أميركا.. مرض خطير ينتشر بين الفئران ويؤدي لوفاة البشر كم وقتاً يحتاج الطفل للعب والتمرين؟ مسنة مصرية تعود للحياة قبل دفنها دراسة تكشف علاقة مكملات غذائية بتحسين وظائف المخ 3 طرق طبيعية للتخلص من تمدد الجلد بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2024 5 عادة يومية تدفعك إلى التفكير الزائد 3 عادات غذائية سيئة تحرمك من النوم الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد حتى الثلاثاء الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إيجاد حل سياسي في غزة بعد قصف مدرسة للاجئين وفاة أربعينية دهسا في الكرك نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة رسائل وهمية وروابط مشبوهة وتطبيقات مزيفة.. أحدث أساليب الاحتيال عايش: على الحكومة اتخاذ قرارات خارج السياق لمواجهة التحديات الاقتصادية ارتفاع حصيلة قتلى مجدل شمس بالجولان إلى 1ا إسرائيليا الإنسان الإنسان ... افتتاح فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي ضمن مهرجان جرش الـ38 بلدية إربد تطلق مبادرة الحي البيئي يلا نفرز أمسية شعرية في إربد ضمن فعاليات مهرجان جرش ندوة تسلط الضوء على دور الإعلام في خدمة قضايا الأمة
العقبة

"المعلولية" و حروف العلة

{clean_title}
الأنباط -

 

حنان المصري

 

"العلة" لغويا هي "السبب" ، وحروف العلة في اللغة العربية ثلاث : الألف ، الواو، والياء ،،

والعلة تستخدم للتوضيح وتفسير الأشياء في الإمتحانات والاختبارات لصنع حالة من الفوران الذهني بكلمة "علل" ،،

وهي تشخيص لحالة مرضية فمعرفة "العلة" من مسببات الشفاء ،،

وهي بلاء من رب العالمين يختبر به صبرنا على الحكومات والشدائد !!

وتستخدم أحيانا كشتيمة عندما ننقم على شخص ما ربما لم يأت لموعد دون مبرر فنقول بالعامية "تجيك علة"

أما العلة في القانون المدني فلها مكانة عظيمة لا يدركها إلا من ابتلي بعاهة مستديمة !! عافانا الله وإياكم

من مشتقات العلة العديدة

برز مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي - والتي أصبحت متنفسا ومنبرا بسقف مرتفع، ويسجل للحكومة الحالية مبادرتها إنشاء منصات الإلكترونية لإدراكها أن نهج التغيير لن ينجح ولن يستمر دون الانفتاح الكامل على المدونات ومواقع التواصل - كلمة وردت في قانون التقاعد المدني وهي "المعلولية"

والمعلولية قد تأتي بأشكال عدة، على شكل أمراض مزمنة أو حالات تنشأ عن الحوادث المختلفة مما يؤدي إلى عاهات مستديمة في الجسم تعرقل الأداء الوظيفي وتنقص من كفاءته،وهنا يجب التنويه الى  ان الحوادث ليست وحدها ما يسبب العلة وتؤدي إلى المعلولية

بل ثبت طبيا وعلميا أن الجلوس لفترات طويلة على الكرسي يسبب ضغط وتآكل فقرات العمود الفقري بما يسمى "الديسك"

هنا برز الرابط العجيب بين تردي أداء الحكومات المتعاقبة والديسك، فالنمط التقليدي المتبع منذ وقت طويل للوزراء وأصحاب المناصب والمكاسب والمكاتب والسيارات الفارهة والمزارع المترامية الأطراف والحسابات البنكية والأرصدة النقدية والعينية والتسهيلات والرفاهية في بلد شحيح الموارد نتيجته الديسك كعلة ناتجة عن طبيعة العمل والعجز جسيم زائد سنوات عجاف من العطاء والإنجاز بشهادة الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلنا إليه .

لقد اعتدنا في هذا البلد إن أردنا أن نلتف على أي قرار حيوي نقوم بتشكيل لجنة أو عدة لجان، تنبثق من هذه اللجان لجان .. وهكذا (ويا دارة دوري فينا (

 

الموظف العادي في المحافظات عند التقاعد المبكر والمعلولية يعرض على لجنة طبية محلية، ثم يعرض على لجنة عليا في العاصمة وربما تطول الأشهر ذهابا وإيابا وينقطع نفسه وينشف ريقه حتى يحصل على حقه

بينما الحال ليس كذلك مع أصحاب الكراسي الدائمة والمتنقلة، أصحاب المعالي والسعادة ، فمعلوليتهم غير وتقاعدهم غير ،فهم يستطيعون الحصول عليها بسرعة تفوق سرعة الضوء ،ألسنا في الدستور سواسية؟//