أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان المستقلة للانتخاب تحيل 3 أشخاص بينهم أمين عام حزب للنائب العام
كتّاب الأنباط

النواب ضد التسامح الملكي

{clean_title}
الأنباط -

النواب ضد التسامح الملكي

 

وليد حسني

 

 

 

ربما يصدق على د. الرزاز وحكومته القول المأثور "أخلع شوكك بيديك"، فحتى صباح هذا اليوم لا يبدو الرئيس وفريقه الحكومي يتمتع بأي غطاء عميق يكفل له تأمين جسور آمنة لاجتياز اختبار الثقة النيابية التي اطلقها الرئيس د. عمر الرزاز قبل ظهر يوم أمس حين تلا لاكثر من 45 دقيقة بيانه الوزاري الطويل نسبيا.

 

الحكومة بشخص رئيسها التي تبدأ اليوم إطلاق حوار مفتوح ومباشر مع الكتل النيابية تدرك انها لا تتمتع بذلك الغطاء الذي كانت تتمتع به الحكومات السابقة في مثل هذا الظرف الذي تخضع الحكومة فيه لإشتراطات الدستور من جهة، ولغضب عارم من النواب من جهة أخرى.

 

لم تتضح حتى يوم امس اية معالم من شأنها الكشف عن أي غطاء او تدخل من مراكز القوى الثقيلة في الدولة لدعم الحكومة، هنا يصبح الرزاز وحكومته في مواجهة مفتوحة على كل الإحتمالات في حال بقيت الحكومة مكشوفة الرأس تماما وبلا أي غطاء يمكنه تأمين طريق آمن لها.

 

ثمة  تخرصات نيابية تستهدف رئيس الحكومة مباشرة، وأخرى تتجه للنيل الشخصي من وزراء بعينهم، وقد بات هذا واضحا من الخلاف الذي نشب فور انتهاء الاستماع الى خطاب الثقة حين رفض نواب وجود وزير الاتصالات مثنى غرايبة تحت القبة.

 

ومن المؤكد ان نوابا سيطرحون كلاما جارحا بحق وزراء يعتقدون انهم من وزراء التأزيم ويتوجب على الحكومة اخراجهم في تعديل سريع جدا، كما ان استمرارهم في الحكومة سيؤثر سلبا على نسبة ما ستحصل عليه من ثقة.

 

رئيس الوزراء يبدأ اليوم حوارات مكثفة ومفتوحة مع الكتل النيابية وعلى مدى ثلاثة ايام تنتهي يوم بعد غد الخميس، حتى يتفرغ الرئيس وفريقه الوزاري للاستماع الى مناقشات النواب لبيانه، فيما تؤشر كل المعطيات الى ان الحكومة ستحصل على ثقة قد تلامس حاجز 70 صوتا وربما تتوقف في احسن الاحوال عند حدود 74 صوتا، وقد تتدنى المؤشرات لاحقا الى ما دون ذلك.

 

اليوم الحكومة تبدو مكشوفة تماما امام النواب، لا تدخلات يمكنها حرف مسار الغضب النيابي من تشكيلة الحكومة وضمها لوزراء يعتقد النواب أنهم كالوا الشتائم الثقيلة للمجلس، او كانوا جزءا من تجمعات حراكية هتفت ضد الدولة لكن السؤال الأهم لماذا لا يستطيع النواب التمتع بفضيلة الغفران كما يتمتع الملك بها، فقد عفا الملك وسامح ونسي ما يقوله هؤلاء بل واصدر ارادته السامية بان يكونوا جزءا من الحكومة.

 

النواب الملكيون الذين هم أكثر ملكية من الملك لا يبدو انهم يتمتعون بفضيلة الصفح والغفران المهيبة التي يتمتع الملك بها، فالمشكلة  تكمن في النوب اولا وأخيرا.//