في غياب رقابة السلطة والجهات الأمنية
العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
شكا عدد من أصحاب المحلات المحاذية لشارع الحمامات تردي أوضاع متنزه الحمامات التونسية بالعقبة بالاضافة الى الشارع المحاذي له .
المناشدة التي أبرقها عدد من أصحاب المحلات التجارية تضمنت تأهيل سلطة العقبة لهذه المنطقة، التي باتت تشهد عددا من حالات العبث وتفتقر لتجميلها بالاضافة الى الرقابة عليها على حد تعبيرهم .
وقال التاجر في سوبر ماركت مجاور لمتنزه الحمامات التونسية فادي المصري أن المتنزه بات مقرا لاجتماع السكارى صباح كل يوم من الثامنة صباحا حتى ساعات الظهيرة، في ظل غياب رقابة السلطة والجهات المختصة .
وأضاف التاجر المصري أن هذا المتنزه يفتقر لأبسط الخدمات كالنظافة، بالاضافة الى أن عددا من مقاعد وطاولات المتنزه باتت مكسورة، وتشهد المنطقة ظلاما دامسا .
وناشد التاجر المصري رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة بتوجيه كوادر الجهات المختصة لإعادة تأهيل المنطقة، كما ناشد الجهات الأمنية في العقبة لضبط السكارى في تلك المنطقة .
وبرر التاجر المصري ضبط سكارى المنطقة لكونها أصبحت ظاهرة تؤثر على السياحة في المدينة، و تسيء لسكان العقبة، بالاضافة الى منع التسبب بالقلق والإزعاج لزوار المنطقة .
وذكر التاجر المصري أن متنزه الحمامات التونسية بلغ أوج ازدهاره في عهد رئيس السلطة الأسبق عقل بلتاجي، مضيفا أنه أصبح المتنزه مقرا لشاربي الخمور من الصباح الباكر، بعد أن كان متنفسا للزوار من العائلات في العقبة وللسياح .
وأوضح أن الشارع المحاذي لهذا المتنزه بات يشهد كثيرا من الحفر و التشققات، لافتا أن هذا الشارع يعد الأكثر أهمية بمتابعته من كادر أشغال السلطة، كونه قلب المدينة، وفي احد شوارعها الرئيسية الأكثر حيوية في العقبة .
وبين الصيدلاني في صيدلية مجاورة للمنطقة بدر العمرو أن هذه المنطقة باتت تشهد خطرا على زوار المنطقة التي أصبحت تحتضن السكارى و تسبب قلقا و إزعاجا للمارة .
وأشار الصيدلاني العمرو أن أبرز المخاطر التي تواجه المارة من تلك المنطقة تتمثل بالقلق العام الذي يسببه السكارى ، بالتسول والتحرش بالمارة بعد وصولهم الى حد الثمالة من شرب الخمر .
وأوضح أن المخاطر تتمثل أيضا بكشافات الإنارة أحمالها الكهربائية نحو 200 واط ومعلقة على شجر السدرة (النبق) في ذلك المتنزه.
وأشار الى أن هذا المتنزه شهد ثلاث حالات من التماس الكهربائي من تلك الكشافات المعلقة على الأشجار، وشاءت العناية الإلهية بعدم حدوث حريق، مضيفا أن هذه الكشافات لم تصلحها الجهات المختصة في السلطة بعد تعطلها منذ شهرين .
ولفت إلى أن هذا المتنزه يشهد إزعاجا وقلقا من خمسة سكارى من مرتادي المتنزه صباح كل يوم .
وبين أن المنطقة باتت تفتقر للنظافة العامة في ظل انعدام المسؤولية الاجتماعية لكثير من زوار المنطقة بترك قاذوراتهم بعد مغادرتهم وافتقار كثير من الأوقات لعمال شركة النظافة، في منطقة المتنزه بالقرب من قهوة ابو علي الشعبية .
وكشف الصيدلاني العمرو أنه رفض مؤخرا بيع عدد من مرتادي المتنزه، مادة السبيرتو بعد شرائها لأيام متتالية، بحكم شبهة شربها مضيفا أنهم طلبوا خلالها شراء القطن مع هذه المادة لإبعاد الشبهة عنهم .
وكشف أيضا أن عددا من رواد هذا المتنزه موظفون لدى مؤسسة حكومية، ويرتادون هذه المنطقة بغية الشرب حد الثمالة خلال وقت دوامهم الرسمي// .