استلمت سلطة العقبة المشروع منذ عام 2015 وما زالت مشكلته قائمة
العقبة – طلال الكباريتي
أكد أحد سكان منطقة الملقان بالعقبة محمد عبد الحفيظ خضر (أبو سيف) أنه تكبد خلال الأربعة شهور الماضية خسائر مالية وصلت 4 آلاف دينار لإكمال اجراءات بناء بيته في منطقة الملقان بالعقبة .
وأضاف المواطن ابو سيف أن هذه المبالغ التي تكبد تكاليفها تضمنت أجور تأمين بيته بالمياه والكهرباء لغايات انشاء بيته، مشيرا الى أن سببها تأخير سلطة العقبة عن تأمين المنطقة بمستلزمات البنية التحية من مياه وكهرباء .
وأوضح أبو سيف أن مشكلته بدأت بعد حصوله من السلطة على قطعة أرض في منطقة الملقان كتعويض، وشرع في بنائها منذ أربعة أشهر .
و تابع أنه بعد عزمه على بناء بيته التزم بدفع الرسوم للسلطة، من تراخيص وتأمين ومخططات وكافة المستحقات القانونية، ومن ثم حصلوا على الموافقة الرسمية من السلطة للبناء، وتأمينها بأبسط خدمات البنية التحتية لبيتهم .
وأشار الى أنه بعد علمه بافتقار المنطقة لأبسط الخدمات من المياه والكهرباء، طالب السلطة وشركة توزيع الكهرباء بحل مشكلته خلال زياراته المتكررة لهما، بات كل منهما يؤكد بأن حل مشكلته يكمن عند الآخر .
وبدأت معاناة سكان الملقان منذ ثلاث سنوات تقريبا، وأصبحت تضم المنطقة 15 مبنى سكنيا، فيها أكثر من عشرين أسرة، بالاضافة الى أنها تشهد أيضا عددا من المباني قيد الانشاء .
من جهته أكد المدير التنفيذي لشركة توزيع كهرباء العقبة المهندس خالد الزيدانيين أن مشكلة توصيل الكهرباء لتلك المنطقة باتت عالقة لدى السلطة .
وأضاف المهندس الزيدانيين للأنباط أن محطة تحويل الكهرباء الرئيسية في تلك المنطقة باتت جاهزة بالإضافة الى تأمينها بالتغذية الرئيسية .
وأكد أن شركة توزيع الكهرباء انجزت المهام التي تقع على عاتقها بإنشاء المحطة وتغذيتها بالكهرباء، ووظفت حراسا لمحطتهم ونصبت كاميرات مراقبة لمنع تكرار حالات العبث والسرقات التي شهدتها خلال السنة الماضية .
ولفت إلى أن المرحلة الأخيرة في تأمين سكان المنطقة بخدمة توصيل الكهرباء تقع على عاتق السلطة ، بتجهيز الكوابل الكهربائية، ومن ثم مخاطبة الشركة بهذا الخصوص لتتمكن من توصيل الكهرباء لأهالي المنطقة .
وكانت الأنباط قد نشرت تقريرا بهذا الخصوص خلال شهر نيسان من العام الماضي، يتضمن مطالبات السكان بتأمينهم بأبسط حقوقهم الخدمية من المياه والكهرباء، بعد حصولهم على الموافقات الرسمية ودفعهم كافة الرسوم المستحقة .
وكشف خلالها المهندس الزيدانيين أن أبرز أسباب تأخير توصيل التيار الكهربائي لمنطقة الملقان، استلام منطقة المشروع من المفوضية بمواد مفقودة .
وطالب عدد من سكان المنطقة توزيع الكهرباء والسلطة بالمباشرة في مرحلة استكمال مشروع توصيل التيار الكهربائي لمنطقتهم عبر أثير إذاعة صوت العقبة وكانت المنطقة تضم وقتها عشرة مبان .
وأوضح المهندس الزيدانيين خلال العام الماضي عبر إذاعة العقبة أن الشركة استلمت ورقة استكمال هذا المشروع من مقاول السلطة، بمواد مسروقة تضمنت نقاط التوصيل في المحولات و كوابل النحاس التي كانت ظاهرة فوق الأرض .
و أشار الى أن الشركة نفذت مرحلته الأولية، واستكملت بعدها السلطة عملها بهذا الخصوص ومن ثم سلمته للشركة لاستكماله .
وبررعدم اكمال الشركة لهذا المشروع، حالات العبث التي شهدتها محطة الكهرباء الرئيسية في تلك المنطقة من مواطنين، مما حرم سكانها من خدمة توصيل التيار الكهربائي لمنطقتهم .
وتابع المهندس الزيدانيين أن المفوضية خاطبت الشركة بتسليم أعمال مشروع البنية التحتية لإتمامه، مع حصر قيمة المسروقات وعرضت على شركة الكهرباء مباشرة العمل ضمن تكلفة محددة .
وبين المهندس الزيدانيين أن موضوع إيصال التيار الكهربائي بيد السلطة، لافتا الى أن الأعمال التي ستنفذها الشركة في تلك المنطقة تنحصر بالصيانة ، ولن تلتزم بالأسعار المحددة من هيئة تنظيم قطاع الطاقة .
وكانت سلطة العقبة قد استلمت مشروع منطقة الملقان عام 2015م، ووزعت مهام توصيل التيار الكهربائي الى الجهات الخدمية في السلطة .
واقترح المهندس الزيدانيين وقتها على السلطة تسليم أعمال كهرباء البنية التحتية لشركة الكهرباء، أو تتحمل السلطة كافة المسؤولية بتسليمه الى مقاول مؤكدا أن المشكلة لم تحلها السلطة، على الرغم من ملكية السلطة للبنية التحتية للمشروع .//