البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

درس تركيا

درس تركيا
الأنباط -

ما لا يعرفه كثير من الناس هو أن تركيا بلد مدين بالعملة الأجنبية بمبلغ 224 مليار دولار، وفقاً لبيانات البنك الدولي
للتسويات.

ما حدث في تركيا درس، ثبت فيه خطأ تفضيل النمو الاقتصادي قصير المدى على حساب النمو المستدام وعلى حساب زيادة عجز الموازنة وتفاقم المديونية فالانحياز للنمو العاجل أثقل البلد بالديون وأوصل التضخم الى 15 %فانهارت الليرة.

الحقيقة أن الاقتصاد التركي بدأ رحلة تراجعه في عام 2015 وما الأزمة الحالية الا القشة التي قصمت ظهر البعير.

هذا التراجع لا يعود للعقوبات الأميركية الأخيرة وإن كانت سرعته فمن المبكر تقدير تأثيرها عليه وقد بدأت للتو.

العقوبات ستزيد تراجع الإقتصاد التركي، لكنه قبل العقوبات لم يكن في وضع جيد هذا ما قالته المؤشرات الاقتصادية والمالية منذ سنة 2015.

في تلك السنة بلغ تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا من 8ر3 %في العام الذي سبقه إلى 9ر2 %وتبعا لذلك تراجع نصيب الفرد بنسبة 8ر3 %حتى الإنتاج الصناعي المدعوم سجل تراجعا بنسبة 9ر7 ،%فكان من الطبيعي أن يرتفع التضخم إلى 6ر7 ،%ومعدل البطالة إلى 1ر10 ،%والعجز التجاري الى 64 مليار دولار وعجز الموازنة الى 3ر13 مليار دولار.

حتى في ظل كل تلك المؤشرات تعتبر كلفة الإستثمار مرتفعة تبعا لأسعار الفائدة التي بلغت بالمعدل 1ر10 %مقارنة مع 2ر2 %للدولار، ما دفع سعر صرف الليرة الى التراجع في تلك السنة بنسبة 2ر23.% 

لو صح أن أزمة تركيا سببها العقوبات الأميركية لكنا رأينا هذا التأثير على اليورو واليوان مع فرض قيود مماثلة على أوروبا والصين، لكن الأمر في الحالة التركية مختلف لأن عامل الثقة هو الأساس وهو ما بدأ يهتز مع تغيير شكل نظام الحكم بتحويله الى رئاسي.

انهيار الليرة التركية بنسبة قاربت 20 %ليس وليد اللحظة بل إنه بدأ تدريجيا عام 2015 ليتعمق بداية هذا العام لأكثر من 40 %مع ارتفاع تكلفة التأمين على الديون إلى أعلى مستوياتها منذ 2009 ،لتتخطى تكلفة تأمين ديون اليونان.

يجري ذلك بينما تعرض وسائل الإعلام التركي] صورا لمواطنين وهم يحرقون الدولارات، في الوقت الذي بدأت فيه الدولرة تجتاح تركيا بينما يتم سلب البنك المركزي استقلاليته لأهداف شعبية وسياسية.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير