اختتام مقابلات الفوج الثالث من برنامج "نشامى" ضمن المشروع الوطني لإعداد القيادات الشبابية الفناطسة: قطاعات اقتصادية عديدة لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور، ونطالب بتشكيل لجنة لرصد المخالفات إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي/ مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية ضبط اعتداءات جديدة على المياه في الضليل الزرقاء تزود عقارات مقامة على أراضي خزينة الدولة بطريقة مخالفة منظمة السياحة العربية تشارك بسوق السفر العربي بدبي مجموعة فنادق سيتي سيزنز بيوت للضيافة بفكر عصري 47.3 مليون دينار إجمالي الودائع في البنوك الأردنية استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية لليومين المقبلين شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة الهند: مقتل 15 شخصا جراء حريق في فندق السفيرة الرافعي تفتتح الجناح الأردني المشارك بمعرض سيال كندا الغذائي منتخب الناشئين للملاكمة يحصد 7 ميداليات ببطولة آسيا الحكومة تحدد موقع إنشاء 4 مراكز ألعاب ورياضات إلكترونية كصناعات إبداعية البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي يبرز ما تحقق بقطاع الخدمات اللوجستية والنقل منخفض خماسيني يؤثر على المملكة اليوم واستقرار نسبي حتى السبت الحد اليومي للجلوس الذي يُنذر بآلام الرقبة 5 طرق فعّالة لتعزيز الصحة النفسية للمراهقين منتج يرفع مستوى هرمون الذكورة ويحافظ على صحة الرجال وزير الطاقة للأنباط : يؤكد لا تجديد لـ عقد سفينة الغاز العائمة وستغادر العقبة نهاية أيار المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 يجري عملية نوعية

تحقيق... هل السيارات الكهربائية أكثر نظافة حقاً من سيارات البترول والديزل؟

تحقيق هل السيارات الكهربائية أكثر نظافة حقاً من سيارات البترول والديزل
الأنباط -

 

الأنباط – رصد

"السيارات الكهربائية أكثر نظافة وصداقة للبيئة من سيارات الاحتراق الداخلي"، هذه الجملة قد تبدو بديهية ومحسومة للوهلة الأولى ولكن القصة في الواقع أعقد من ذلك، والحقيقة أن تبنّي السيارات الكهربائية في ظروف معينة -وبلدان معينة قد لا يمثل تغيراً ملحوظاً في التأثير الضار على البيئة والمناخ مقارنة بسيارات البترول والديزل.

مصدر الكهرباء

العامل الأهم هنا هو الكهرباء، أو بالأحرى مصدر الطاقة المستخدم في توليدها لشحن سيارتك الكهربائية، والذي يتمثل في معظم بلدان العالم حالياً في الوقود الحفري، مثل الفحم.

حتى في الدول الغربية ذات الاهتمام الكبير بالدعم الرسمي للطاقة النظيفة والمتجددة، لا يزال الوقود الحفري هو المصدر الأهم لتوليد الكهرباء فيهم، بنسب تتراوح بين 55% و60% في ألمانيا وأمريكا كأبرز مثال، ما يعني ببساطة انتقال الانبعاثات الضارة للبيئة من عادم سيارتك إلى المصنع المسؤول عن توليد الطاقة في مدينتك.

وقد قدرت الدراسات بأن سيارات تيسلا الكهربائية كأبرز مثال في المجال ستؤدي إلى انبعاثات نسبتها ثُلث ما ينتج عن سيارات مرسيدس خلال العام الواحد، وبعد احتساب تلوث البطاريات في المعادلة فإن فارق الانبعاثات الكربونية سيقل إلى حدود النصف.

ولكن حتى مع أخذ ذلك في الاعتبار، سيجيب المدافعون عن السيارات الكهربائية بأن انتقال الانبعاثات الضارة إلى المصانع ومجطات توليد الكهرباء على أطراف المدن هو أمر إيجابي في النهاية، لما سيؤديه ذلك من انخفاض للتلوث المباشر داخل المدن من عوادم السيارات، والتي قد تصل لمستويات غير مسبوقة في عواصم الدول النامية بالأخص، مثل القاهرة ونيودلهي وبكين.

البطاريات سمٌّ قاتل

من أهم العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار في هذا الشأن هي عمليات استخراج المواد النادرة اللازمة لتصنيع السيارات الكهربائية، بالأخص مادة الليثيوم المستخدمة في البطاريات، وقد أشارت الدراسات إلى أن تعدين هذه المواد يؤدي إلى استهلاك ضخم للطاقة، والتي تأتي في المعتاد من الفحم والغاز.

وفي الواقع، تم تقدير أن ثلث الانبعاثات الكربونية التي تتسبب فيها السيارات الكهربائية طيلة حياتها تأتي من عمليات تعدين المواد اللازمة والإنتاج قبل أن تخرج من المصنع للمستهلك، بما يعادل أكتر من 11,000 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بينما عمليات إنتاج سيارات البترول والديزل التقليدية ينتج عنها ما يعادل 7,000 كيلوجرام من هذه الانبعاثات.

ومما يتصل بهذه النقطة تحديداً هي إشكالية البطاريات الكهربائية المنتهى صلاحيتها، والتي تم حظرها من معظم أماكن النفايات لسمومية مكوناتها وخطورتها على البيئة.

حلول مبتكرة

ولكن ظهرت حلول مبتكرة لهذه المشكلة مؤخراً، مثل قيام نيسان بإعادة تدوير البطاريات المستهلكة وجمعها مع ألواح شمسية لإنارة شوارع المدن باليابان، كما أن ذلك يفسّر أيضاً تمسّك تويوتا وكيا بإطلاق سيارات تعمل بخلية وقود هيدروجينية، إذ أنه لا ينتج عنها أي انبعاثات على الإطلاق مع كونها مكلّفة بالوقت نفسه.

واجب الحكومات

يظهر من كل ذلك أن السيارات الكهربائية وحدها ليست الحل السحري لأزمات التلوث والانبعاثات الضارة التي تعاني منها حضارة الثورة الصناعية التي نعيش في خضمها حالياً، بل يتطلب الأمر جهوداً شاملة لتغيير المنبع والبنية التحتية لتوليد الطاقة في دولنا واستخراج المعادن من أراضينا، وتظهر الطاقة المتجددة كالخيار الأوضح هنا بجانب الطاقة النووية لسد الفجوة وإتمام التحول نحو مستقبل أكثر نظافة وسلامة للجميع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير