البث المباشر
لتجنب الإحراج.. "واتساب" يطرح ميزة جديدة! صحيفة أمريكية : جماهير الأردن لا تخشى ليونيل ميسي ولا الأرجنتين". مغالطات كارثية في حديث محمد جواد ظريف. بلدية السلط تعقد اجتماعاً موسعاً مع الأجهزة المختصة وممثلي المجتمع المحلي لوضع حلول حاسمة للأزمة المرورية توثيق السردية الأردنية جلسة حوارية في جمعية قَمْ الخيرية. الغذاء والدواء:مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء اديبة عراقية بالاردن تثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية بنشر قيم المحبة والعيش المشترك بحث التعاون بين "العقبة الخاصة" وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي أبو خرمة والسمارنة 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء منتخب عمان الاهلية يتألق ويظفر بوصافة بطولة كرة السلة بين الجامعات الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "كذب أبيض" غدا زين الأردن تحصل على شهادة ( ( EDGE للمباني الخضراء) القضاة يدعو موظفي " الصناعة والتجارة" لمزيد من التميز والارتقاء بالأداء اختتام بطولة المملكة المفتوحة للسكواش 2025 بتتويج أبطال الفئات العمرية

مفارقة اﻹبداع والتحصيل الدراسي

مفارقة اﻹبداع والتحصيل الدراسي
الأنباط -

مفارقة اﻹبداع والتحصيل الدراسي

 

د.محمد طالب عبيدات

 

ضعف العلاقة أو ربما سلبيتها او حتى سالبيتها بين اﻹبداع والتحصيل الدراسي قد يؤثر على كفاءة اﻹبداع في خضم التلقين والصمّ الذي يسود في في معظم بيئاتنا التعليمية العامة والعالية على السواء، والدعوة هنا ﻹطلاق العنان للإبداع والمبدعين لا لتشجيع إسترجاع المعلومات وتكديسها في اﻷدمغة وتفريغها عند اﻹمتحانات:

1. أشارت معظم الدراسات إلى أن تحصيل المبدعين غالبا متوسطة او حتى ضعيفة، ﻷن التلقين وأساليبه وحتى واجبات المدرسة والجامعة لا تلبي طموحاتهم ورغباتهم لتقليديتها.

2. للأسف معظم أساليب التعليم حالياً تقوم على تعلّم المعلومات وإسترجاعها ويحتاج ذلك لتكديس الذاكرة وشحن اﻷدمغة كالبطاريات الجافة ومن ثم تفريغها يوم اﻹمتحان، وبعدها فرمتة اﻷدمغة لغايات تعبئة معلومات جديدة، وبالطبع هذا إستهتار بعقل اﻹنسان وقدرته.

3. القدرة على إجتياز اﻹمتحان والحصول على علامات متميزة مختلف تماماً عن اﻹبتكار والعبقرية واﻹبداع، وأمثلة ذلك كثيرة من قصص اﻹبداع والنجاح، فألبرت أنشتاين لم يحصل على علامات عالية لا بالرياضيات ولا بالفيزياء لكنه صاحب النظرية النسبية، وداروين كان كثير الهروب من المدرسة لكنه صاحب نظرية التطور، وباستير كان كثير السرحان والذهان بالمدرسة لكنه إكتشف الجراثيم والبسترة، وبل غيتس فشل بإكمال دراسته بهارفارد لكنه أسس ميكروسوفت ومن أغنى رجال العالم، ورونالدو ظاهرة كروية وكان أكسل الطلبة.

4. بالطبع هذا لا يعني أن لا نشجع التحصيل الدراسي لكن المطلوب إعطاء فرصة للإبداع ومواءمةُ بينه وبين التحصيل الدراسي لغايات تشجيع إنتاج الجديد وحل المشاكل وتعلم اﻷصيل والقيّم.

5. مجالات اﻹبداع وتنوّع أشكاله تقتضي من اﻷساتذة الكرام توجيه الطلبة لفتح آفاق للإبتكار وإكتشاف الجديد والبحث العلمي والمهارات والدراسات الميدانية وتقديم التقارير وإبراز الكفاءة والموهبة ومهارات الحياة العصرية الناعمة والخشنة على السواء وغيرها.

6. على الحكومة وضع إستراتيجيات خاصة بإكتشاف المبدعين وإستقطابهم وتوجيههم وإيجاد الحاضنات الخاصة بتطوير أفكارهم والتعاون أو الشراكة مع القطاع الخاص لهذه الغاية.

بصراحة: بات التعليم تلقينا وحالات تشجيع المبدعين نادرة، والكرة في مرمى اﻷساتذة وأعضاء الهيئات التدريسية ومؤسساتنا التعليمية والقطاع الخاص للنهوض بالكفاءة التعليمية لهذا الجيل ليصبح جيل اﻹبداع في زمن اﻷلفية الثالثة، ونحتاج ﻷفكار مبدعة لمشاريع على اﻷرض في هذا الصدد.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير