شهدت تكاتف الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي
مساعدات أبناء العقبة لنازحي درعا تنطلق الى الحدود الأردنية
العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
هب الكثير من أبناء العقبة خلال اليومين الماضيين لفزعة إخوانهم النازحين السوريين في محافظة درعا بتقديم المعونات والمساعدات العينية للشاحنة المخصصة لاستقبال المساعدات على الساحة المجاورة للسوق الشعبي .
المساعدات الخيرية من أبناء العقبة ملأت الشاحنة المخصصة لدعم السوريين النازحين حتى الساعات الأخيرة من الليل، ومن المتوقع أن ترافقها مركبة متوسطة الحجم صباح اليوم لنقل المساعدات الى الأهالي هناك .
و قال الناشط الاجتماعي الحاج محمود الحبيشي أن اللجنة المنظمة استلمت الآلاف من المساعدات العينية من أبناء العقبة هبت أياديهم كرجل واحد لمساعدة إخوانهم النازحين السوريين .
وأضاف الحبيشي للأنباط أن جهود أبناء العقبة لدعم إخوانهم النازحين انطلقت بحصولهم على الموافقات الرسمية من محافظ العقبة حجازي عساف والتنسيق مع مديرية الجمارك لتسهيل مهامهم بجمع التبرعات .
وأشار الى أن اللجنة المنظمة رفضت استقبال التبرعات النقدية، واقتصرت مهامها على استلام المواد العينية، موضحا أن الدعم المالي لا يفي بالغرض بحكم وجود النازحين في منطقة صحراوية .
وأوضح أن الجهود العقباوية تمثلت بطلب قائد الفريق التطوعي المتحابون في الله، عضو مجلس المحافظة حسن الرياطي، الموافقة على جمع التبرعات،من الجهات المعنية بالاضافة الى التنسيق مع مديرية الجمارك .
وأشار الحبيشي إلى أن الفزعة العقباوية بتلقي اللجنة الكثير من الاتصالات من أهالي الخير لتقديم المساعدات أجبرهم على تمديد فترة استقبال المساعدات حتى نهاية يوم أمس، موضحا أن فترة استقبال المساعدات كانت محددة حتى فترة الظهيرة.
وبين أن شاحنة مساعدات أبناء العقبة من المرجح أن تنطلق صباح اليوم الثلاثاء لتسليمها الى الهيئة الخيرية الهاشمية لإيصالها الى النازحين السوريين .
وشهدت هذه الحملة الشعبية تعاون الأجهزة الأمنية لتأمين وصول مساعدات أهالي العقبة لإخوانهم النازحين في محافظة درعا السورية .
وتضمنت أبرز مساعدات أبناء العقبة المياه والتمور والمعلبات والمواد الغذائية الأساسية وكافة احتياجات الأطفال والملابس لجميع الفئات العمرية .
وعلمت الأنباط من مصدر موثوق أن محافظ العقبة رفض طلب ممثل عن حزب سياسي بجمع التبرعات النقدية للأهالي النازحين في سوريا، بحكم وجود النازحين في منطقة بعيدة عن الأسواق والسكان والمنشآت وغير مؤمنة بالخدمات الأساسية .
وكان المواطن ابراهيم يوسف أبو موسى، أول من هب من أبناء العقبة، بتأمينه وسيلة نقل (شاحنة كبيرة) لنقل المساعدات الخيرية من اهالي العقبة لإيصالها الى النازحين السوريين.//