أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان المستقلة للانتخاب تحيل 3 أشخاص بينهم أمين عام حزب للنائب العام
كتّاب الأنباط

أهلا بــ" المملكة"

{clean_title}
الأنباط -

أهلا بــ" المملكة"

 

وليد حسني

 

لا يهم كم من الوقت احتاجته فضائية المملكة لتعلن عن موعد ولادتها بالقدر الذي يهمنا فيه مدى استحواذها على ثقة المشاهد الأردني والعربي، وإلى أي مدى يمكنها ان تشكل إضافة نوعية للإعلام الفضائي الأردني والعربي، في سوق تنافسي أصبح اكثر اتساعا وخطرا.

ثمة تحديات كبرى امام قناة المملكة لعل في مقدمتها كيفية مزاوجتها بين مهنتها الإعلامية وبين كونها فضائية تطمح لتحقيق مبدأ الإعلام العمومي، وهوما كان أعلن عنه مبكرا من كونها ممثلة للإعلام العمومي وشاهدة عليه.

في السادس عشر من الشهر الجاري تدخل قناة المملكة اختبار القوة والحضور والتأثير والثقة والحرية وكلها عناوين مفتوحة في دفتر التحديات الذي طال انتظار فتحه والتجول في تفاصيله ومعطياته والتي ترافقت مع الشك في مقدرتها على القيام بالجمع بين مهمتها كفضائية عمومية،وبين كونها فضائية الأردن الى العالم العربي.

ولا تراني أغالي إن قلت هنا ان حجم التوقعات المبكرة من قناة المملكة لم تكن تبشر باي أمل، ثمة استطلاعات رأي لإعلاميين أردنيين كشفت عن حجم الإحباط المنتظر والمتوقع من فضائية اردنية رأى الإعلاميون فيها مجرد صورة مكرورة للتلفزيون الأردني، والاعلام الرسمي ولن تضيف شيئا، ولن تتمتع بالإستقلالية الكافية التي يتوجب على الإعلام العمومي التمتع بها، والمقصود هنا الاستقلالية الادارية والمالية واستقلالية مصادر التمويل، ومصادر التوجيه، مما سيؤثر على السقف بالشكل والمحتوى والمضمون، وكانت كلها توقعات تحتكم بالضرورة لفوبيا السقف الإعلامي الذي يبقى الهاجس الأكثر حضورا في أذهان الإعلاميين الأردنيين.

وفي استطلاع رأي حديث نسبيا نفذه مركز حماية وحرية الصحفيين ونشر في شهر ايار الماضي بدت آراء الإعلاميين الأردنيين تنحو منحى ايجابيا تجاه قناة المملكة، ثمة تحسن واضح في التوقعات، وثمة العشرات الذين اصبحوا يعتقدون ان لدى القناة في حال انطلاقتها ما يمكنها المراهنة عليه.

اليوم وقناة المملكة تبشرنا باقتراب موعد انطلاقتها لا بد من التاكيد على جملة حقائق عليها مراعاتها وهي تخاطب الشارع الأردني والعربي، لعل في مقدمتها ان تراعي اشتراطات الإعلام العمومي وغاياته واهدافه، واقترح هنا ان تشكل لجنة مستقلة تماما من خبراء اعلاميين وقضاة ومحامين وممثلين عن مواطنين لتقوم تلك اللجنة بدور الاومبودسمان لمراقبة المحتوى الإعلامي ولتلقي شكاوى المواطنين  والعمل على حلها وانصاف المتضررين منها، وعليها في هذا السياق مكاشفة المواطنين بنوافذ التمويل والإدارة لتأكيد استقلاليتها ، ولإقناع المشاهدين بأن ثمة اعلاما مختلفا ينطلق في فضاء المملكة.

وبالرغم من ان المقام لا يتسع هنا للحديث المطول عما يمكن لــ"المملكة" القيام به، فكلي ثقة بان التبشير بولادة تلك الفضائية في مكانه، وكلي ثقة بالعشرات من الزملاء الذين اصبحوا جزءا من كادرها المهيب، ولديهم ما يقولونه وما سيبدعونه حين يصبح الهواء ملكا لــ "المملكة".//