وقعت الفنانة نسرين قادري من عرب 48 والتي تحمل الجنسية الاسرائيلية بغرام العازف اليهودي بفرقتها الموسيقية أفيعزر بن موحا، وقررت بعد 13 سنة من علاقة الحب بينهما أن تعتنق ديانته اليهودية لتتزوج به بعد أن اقتنعت عائلتهما أن الإختلاف الديني لن يفرّق بينهما.
ولقد فاجأت "قادري" متابعيها ومحبيها في عيد ميلادها الـ33 عبر مواقعها على صفحات التواصل الإجتماعي بأنها على وشك إنهاء إجراءات إعتناقها للديانة اليهودية بعد 3 سنوات من الدراسة تحت إشراف الحاخام داوود الدرعي. رغم أنها تنتمي لعائلة مسلمة من مدينة "حيفا". وهي من "عرب إسرائيل" اي الفلسطنيين الذين رفضوا الخروج من أرضهم و بالتالي أصبحوا مواطنين إسرائليين، الأمر الذي وضعهم في موقع المنبوذين من بعض شعوب الدول العربية والفلسطينيين.
يشار إلى أنها إشتركت في عامها الـ17 في برنامج غنائى ضخم في إسرائيل و فازت بالمرتبة الأولى فيه كأول عربية مسلمة تفوز به بإسرائيل. الأمر الذي ساهم بشهرتها الواسعة منذ بدايتها. إلا أنها على ما يبدو أصبحت واحدة من أهم مطربات إسرائيل لكونها تُغني بالعربية والعبرية ولديها أعمال باللغتين معاً. ولقد إختارتها حكومة إسرائيل لتُحيي الحفل الغنائي الضخم و الأهم و هو "عيد الإستقلال" الذي يسميه العرب "يوم النكبة"، حيث كانت أول مطربة غير يهودية تُحيي هذا الحفل.
الجدير ذكره أن "بن موحا" طلب يدها رسميا من عائلتها التي رضخت لقرارها ووافقت على زواجها به وتقبلت تغيير دينها احتراما لعلاقة الحب التي تجمعهما.
هذا الخبر أخذ وقعاً مدوياً في الاوساط الشعبية على مواقع التواصل. حيث أنه رغم الرفض من قبل المتعصبين للقضية الفلسطينية والمسلمين الذين يعتبرون تغيير دينها وارتباطها بيهودي حرام وخيانة للقضية الفلسطينة، هناك من يرى أنها اختارت شريكا لحياتها بقلبها فوق كل العصبيات، وأعطت أمثولة حية عن امكانية بناء السلام بين اليهود والمسلمين والفلسطيين والاسرائيليين.