انطلاق فعاليات مؤتمر أثر التطرف على التنمية في العقبة للتكنولوجيا
الانباط- العقبة - أنس القرارعة
انطلقت في جامعة العقبة للتكنولوجيا فعاليات المؤتمر الدولي الاول " التطرّف والارهاب وآثارهما على التنمية الشاملة " الذي تنظمة عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بمشاركة باحثين من مؤسسات رسمية واهلية من مختلف الدول العربية.
وقال مندوب مدير الأمن العام وقائد إقليم الجنوب العميد فخري بني دومي خلال رعايته افتتاح فعاليات المؤتمر ان جهاز الأمن العام كأحد مكونات النسيج الاجتماعي الاردني ملتزم بتعزيز شراكته مع جميع القطاعات والمؤسسات للنهوض في العملية الأمنية ودفع عجلة التنمية.
واشاد بدور جامعة العقبة للتكنولوجيا في تعظيم مفاهيم مكافحة التطرّف والارهاب من خلال إقامة نشاطات ومؤتمرات علمية لهذه الغاية مؤكدا ان دور المؤسسات التعليمية يتمثل في إشاعة ثقافة الحوار من خلال اكتساب الحياة الجامعية لمفاهيم الحوار والراي والراي الاخر.
وقال عميد شؤون الطلبة ورئيس المؤتمر الدكتور هادي المحاسنة ان جامعة العقبة للتكنولوجيا تحمل على عاتقها هي وشقيقاتها الجامعات الاردنية عبء نشر المعرفة وروح التسامح والتحدي في مواجهة قوى الظلام والتكفير.
واشار الى ان الجامعة ولكونها تؤمن بان الأمن والامان متطلب سابق لكل متطلبات الحياة الاخرى ، ارتأت ان يكون اول نتاجها العلمي مؤتمرا علميا يبحث في اخطر انواع الجرائم على وجه المعموره، مبينا ان الاردن تعرض منذ بداية تأسيسه لتهديدات الارهاب للتأثير على أمنه واستقراره، ولا يزال يتعرض لذلك بسبب مواقفة السياسة المعتدلة وطبيعة نظامه السياسي الحكيم .
واكد المحاسنة ان جلالة الملك أوضح في جميع المحافل الدولية دور الفكر في محاربة الارهاب والتحديات الارهابية وانعكاسها على المنطقة وان الدين الاسلامي هو دين التسامح والعدالة وقبول الرأي والرأي الآخر.
وقال رئيس مجلس ادارة جريدة الدستور ورئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني محمد داودية ان الخطة الوطنية لمواجهة التطرف للأعوام 2014 - 2016 حملت نحو 195 توصية لا بد من تفعيلها ولا سيما المتعلقة بإشاعة ثقافة مجتمعية سياسية ومدنية ديمقراطية كنقيض لثقافة العنف والتطرف .
وأكد "ان جامعة العقبة للتكنولوجيا اصابت بالذهاب الى هذا الموضوع، انسجاما مع دورها التنويري، ومسؤولياتها الوطنية والإنسانية والدينية، وتحقيقا لدورها في مواجهة الظواهر الضارة السلبية ومكافحتها، وابرزها اليوم، التطرف والإرهاب اللذان هما، كما هو عنوان مؤتمرنا هذا، من الد أعداء الدين والتنمية والتقدم والتطور، فالأمن والإستقرار من شروط جذب الإستثمار الذي هو رافعة التنمية واحد شروطها". وقال رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الاستاذ الدكتور صلحي الشحاتيت بدوره ان الأردن بقيادة جلالة الملك دأب على أن يكون خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف، مبينا ان جلالته حدد في خطاباته للأسرة الدولية وللمجتمع العالمي خارطة الطريق التي تصلح أن تكون نهجًا فعّالًا لمواجهة التطرف والإرهاب، هذه الآفة التي ألصقت بالدين الإسلامي الحنيف زورًا وبهتانًا.
وأكد ان جلالته قد حمل على عاتقه مهمة التصدي لهذه الآفة الخطيرة، بتقديمه رؤية الإسلام في هذا المجال، وتوضيحه مبادئ الإسلام الحنيف التي تنص على إفشاء السلام، وتقبل الآخر، وعدم إيذاء أصحاب الأديان الأخرى في أنفسهم أو أموالهم أو أماكن عبادتهم.
وأكد الشحاتيت ان الجامعة دأبت بجميع كوادرها وطلبتها، شأنها شأن جميع الأردنيين على امتداد ساحة هذا الوطن الجميل، بالوقوف إلى جانب جلالة القائد في تصديه للمشكلات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن والمواطن ومنها تصديه للتطرف والإرهاب، مبينا ان هذا المؤتمر جاء متّسقًا مع رؤية جلالته وتجسيدًا لتطلعاته في وطن وعالم ينعمان بالأمن، والأمان، والسلام. ولعل هذا المؤتمر يكون تعبيرًا عمليًا عن بعض إسهامات جامعة العقبة للتكنولوجيا، كإحدى مؤسسات التعليم العالي في الأردن، في ترسيخ الرؤى الملكية السامية في هذا المجال، إذ إن الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة لها دور إيجابي بارز في توجيه فكر الشباب نحو العلم، والعمل، والبناء وإبعادهم عن الفكر المارق البعيد عن تعاليم ديننا الحنيف وعن قيمنا الأخلاقية.
وتحدث الدكتور عبدالله فشار من الجزائر في كلمته التي القاها بإسم المشاركين في المؤتمر عن دور الاردن الداعم لأشقائه العرب في إطار مكافحة الاٍرهاب والتطرف مستذكرا مواقف الاردن المشرفه مع الجزائر إبان موجات الاٍرهاب التي عصفت بها . وأكد فشار ان ظاهرة الاٍرهاب تتطلب تكاثف الجهود العالمية والعربية من خلال عدة اجراءات مثل تفكيك مصطلحات يوظفها الارهابيون لخدمة مشاريعهم الإرهابية كجهاد القتال والجزية والغنيمة وبين ان علينا جميعا الإلمام التام بخطاب التطرّف والاجراءات التي أدت اليه كوجود فتاوى التكفير وغيرها من المصطلحات التكفيرية.
واكد ان الاٍرهاب يمكن تصنيفه الى ثلاثة انواع: ارهاب مسكوت عنه وارهاب مضاد وارهاب ملفق، لافتا الى دور جهود المملكة ووقوف جلالة الملك في الدفاع عن العديد من القضايا العربية المعاصرة وخاصة الجزائر.