العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
اعلنت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية نتائج الدراسة حول الشعاب المرجانية في العقبة بحضور مفوض الشؤون الاقتصادية والسياحية شرحبيل ماضي مندوبا عن معالي رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة، وعدد كبير من المؤسسات المحلية والوطنية حيث عقدت الورشة في متنزه العقبة.
تم تنفيذ الدراسة من خلال فريق عمل بقيادة الدكتورة فرانشيسكا بنزوني وهي خبيرة في مجال تصنيف المرجان ولديها العديد من البحوث من منطقة البحر الاحمر والعالم ضمن مذكرة تفاهم مع جامعة ميلانو الايطالية وباشراف ودعم من متنزه العقبة البحري التابع لسلطة منطقة العقبة. تم استهداف اكثر من 25 موقعا مرجانيا على طول الساحل الاردني والتقاط عدد ضخم من الصور ذات الجودة العالية بدعم من مركز سيناي للغوص حيث ساهم عدد من المؤسسات الامنية والمعنية بتوفير الوصول اللازم للمواقع المختلفة.
وأكد عطوفة شرحبيل ماضي على أن سلطة العقبة تقوم بجهود كبيرة في الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من التلوث من خلال الكوادر المؤهلة لذلك مثل متنزه العقبة البحري والتعاون مع الجهات ومؤسسات المجتمع المحلي العاملة في مجال حماية البيئة. وأكد على أهمية الدراسة في تعزيز مفهوم السياحة البيئية في العقبة وفي الترويج لاهمية تواجد الشعاب المرجانية لقطاعات الغطس والقوارب الزجاجية والصيادين والقطاعات الاكاديمية والبحثية وغيرها
واشار ايهاب عيد المدير التنفيذي للجمعية بأن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها في العقبة والخاصة بتصنيف الشعاب المرجانية وتحديد ارتباط هذه الانواع الجغرافي مع البحر الاحمر وغيره من المناطق التي تتواجد بها الحيود المرجانية وأشار بأن اهمية هذه الدراسة تنبع على الصعيد المحلي كونها الاولى التي تبين الانواع المرجانية في العقبة والمستوى الوطني كونها ستساهم في رفد بنك المعلومات للاردن بالمزيد من البيانات حول هذه الانظمة البيئية الفريدة بالاضافة الى انها ستساهم في تلبية الالتزامات الوطنية لعدد من الاتفاقيات الدولية ومن اهمها اتفاقية حماية التنوع الحيوي واهداف التنمية المستدامة .
وستشكل النتائج النهائية للدراسة قاعدة علمية واسعة ذات فائدة سواء لمتخذي القرار في العقبة لمعرفة الوضع البيئي والحيوي للحيود المرجانية وامكانية المساهمة في دعم برامج لصونها والحفاظ عليها، او من خلال ايجاد منصة علمية للباحثين المعنيين في هذا المجال وفتح ابواب اكثر للنشر العلمي، او من خلال اشراك قطاعات المجتمع المحلي والمستفيدين من المنافع المتأتية من تواجد التنوع الحيوي في عملية حماية وصون الشعاب المرجانية الى جانب عدد من الابواب الاخرى مثل تلبية الى العديد من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها الاردن وخاصة في مجال التنوع الحيوي والتغير المناخي.
مدير المشروع السيد محمد الطواها اكد من جانبه ان نتائج الدراسة ستكون عبارة عن كتاب يحتوي على الانواع التي تم تسجيلها والشروحات المفصلة لذلك وباللغتين لتمكين اكبر عدد من افراد المجتمع المحلي بمختلف قطاعاته من الاستفادة من هذه المعلومات ولنشر الوعي والمعرفة حول اهمية حماية الحيود المرجانية، وكما سيتم اصدار عدد من المنشورات وبلغة سهلة ليتم توزيعها على القطاعات المستفيدة من البيئة البحرية.
وشدد عبدالله ابو عوالي مدير مديرية ادارة الشواطئ على اهمية التعاون في هذه المجالات وخاصة البيئة البحرية، وعلى اهمية هذه الدراسة التي ستسهم في التعرف على الانواع الموجودة على امتداد الساحل الاردني وامتدادها الجغرافي على طول البحر الاحمر، ومعرفة الانواع النادرة والمهددة، ودعم السياحة البيئية من خلال الترويج للمخزون المرجاني واهميته، كما اكد على اهمية هذه الدراسة التي تلبي متطلبات اتفاقية التنوع الحيوي ومن اهمها تحديد الانواع في الدول الموقعة على هذه الاتفاقية .
وتاتي هذه الدراسة ضمن مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن الذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بدعم من مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن (EKF ESS) والممول من الحكومة الالمانية بالشراكة مع وزارة البيئة والوكالة الدولية للتعاون الدولي.//