مضيفة اننا نعلم جميعًا أن الابتكار يخلق قيمة مضافة، ولكن روح المبادرة هي التي تدفع عملية الاستحواذ على قيمة الابتكار.

من ناحيته قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة ان الأردن حقق الكثير من النجاحات في مجال تكنولوجيا المعلومات والريادة، بسبب الدعم الذي يحظى به هذا القطاع من خلال تبني سياسات داعمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن من أسباب النجاح أيضا الاهتمام بالموارد البشرية تأهيلا وتدريبا، وتطوير البنية التحتية الداعمة للقطاع وللرياديين والشركات الناشئة على السواء.

وقال الغرايبة ان العديد من الشركات الأميركية وظفت كفاءات أردنية لديها ومنها شركة أمازون ومايكروسوفت،مؤكدا أن هناك التزاما في الاردن حيال الرياديين والشركات الناشئة لتخفيف القيود لتمكينها من تحقيق النجاح والنمو وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي.

وبين أن الوزارة أطلقت سياسات البيانات المفتوحة والبرمجيات مفتوحة المصدر لإتاحتها امام الرياديين لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المملكة في قطاعات عديدة وذلك بتوظيف الذكاء الإصطناعي.

بدوره قال رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة الامريكية في الاردن المهندس محمد نايف البطاينة خلال كلمته والذي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء حادثة البحر الميت قال ان الابتكار يعد ركيزة اساسية في عالم الاعمال في الوقت الذي تشهد فيه اقتصادات المنطقة تنوعا ملحوظا في مجالات متعددة.

وبين ان الابتكار في القطاعات الخدمية والاقتصادية كالصحة والتعليم وقطاع الاعمال اصبح يستحوذ على اهتمام صناع القرار لما له من اثار ايجابية اجتماعية واقتصادية،مؤكدا ان الطاقات الريادية في المنطقة ككل تبشر بابتكارات ذات اهمية كبيرة.

واضاف ان المؤتمر وفر فرصة للتعريف بالشركات الريادية الناشئة في الاردن خصوصا والمنطقة بشكل عام امام هذا الجمع من رجال الاعمال والمستثمرين المهتمين، لافتا الى ان المملكة تحظى بمجموعة فريدة من هذه الشركات.

وقال المهندس البطاينة ان المؤتمر يعد نقطة انطلاق للبدء بتصميم برنامج لربط المؤسسات والشركات فيما بينهم لدعم المشاريع الابتكارية، بهدف نقل المعرفة وتسخير التكنولوجيا لخدمة قطاعات حيوية متعددة، كما ان "التجارة الامريكة في الاردن" ستعمل وضمن مهامها على تنظيم رحلات عمل للشركات الريادية لاستعراض مشاريعهم امام نخبة من المستثمرين في الولايات المتحدة الامريكية.

من ناحيتها قالت ممثل نائب غرفة التجارة الأميركية سارة كيمب، إن الأردن كان وسيبقى حليفا قويا وشريكا اقتصاديا للولايات المتحدة، مشيدة بالإصلاحات الاقتصادية التي تجريها المملكة منذ إطلاق رؤية 2025 وخطة تحفيز النمو الاقتصادية وما تتضمنه من فرص للتجارة والاستثمار في العديد من القطاعات بما فيها الطاقة والزراعة والرعاية الصحية والمدن الذكية.

واشارت إلى الدور الذي تلعبه غرف التجارة الأميركية في المنطقة في توفير معلومات حول البيئة الاستثمارية في المنطقة والبيئة التنظيمية وتحديات بيئة الأعمال والمشاركة مع الأميركيين بترويج الفرص التجارية والولايات المتحدة كفرصة استثمارية.

وقالت كيمب أنه أتيحت لها فرصة التعرف على كيفية تطوير الابتكار والابداع من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، واوردت مثالا على ذلك المدن الذكية التي تزيد من فرص النمو الاقتصادي وتمكن من احداث فرص عمل جديدة حول العالم، وجعل البيئة في هذه المدن ومجتمعاتها أكثر أمنا وكفاءة.

 بدوره، قال رئيس غرفة التجارة الأميركية في مصر طارق توفيق أن المنطقة تواجه عددا التحديات على رأسها نوعية التعليم والتعليم الرقمي مشيرا إلى ضرورة تحسين نوعية التعليم لمواكبة التطورات وتلبية احتياجات سوق العمل، ذلك أن التكنولوجيا تلعب دورا مهما في جميع المجالات وان دعم المبتكرين والمبدعين أصبح أمرا حتميا.

وأشار إلى أهم التحديات التي تواجها دول المنطقة والتي تتمثل في خلق فرص العمل، والنمو السكاني وارتفاع معدل البطالة وندرة المياه والتحديات البيئية، مؤكدا ان هذه التحديات تتطلب استثمارا اكبر في التكنولوجيا للوصول إلى ما اسماه "المجتمعات الشاملة".

الى ذلك اكد المشاركون في جلسات المؤتمر على اهمية بناء آليات الاعمال  في منطقة الشرق الأوسط مع وجود اسس قوية لتنظيم المشاريع، بما في ذلك أطر قانونية مترابطة مع الأطر الدولية لحماية الاستثمار في الابتكار، وسهولة الدخول إلى السوق والخروج منه وغير ذلك من الممارسات التجارية في تعزيز نمو المشاريع والتوسعات الإقليمية.

واستعرض المؤتمرون كيفية قيام الشركات الأمريكية الكبيرة بتعزيز ودعم الابتكارات الخارجية، والدروس المستفادة من هذا النموذج كوسيلة لتعزيز النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف يمكن أن تساهم الاتفاقيات الخاصة بين الولايات المتحدة وعدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة إلى التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع الولايات المتحدة.

وناقش المؤتمرون خلال جلسات المؤتمر في يومه الاول عدة مواضيع  منها ما يتعلق ببيئة العمل، حيث تناولت الجلسة الفرص والتحديات الموجودة في أسواق الشرق الأوسط الناشئة،  والتشريعات والانظمة، كما ناقشت عددا من نماذج أعمال ناجحة  على المستوى المحلي والإقليمي.

واستعرض المؤتمرون في الجلسة الثانية موضوع تمويل الشركات الناشئة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واستعرض المشاركون مواضيع تتعلق بفجوة التمويل المتاح لهذه الشركات ودور الحكومات والبنوك في دعمها.

وحضر المؤتمر  اكثر من 250 مشاركا ما بين سيدات ورجال اعمال ومستثمرين وخبراء ورياديين من دول المنطقة والولايات المتحدة الامريكية، ونائب وكيل وزارة التجارة الدولية/ في وزارة التجارة الأمريكية، والنائب الاول للرئيس لمنطقة الشرق الاوسط وتركيا في غرفة التجارة الامريكية، ورؤساء غرف التجارة الأمريكية في كل من مصر، لبنان، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، وقطر،والقائم باعمال السفارة الامريكية في الاردن باول مالك.

كما خصصت جلسة عمل لالقاء الضوء على السياسات الاقتصادية الرئيسية في الولايات المتحدة والتي سمحت للاقتصاد بأن يصبح الأكثر إبداعاً ونجاحاً على مستوى العالم،وعلى هامش فعاليات المؤتمر نظمت الغرفة معرضا ضم مجموعة من الشركات المحلية والإقليمية التي استعرضت ابتكاراتها ومنتجاتهم.

يشار الى ان غرفة التجارة الأمريكية في الاردن جمعية وطنية وعضو في غرفة التجارة الأمريكية في الولايات المتحدة،وتأسست عام 1999 كمنظمة غير ربحية، تعمل على تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للتجارة الحرة والاستثمار بين الاردن والولايات المتحدة، وتطوير الأعمال، وبناء القدرات لدى المنتج والمصدر الأردني وتنمية الموارد البشرية والتواصل مع مجتمع الأعمال.

ومن الجدير بالذكر ان المؤتمر  يعقد بتنظيم من غرفة التجارة الامريكية في الاردن والتي تترأس مجلس التعاون لغرف التجارة الامريكية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، وبدعم من برنامج التنافسية الاردني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.//

شرح الصور : جانب من مؤتمر تسويق الابتكار
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير