صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024

رونالدو والاستثمار ومهند شحادة

رونالدو والاستثمار ومهند شحادة
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

رونالدو والاستثمار ومهند شحادة

أن تفرد وكالة انباء محللين وصحفيين لمتابعة انتقال لاعب كروي من فريق الى فريق , امر عادي اذا كانت تلك الوكالة معنية بالشأن الرياضي , لكن ان تتصدى لهذا الفعل وكالة سياسية فهو أمر مستهجن , يؤشر على ذائقة الجمهور ورغبته في المتابعة مما يجعل تلك الوكالة او غيرها تقدم للقارئ وجبته المفضلة  , فالذائقة اليوم مقلوبة تماما , فالمتابعة الاعلامية لقمة ترامب – اليزابيث مثلا تخلو من اي خبر سوى بذاءة الرئيس الامريكي وصلفه ولولا بذاءة ترامب لما تابعنا اخبار القمة بين اكبر قطبين في العالم الغربي .

الاستهجان ليس من طبيعة الخبر المرغوب , بل من حجم التفاعل مع الظواهر السطحية او العادية وانسحاب الجمهور عن متابعة الشؤون الدقيقة والمهمة والتي لها انعكاس على حياتهم المعيشية اليومية والشهرية والسنوية , فمنذ انتقال اللاعب البرتغالي رونالدو او الدون كما يحب جمهور ريال مدريد ان يسميه – لا ادري الان ان بقي على التسمية – الى فريق ايطالي والجميع مشغول بتلك الصفقة وتداعياتها , حتى طلعت وكالة سبوتنيك بمتابعة غريبة عن الفوائد الخمس للنادي الايطالي , يوفنتوس من التوقيع مع رونالدو : القيمة السوقية ليوفنتوس ارتفعت من 640 مليون يورو إلى 844 مليون يورو , سعر سهم يوفنتوس في البورصة الإيطالية زاد من 0.69 يورو إلى 0.90 يورو , كسب حساب الفريق الرسمي على انستغرام 1.4 مليون متابع جديد، ليصل إلى 11.7 مليون متابع , حساب يوفنتوس الرسمي على تويتر بات يمتلك 6.13 متابع، بزيادة 1.1 مليون متابع عما قبل رونالدو , وفيما يخص فيسبوك، ساهم نصف مليون معجب جديد أتوا برفقة رونالدو، في وصول عدد المعجبين إلى 33.231.856 .

امام هذه الارقام الصادمة بكل المقاييس لأثر لاعب كرة قدم على الواقع الاجتماعي والاقتصادي , ما الذي يمنعنا من الاستفادة من هذه النظرية وان تقوم دول العالم الثالث بما فيها نحن بتعيين مثل هذا اللاعب مسؤولا رفيعا , فبدل مهند شحادة وزير الاستثمار يمكننا ان نستعين بلاعب على شاكلة رونالدو الذي ذهب بعقد لاربع سنوات بقيمة 120 مليون يورو وبراتب يصل الى 30 مليون يورو سنويا , وهو راتب معقول جدا , قياسا بالعوائد التي حققها النادي من بيع قمصانه في اسبوع واحد فقط حيث حققت المبيعات رقما وصل الى 144 مليون يورو , اي ان السيولة المالية عادت خلال اسبوع فكيف الحال بسنوات اربع , هذا على المدى القصير وليس الاستراتيجي – اي اربع سنوات – هي عمر العقد .

سيأتي الى الاردن مستثمرون لمقابلة الدون وبالقطع سيوقعون معه على العقود الاستثمارية ,  وسيكون ملحقا بالوزارة قسم تصوير وقسم ملابس يكون عائدها لتنمية المحافظات , والذي شجعني على هذا الاقتراح ان مدرب كرواتيا الذي ينافس على اللقب العالمي كان مدربا للنادي الفيصلي اي ان لدينا خبرة في هذا المجال , وكذلك تطالبنا الحكومة ونطالبها بالتفكير خارج الصندوق , وبما ان الصندوق العقلي بات مفتونا بهذه الاخبار ويصدقها ويلاحقها , فإنني افكر خارج الصندوق واطلب تعيين لاعب عالمي رئيسا لوحدة الاستثمار وسفيرا للسياحة الاردنية , ولولا بعض موانع لطالبت بتعيينه بمنصب رئيس الوزراء فنحن اسقطنا موانع ازدواجية الجنسية .

الحالة اليوم تقول ان القلم هُزم لصالح القدم كمؤشر على وعي الجمهور الجديد ونحن ايضا لنا تجربة في هذه المعادلة فالحذاء اغلى ثمنا من العقال فلماذا لا نجرّب ؟//

omarkallab@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير