العقبة - الانباط- خليل الفرايه
لا بد لكل موظف في دائرة حكومية من يوم يودع فيه زملائه في العمل الذين لطالما أنس بقربهم ، وبالحديث معهم ، وعاش أجمل الأوقات وأسعد الأيام في جنبات دائرة عمله ، إنها مشاعر فياضة تنبئ ما يكنه الفؤاد للجميع من حب ووفاء فأقول ...
الحمد لله ذي الفضل والمنة ، والصلاة والسلام على من هدانا الله به لخير الملة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أولي التقى والهمة ، ومن تبع هداهم وسار على منهجهم من جميع الأمة : أما بعد :
إخواني وأحبتي ورفاق دربي أحييكم بتحية الإسلام ، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ، أقف أمامكم في هذا اليوم لست مودعاً لكم بل مهنئاً وشاكراً لكم لحسن تعاملكم ، وجميل معاشرتكم ، فقد أفضتم علي بأحلى البسمات ، و لمست منكم أجمل اللفتات ، فجزاكم الله خيراً ، وجمعني بكم في الدنيا على كل خير وجمعني بكم في الآخرة بجنات النعيم .
إخواني : لكل مركب يسير نقطة نهاية يقف عندها ، و لقد أتى اليوم الذي يقف عطائي في هذا الصرح الشامخ معتذراً عن كل تقصير طالباً في المقام الأول عفو الله ثم عفوكم ، أما أنت يا وطني فعذرا منك كل العذر ، فحق الوفاء بك خدمتك العمر كله ، وكلي أمل في أن يكون ما بذلت صلاحاً ورفعة لك أيها الوطن الغالي.
أخوكم . د. خالد أحمد الذنيبات