وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
عربي دولي

ايران ترفع منسوب التوتّر وتعلن السيطرة الكاملة على "هرمز"

{clean_title}
الأنباط -

دول خليجية استعدت لإيجاد بدائل استخدام المضيق المهدد

 

 الانباط – وكالات وعواصم :- مامون العمري

 

 منطقة الخليج  العربي ، وعلاقة ايران بجيرانها   والعالم ، تكاد تكون الصفيح الذي لا يعرف السكون ولا البرود في ظل  السياسة العدوانية التي تنتهجها طهران  تجاه الجميع ، ولا تكاد تعرف لها صديق في المنطقة  وخارجها الا من النوادر الذين يسيرون على ذات الخط في سياسة الارهاب  والعداء للجميع  ، حتى على نفسها وابنا شعبها من العرق الفارسي  وغيره من الاعراق  والاديان  والشواهد كثيرة ، عرضت لها اكثر من مرة  ، وليس هذا  الملف اليوم في" الانباط "لعرض واقع الداخل القمعي الايراني  ، بل نقدم   موضوعا ذا صلة بالعدوانية التي تتعامل بها طهران مع مختلف الاطراف والجيران .

 ما يحدث اليوم من توتر في  مضيق هرمز  من تهديد ايراني ، ليس موجها للولايات المتحدة الامريكية  وحدها ، بل يمتد الى تهديد الامن العالمي ، من بوابة الامن الاقتصادي  وامن التزود بالطاقة   وايقاف الامدادات من منطقة الخليج العربي  ، وبالتالي ارتفاع  في اسعار البترول  ، ويعد التهديد المتكرر الذي تطلقه إيران بين فترة وأخرى بإغلاق مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية الخليجية، صداعا مستمرا لدول الخليج العربية وبالتالي يمكن القول :- أن منسوب التوتر بين طهران وواشنطن بدأ يتخطى تكثيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، حيث أن رسائل ايران الجوابية على العقوبات الأميركية، باتت مباشرة وحاسمة لا سيما فيما يتعلّق بالمضائق المائية .

 ولذلك فاننا في " الانباط " سنسرد كامل التفاصيل ولكن ليس منذ البداية ، ولعلنا نفرد مساحة خاصة من خلال البحث والتقصي الخاص بنا عن  تفكير دول الخليج  بايجاد بدائل للمضيق المهدد من قبل  طهران ، ومن الجدير بالذكر هنا ايضا ان نذكر ان البحث في البدائل والبدء الفعلي بانجازها والسير بها ليس وليد هذه الازمة اليوم ، بل يعود لسنوات ماضية سنقدمها عبر " الانباط " بشيء من التفصيل .

 مع اعلان قائد قوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيريوم  الإثنين، أن قوات بلاده "تسيطر بيقظة" على الخليج ومضيق هرمز وأنه "لا مكان" للقوات الأجنبية والأميركية فيه، تعود الازمة الى التصاعد والتفاعل الذي لا يهدأ ، اذ كان مسؤولون إيرانيون قد هددوا في السابق، بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يعتبر خط شحن حيوياً لإمدادات النفط العالمية؛ "رداً على أي أعمال عدائية أميركية". وحذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الشهر الماضي، من أنّ طهران يمكن أن تُغلق مضيق هرمز، وقال مخاطباً نظيره الاميركي دونالد ترامب: "لقد ضمنَّا دائماً أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار؛ لأنك ستندم".

 ووصف تنكسيري الخليج بأنه "موطن" لإيران، قائلا إن بلاده "تستطيع ضمان أمن الخليج" دون الحاجة لتواجد "القوات الأجنبية" مثل الولايات المتحدة والدول الأخرى، "التي لا وطن لها هنا".ورأى تنكسيري أن وجود القوات الأجنبية، وبالأخص السفن الحربية النووية، يهدد الأمن في المنطقة، مضيفاً أن بلاده "لم تشن أي هجوم على دول أخرى، بل قام الأعداء بتحريف الواقع من أجل نشر القوات في المنطقة وبيع أسلحتهم".

 من جانبه، اعتبر قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري أن من وصفه بـ"العدو"، دون أن يحدد من هو بوضوح، أصبح "يتجنب بشدة" أي مواجهة مع إيران "لأنه يعرف جيدا أنها ستنتهي لغير صالحه"، على حد قوله. وأضاف أن "القوة البحرية للحرس الثوري اليوم باعتبارها عنصر قوي وقوة رادعة بكل معنى الكلمة، تقوم بتأدية مهامها في الخليج ومضيق هرمز بكل قوة واقتدار".

ومؤخراً، حذَّر قائد القوات الاميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، طهران من عواقب إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أنّ بلاده عازمة على تأمين الملاحة في المضيق، بعد مناورات بَحرية إيرانية رأت فيها واشنطن تهديداً. وأجرت إيران عمليات بَحرية بالخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان، في أوائل آب الجاري، بعد ارتفاع التوترات مع واشنطن.

ويرى مسؤولون أميركيون أن توقيت التدريبات يهدف -على ما يبدو- إلى توصيل رسالة إلى واشنطن، التي تكثّف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران.أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن حماية الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج وعبر مضيق هرمز هي في صلب مهمة القوات الأميركية وحلفائها.

 وردّاً على الكلام الايراني، قالت المتحدثة باسم البنتاغون لشؤون القيادة الوسطى الأميركية الكوماندر ريبيكا ريباريتش، إن "الولايات المتحدة وشركاءها يوفرون ويحمون الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج في شكل متواصل ويومي".وأضافت ريباريتش أن القوات الأميركية وحلفاءها في منطقة الخليج العربي على "أتم الاستعداد لتأمين حرية الملاحة البحرية وحركتها التجارية في المياه التي تحميها القوانين الدولية" فيما لو تعرضت لأي تهديد.

وقال مصدر عسكري أميركي إن حماية حركة الملاحة في الخليج العربي وعبر مضيق هرمز هي في صلب مهام الأسطول الخامس الأميركي انطلاقا من مقره في المنامة بالبحرين، وبالتالي فإنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة "أن تعلن سيطرتها على أي معبر أو مضيق تحميه القوانين الدولية".

 وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهو ما جعلها تتحرَّك على الأرض من خلال هذه التدريبات، وتهديدات "الحرس الثوري" بإغلاق مضيق "هرمز".

بومبيو يكذّب طهران: إيران لا تسيطر على مضيق هرمز

على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إن إيران "لا تسيطر على مضيق هرمز"، وذلك رداً على تصريح قائد قوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، الإثنين، أن قوات بلاده "تسيطر بيقظة" على الخليج وأنه "لا مكان" للقوات الأجنبية والأميركية فيه.

وشدد بومبيو على أن مضيق هرمز "ممر مائي دولي"، مضيفا أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها؛ لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الدولية".

 

السعودية ترد

 

قال إبراهيم المهنا، مستشار الطاقة السعودي، امس الثلاثاء  إن إيران غير قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب إغلاقا تاما أو جزئيا،وأضاف أنه من غير المرجح أن توقف العقوبات الحالية الصادرات الإيرانية تماما، مؤكداً أنه في حال أغلقت إيران مضيق هرمز فمن المرجح أن يوافق مجلس الأمن على عملية عسكرية، وذلك وفقا لـ"رويترز".

وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني أكد أن طهران تسيطر تماما على الخليج ومضيق هرمز، وذلك وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وكان مسؤولون إيرانيون قد هددوا في السابق بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي لتجارة النفط، ردا على أية أعمال عدائية أمريكية.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، يوم الأحد 5 آب، إطلاقه مناورات واسعة في مياه "الخليج الفارسي"، وصرح  الناطق الرسمي باسم الحرس الثوري رمضان شريف: "تم إجراء التمارين بهدف السيطرة على سلامة الممرات المائية وحماية برنامج تدريبات التقويم السنوي للحرس الثوري".

كما ردّت إيران على التهديدات الأمريكية المتصاعدة، بالكشف عن إنجازات عسكرية متطورة في القطاع البحري، تؤكد قدرتها على عرقلة الملاحة وصادرات النفط عبر مضيق هرمز حين تزف الساعة، ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، قوله عصر السبت: "إن جميع مراحل تصميم غواصة فاتح وصناعة المعدات المستخدمة فيها هي صناعة محلية، وتستند إلى الخبرات الإيرانية بالكامل"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وتابع قائد القوات البحرية الإيرانية: "إن جميع مراحل تصميم وبناء غواصة فاتح على يد الخبراء الإيرانيين انتهت وأوشكت الغواصة على الالتحاق بالأسطول البحري نهاية العام الإيراني الحالي".

وأشار الأدميرال حسين خانزادي، إلى أن عمليات بناء غواصة فاتح انتهت منذ فترة وبعد اجتيازها الاختبارات البحرية تم الاتفاق مع وزير الدفاع على أن تنضم هذه الغواصة إلى الأسطول البحري نهاية العام الإيراني الجاري.

واختتم قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني قائلا، إن نجاح إيران في صناعة "غواصة فاتح" يشكل مفاجأة من قبل القوات البحرية الإيرانية لجميع الذين يستعرضون عضلاتهم أمام إيران، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد صناعة غواصة "فاتح2".

وفي سياق إنتاج البوارج والغواصات محلية الصنع من قبل القوات البحرية الإيرانية، أشار الأدميرال خانزادي إلى بناء بارجتي "شيراز" و"الخليج الفارسي"، موضحا أن مراحل تصنيع هاتين البارجتين شهدت تطورا جيدا يقرّب انضمامهما إلى القوات البحرية للجيش الإيراني العام القادم.

ولا تتوانى إيران عن الكشف عن قوتها العسكرية في الفترة الأخيرة، والتباهي بمنجزاتها من المعدات العسكرية، بعد انتشار أخبار عن ضربة عسكرية أمريكية محتملة لها، ويأتي ذلك في ظل تأكيد تقارير صحفية أمريكية أن الولايات المتحدة تستعد لضرب إيران بمساعدة أستراليا، حيث نقلت قناة "أي بي سي نيوز"  الأمريكية عن مصدر في الحكومة الأسترالية قوله، إن الولايات المتحدة جاهزة لضرب المواقع النووية في إيران، التي سيساعد العسكريون الأستراليون على تحديدها، ومن المقرر أن تشارك القوات البريطانية الخاصة في عملية تحديد هذه الأهداف السريّة.

وكان مسؤولون أمريكان قالوا لـ"رويترز"، أخيرا، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام المقبلة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.

بدوره، قال قائد سلاح البحر في الجیش الإیراني، حسین خانزادي، إن "مضیق هرمز لن یكون آمنا لأولئك الذین یستخدمون أموال النفط المار من المضیق لتهدید أمن إیران".

 

بدائل عملية لهذا المضيق

 

 يعد المضيق مهما  من  خلال الارقام والمؤشرات  التالية :-

•             40%  من انتاج النفط العالمي  يمر من مضيق هرمز

- 88% من انتاج السعودية

- 98% من انتاج العراق

- 99% من نفط الامارات

-              100% من نفط ايران والكويت وقطر

•             تعد اليابان اكبر مستورد للنفط عبر مضيق هرمز

•             يعد اغلاق المضيق  الى حصول نقص في سوق النفط العالمية يقدر بنحو 20 مليون برميل

•             النقص المتوقع في سوق النفط العالمية  يرفع اسعاره الى نحو 2.5 ضعف .

تتصدر ثلاثة مشاريع رئيسية، منذ بضع سنوات، قائمة الحلول الخليجية للتخلص نهائياً من مضيق هرمز. ودخل مشروع واحد قيد التنفيذ هو خط أنابيب النفط من أبوظبي إلى ميناء الفجيرة، فيما الآخران ما زالا في مرحلة الدراسة والتخطيط، وهما شق قناة بحرية من دبي إلى ميناء الفجيرة المطلة على المحيط الهندي، وقناة بحرية أخرى تربط الخليج ببحر العرب في اليمن، والأخير مشروع سعودي. وهناك طروحات أخرى أقل جاذبية في الوقت الحالي بسبب التوترات السياسية في المنطقة.

تم افتتاح خط أنابيب "حبشان — الفجيرة" في تموز2012. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع ما يزيد على 3.3 مليار دولار أمريكي، ويبلغ طول الخط 360 كيلومترا، وتصل سعة خط الأنبوب إلى 1.8 مليون برميل يومياً.

وتعززت الأهمية الاستراتيجية لميناء الفجيرة في السنوات الأخيرة، بعدما كانت هامشية في المجالات التجارية واللوجستية، كونها الإمارة الوحيدة المطلة على المحيط الهندي في الإمارات العربية المتحدة، وحظي تطويرها باهتمام كبير من أبوظبي، المصدّر الرئيس للنفط في دولة الإمارات. وتطمح أبوظبي إلى حجز مكانة عالمية لميناء الفجيرة عبر تطوير السعة التخزينية في الميناء لتصبح مركز تبادل تجاري نشط في السوق الدولية.

وفي كانون الأول 2016، قال حاكم الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي، إن خط أنابيب النفط "ينفي الحاجة إلى مرور النفط الإماراتي بمضيق هرمز"، وأن هذا الخط الذي "أصبح جاهزاً لنقل نحو 70% من إنتاج الإمارات النفطي إلى الأسواق العالمية، يبدو فكرة ممنهجة وعملية للغاية على المديين الآني والبعيد، ما يعني أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي، ولا نكترث به كثيراً".

لكن هناك عدة عقبات أمام هذا البديل. فالطاقة القصوى للخط تبلغ 1.8 مليون برميل يومياً، فيما النفط المخصص للتصدير إماراتياً بلغ 2.87 مليون برميل بحسب أرقام تموز الماضي، مع قدرة على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل بحلول نهاية 2018، بحسب بيان لشركة نفط أبوظبي (أدنوك)، مما يترك مليون برميل مخصص للتصدير يومياً في حاويات التخزين بأبوظبي. ومن غير المستبعد أن تقوم أبوظبي بإنشاء خط ثان لنقل النفط إلى ميناء جديد قيد الإنشاء في منطقة "دبا" التابعة للفجيرة، لتستكمل بذلك بدائلها عن المرور عبر مضيق هرمز.

وبالمقابل، يواجه ميناء الفجيرة منافسة شرسة من جانب سبعة موانئ في سلطنة عمان تتطلع لتقوم بنفس الدور الذي تطمح إليه الفجيرة، أي التحول إلى مركز العمليات اللوجستية البحرية للتجارة بين الأسواق الآسيوية والأوروبية والافريقية، وفي مقدمتها ميناء صلالة.

المشروع الثاني أيضاً مرتبط بالفجيرة، وهو شق قناة مائية من دبي إلى المحيط الهندي. وما زال في طور المناقشة والأفكار. وقد طرحها مجدداً عبد اللطيف الصيادي، خبير البحوث والمحاضر في الأرشيف الوطني في وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، خلال محاضرة بأبوظبي، في 2 آب الجاري. وتحدث عن أهمية مضيق هرمز منبها إلى أن إيران لا تستطيع الإقدام على خطوة إغلاق مضيق هرمز "لأن معظم موانئها تقع داخل حوض الخليج العربي وليس خارجه، وقد يؤدي إغلاق هذا المضيق إلى تدمير النظام الإيراني"، مشيرا إلى "وجود بدائل لتصدير النفط في حال إغلاق المضيق، مثل مقترح شق قناة مائية عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، تربط بين الفجيرة ودبي تتجاوز مضيق هرمز".

أما المشروع الثالث، فما زال نظرياً، وتكلفته قد تكون خيالية. ويتضمن إنشاء أكبر قناة بحرية صناعية في العالم، تبدأ من الخليج وتمتد عبر صحراء الربع الخالي في المملكة عبر الحدود اليمنية والعمانية. وتم طرح مثل هذه الأفكار في بداية عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وأطلقت وسائل إعلام سعودية على المشروع اسم "قناة سلمان"، وسرعان ما بات طي النسيان، ليتم الاعتماد على تطوير المشروع القائم، وهو خط أنابيب ينقل النفط من المنطقة الشرقية للسعودية إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، لكنه لا يستوعب كل النفط السعودي المنتج المطلوب نقله (25 بالمئة من النفط المخصص للتصدير). بالتالي، فإن الجزء الأكبر من النفط السعودي (نحو 88 بالمئة) ما زال يسلط طريق هرمز. وحين أعلنت المملكة في 4 آب/ أغسطس الجاري عن استئناف نقل شحنات النفط عبر باب المندب، فهو نفسه النفط الذي يمر عبر هرمز ثم يصل إلى باب المندب.

إن الإمارات الأقل تضرراً من تداعيات إغلاق مضيق هرمز بسبب وجود بدائل — رغم أنها غير مكتفية ذاتياً بعد- بينما السعودية تحاول تطوير بدائل لكن حجم إنتاجها الكبير يجعل لا غنى لها عن هرمز. أما الكويت وقطر فلا تملكان أي منافذ بديلة، وهما أكثر المتضررين من أي إغلاق للمضيق، إلى جانب البحرين التي لديها إنتاج ضعيف من النفط والغاز.

خارج هذه المشاريع، هناك عدة طروحات وأفكار، بعضها يتطلع لربط نفط الخليج بالبحر المتوسط، وبعضها الآخر يقترح ربطه بخط تصدير النفط العراقي إلى تركيا. وهي رؤى، في مجملها، لا تأخذ في الاعتبار المتطلبات السياسية التي تنطوي عليها هذه الخيارات، وذلك نظراً للتوترات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة. يضاف إلى ذلك أن موانئ دول الخليج باتت في حالة تنافس بين بعضها البعض على المكانة الاستراتيجية التي تصنعها الصفقات الكبيرة

والمعضلة أن نمو ميناء خليجي ما، يعني بالضرورة أن يكون على حساب ميناء آخر، خصوصاً مع تحديد الصين ملامح خطوط التجارة العالمية في هذه المنطقة، واختبارها كفاءة العروض المقدمة، من الفجيرة إلى صلالة وحتى دوراليه في جيبوتي.

 

mamoonmassad@hotmail.com