الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة النجادا واشنطن تضرب بصمت… وإسرائيل تُطلق النار وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإيرلندي السماء ليست للبيع : الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري وزير الخارجية: غزة يجب ألّا تُنسى "إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028 وزيـــرة التنمية الإجتماعـــية ترعى ملتــقى حول الــــرعاية الوالـــديـــة

النواب ضد التسامح الملكي

النواب ضد التسامح الملكي
الأنباط -

النواب ضد التسامح الملكي

 

وليد حسني

 

 

 

ربما يصدق على د. الرزاز وحكومته القول المأثور "أخلع شوكك بيديك"، فحتى صباح هذا اليوم لا يبدو الرئيس وفريقه الحكومي يتمتع بأي غطاء عميق يكفل له تأمين جسور آمنة لاجتياز اختبار الثقة النيابية التي اطلقها الرئيس د. عمر الرزاز قبل ظهر يوم أمس حين تلا لاكثر من 45 دقيقة بيانه الوزاري الطويل نسبيا.

 

الحكومة بشخص رئيسها التي تبدأ اليوم إطلاق حوار مفتوح ومباشر مع الكتل النيابية تدرك انها لا تتمتع بذلك الغطاء الذي كانت تتمتع به الحكومات السابقة في مثل هذا الظرف الذي تخضع الحكومة فيه لإشتراطات الدستور من جهة، ولغضب عارم من النواب من جهة أخرى.

 

لم تتضح حتى يوم امس اية معالم من شأنها الكشف عن أي غطاء او تدخل من مراكز القوى الثقيلة في الدولة لدعم الحكومة، هنا يصبح الرزاز وحكومته في مواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات في حال بقيت الحكومة مكشوفة الرأس تماما وبلا أي غطاء يمكنه تأمين طريق آمن لها.

 

ثمة  تخرصات نيابية تستهدف رئيس الحكومة مباشرة، وأخرى تتجه للنيل الشخصي من وزراء بعينهم، وقد بات هذا واضحا من الخلاف الذي نشب فور انتهاء الاستماع الى خطاب الثقة حين رفض نواب وجود وزير الاتصالات مثنى غرايبة تحت القبة.

 

ومن المؤكد ان نوابا سيطرحون كلاما جارحا بحق وزراء يعتقدون انهم من وزراء التأزيم ويتوجب على الحكومة اخراجهم في تعديل سريع جدا، كما ان استمرارهم في الحكومة سيؤثر سلبا على نسبة ما ستحصل عليه من ثقة.

 

رئيس الوزراء يبدأ اليوم حوارات مكثفة ومفتوحة مع الكتل النيابية وعلى مدى ثلاثة ايام تنتهي يوم بعد غد الخميس، حتى يتفرغ الرئيس وفريقه الوزاري للاستماع الى مناقشات النواب لبيانه، فيما تؤشر كل المعطيات الى ان الحكومة ستحصل على ثقة قد تلامس حاجز 70 صوتا وربما تتوقف في احسن الاحوال عند حدود 74 صوتا، وقد تتدنى المؤشرات لاحقا الى ما دون ذلك.

 

اليوم الحكومة تبدو مكشوفة تماما امام النواب، لا تدخلات يمكنها حرف مسار الغضب النيابي من تشكيلة الحكومة وضمها لوزراء يعتقد النواب أنهم كالوا الشتائم الثقيلة للمجلس، او كانوا جزءا من تجمعات حراكية هتفت ضد الدولة لكن السؤال الأهم لماذا لا يستطيع النواب التمتع بفضيلة الغفران كما يتمتع الملك بها، فقد عفا الملك وسامح ونسي ما يقوله هؤلاء بل واصدر ارادته السامية بان يكونوا جزءا من الحكومة.

 

النواب الملكيون الذين هم أكثر ملكية من الملك لا يبدو انهم يتمتعون بفضيلة الصفح والغفران المهيبة التي يتمتع الملك بها، فالمشكلة  تكمن في النوب اولا وأخيرا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير