صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024

النواب ضد التسامح الملكي

النواب ضد التسامح الملكي
الأنباط -

النواب ضد التسامح الملكي

 

وليد حسني

 

 

 

ربما يصدق على د. الرزاز وحكومته القول المأثور "أخلع شوكك بيديك"، فحتى صباح هذا اليوم لا يبدو الرئيس وفريقه الحكومي يتمتع بأي غطاء عميق يكفل له تأمين جسور آمنة لاجتياز اختبار الثقة النيابية التي اطلقها الرئيس د. عمر الرزاز قبل ظهر يوم أمس حين تلا لاكثر من 45 دقيقة بيانه الوزاري الطويل نسبيا.

 

الحكومة بشخص رئيسها التي تبدأ اليوم إطلاق حوار مفتوح ومباشر مع الكتل النيابية تدرك انها لا تتمتع بذلك الغطاء الذي كانت تتمتع به الحكومات السابقة في مثل هذا الظرف الذي تخضع الحكومة فيه لإشتراطات الدستور من جهة، ولغضب عارم من النواب من جهة أخرى.

 

لم تتضح حتى يوم امس اية معالم من شأنها الكشف عن أي غطاء او تدخل من مراكز القوى الثقيلة في الدولة لدعم الحكومة، هنا يصبح الرزاز وحكومته في مواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات في حال بقيت الحكومة مكشوفة الرأس تماما وبلا أي غطاء يمكنه تأمين طريق آمن لها.

 

ثمة  تخرصات نيابية تستهدف رئيس الحكومة مباشرة، وأخرى تتجه للنيل الشخصي من وزراء بعينهم، وقد بات هذا واضحا من الخلاف الذي نشب فور انتهاء الاستماع الى خطاب الثقة حين رفض نواب وجود وزير الاتصالات مثنى غرايبة تحت القبة.

 

ومن المؤكد ان نوابا سيطرحون كلاما جارحا بحق وزراء يعتقدون انهم من وزراء التأزيم ويتوجب على الحكومة اخراجهم في تعديل سريع جدا، كما ان استمرارهم في الحكومة سيؤثر سلبا على نسبة ما ستحصل عليه من ثقة.

 

رئيس الوزراء يبدأ اليوم حوارات مكثفة ومفتوحة مع الكتل النيابية وعلى مدى ثلاثة ايام تنتهي يوم بعد غد الخميس، حتى يتفرغ الرئيس وفريقه الوزاري للاستماع الى مناقشات النواب لبيانه، فيما تؤشر كل المعطيات الى ان الحكومة ستحصل على ثقة قد تلامس حاجز 70 صوتا وربما تتوقف في احسن الاحوال عند حدود 74 صوتا، وقد تتدنى المؤشرات لاحقا الى ما دون ذلك.

 

اليوم الحكومة تبدو مكشوفة تماما امام النواب، لا تدخلات يمكنها حرف مسار الغضب النيابي من تشكيلة الحكومة وضمها لوزراء يعتقد النواب أنهم كالوا الشتائم الثقيلة للمجلس، او كانوا جزءا من تجمعات حراكية هتفت ضد الدولة لكن السؤال الأهم لماذا لا يستطيع النواب التمتع بفضيلة الغفران كما يتمتع الملك بها، فقد عفا الملك وسامح ونسي ما يقوله هؤلاء بل واصدر ارادته السامية بان يكونوا جزءا من الحكومة.

 

النواب الملكيون الذين هم أكثر ملكية من الملك لا يبدو انهم يتمتعون بفضيلة الصفح والغفران المهيبة التي يتمتع الملك بها، فالمشكلة  تكمن في النوب اولا وأخيرا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير